عالم أزهري لأئمة ليبيا: "أصول الفقه" هو الطريق لفهم النصوص الشرعية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
ألقى الدكتور محمد صلاح، رئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان "مهمات علم الأصول والمقاصد" لأئمة وواعظات ليبيا.
تأتي المحاضرة ضمن سلسة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب.
قال الدكتور محمد صلاح - الأستاذ بجامعة الأزهر: إن علم أصول الفقه هو علم الأدلة الموصلة للأحكام ومن خلاله يمكن للمجتهد أن يفهم الأحكام فهما سليما؛ لأن هذا العلم معني بدراسة النصوص الدينية من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
أضاف أن النصوص تنقسم إلى قسمين: الأول نص قطعي الدلالة فلا يحتمل أكثر من وجه، والثاني نص ظني الدلالة يحتمل أكثر من وجه فقطعي الدلالة لا يحتمل التأويل أو الاجتهاد بخلاف ظني الدلالة الذي يحتمل التأويل والاجتهاد.
وأضاف، أن علم أصول الفقه هو الطريق لفهم النصوص الظنية فهما سليما بلا إفراط ولا تفريط، وذكر صلاح نماذج لنصوص ظنية الدلالة وكيف كان يتعامل الصحابة والفقهاء معها، مبينا أن الاجتهاد موجود منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم حتى تم تدوين علم أصول الفقه على يد الإمام الشافعي والفقهاء العدول، كما بين أهمية علم أصول الفقه وهو ضبط استنباط الأحكام، التمييز بين ما يصلح أن يكون دليلا وما لا يصلح الاستدلال به، إلى جانب فهم دلالات النصوص.
في نهاية المحاضرة، أوصى الدكتور محمد صلاح الحاضرين بضرورة دراسة اللغة العربية من أجل فهم النصوص الدينية؛ لأن القرآن الكريم نزل بالعربية كما حثهم على قراءة كتب التراث خاصة كتب أصول الفقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد صلاح جامعة الأزهر محاضرة
إقرأ أيضاً:
علمياً.. بكتيريا الأمعاء قد تكون مفتاحاً لفهم وعلاج اضطراب «الوسواس القهري»
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة تشونغتشينغ الطبية الصينية عن ارتباط جديد وغير متوقع بين بعض أنواع بكتيريا الأمعاء واضطراب الوسواس القهري (OCD)، وهو اضطراب نفسي يعاني منه نحو 3% من سكان العالم ويُعتبر من أصعب تحديات الصحة النفسية علاجاً.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Journal of Affective Disorders، حيث استخدم الباحثون تقنية التوزيع العشوائي المندلي (Mendelian randomization) لتحليل بيانات جينية شملت أكثر من 18 ألف شخص ومقارنتها مع بيانات نحو 200 ألف شخص آخر لتحديد ارتباط البكتيريا المعوية مع خطر الإصابة بالوسواس القهري.
وأظهرت النتائج أن ثلاث عائلات بكتيرية (Proteobacteria, Ruminococcaceae, Bilophila) قد تكون عاملاً وقائياً ضد الوسواس القهري، في حين أن ثلاث عائلات أخرى (Bacillales, Eubacterium, Lachnospiraceae UCG001) قد ترفع من خطر الإصابة به.
ويُعتبر هذا الاكتشاف مهماً لأنه يعزز فرضية وجود “محور أمعاء-دماغ” يؤثر في الصحة النفسية والسلوكية. كما أن بعض هذه البكتيريا مثل Ruminococcaceae سبق وربطت بأمراض نفسية أخرى كالكتئاب.
وتشير الدراسة إلى أن حوالي 40% من مرضى الوسواس القهري لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع العلماء لاستكشاف سبل جديدة مثل تعديل بكتيريا الأمعاء كعلاج محتمل في المستقبل، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق تطبيقات عملية.
الفريق البحثي أكد على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تسمح لهذه الكائنات الدقيقة بالتأثير في سلوك الإنسان وصحته النفسية.
يذكر أن اضطراب الوسواس القهري هو مرض نفسي مزمن يتميز بوجود أفكار متكررة وغير مرغوبة (وساوس) تدفع المصاب إلى القيام بسلوكيات أو طقوس متكررة (قهريات) بهدف التخفيف من القلق الناتج عن هذه الأفكار، ويعاني مرضى الوسواس القهري من شعور قوي بالحاجة إلى أداء هذه الطقوس رغم إدراكهم بأنها غير منطقية، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
ويُصنف الوسواس القهري ضمن اضطرابات القلق، ويُقدر أن نسبة المصابين به تصل إلى حوالي 2-3% من سكان العالم، الأعراض تختلف من شخص لآخر لكنها غالباً ما تتضمن أفكاراً متكررة عن التلوث أو الخوف من الأذى، مع طقوس مثل غسل اليدين المفرط، التحقق المتكرر من الأشياء، أو ترتيب الأشياء بشكل مفرط، وعلى الرغم من توفر علاجات مثل الأدوية النفسية (مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين) والعلاج السلوكي المعرفي، إلا أن حوالي 40% من المرضى لا يستجيبون بشكل كامل لهذه العلاجات، مما يجعل البحث عن أسباب جديدة وعلاجات مبتكرة أمراً ضرورياً.