السعودية توجه دعوة رسمية الى الرئیس الإيراني لزيارة الرياض
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعرب السفير السعودي في طهران، عبد الله بن سعود العنزي، اليوم الأربعاء (13 ايلول 2023)، عن سعادته لبدء فصل جديد من العلاقات مع إيران.
وقال العنزي، في تصريحات مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن "هذا الفصل من العلاقات مع إيران سيكون قويًا على جميع الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية"، مضيفا أن العلاقات البناءة مع إيران ستكون مبنية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار".
وذكر أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجه دعوة رسمیة إلی الرئیس الإيراني إبراهیم رئیسي لزيارة الرياض، لافتا إلى أن "هذه الزيارة ستتم حسب جدول الرئيس الايراني في الوقت المناسب".
وأشار أن "الاتفاق بين السعودية وإيران بنّاء وله أوجه عدة وهو أيضًا اتفاق أمني مشترك يعزز التعاون بين البلدين"، مؤكدا أنه "سينعكس على الأمن الإقليمي وسيساهم في تحقيق الرفاه للشعبين".
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، أعلنت الرياض وطهران اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة من الصين، بعد سنوات من القطيعة.
حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعد قيام السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو افتعل الحرب لتدمير مسار الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل الحرب الجارية بين تل أبيب وطهران لتدمير مسار الدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله: "لم نرد حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي وليس على من يساعده ويدعمه".
وأضاف: "على العالم أجمع أن يعلم أن إيران تتصرف دفاعا عن النفس فقط و سنواصل الدفاع عن النفس بفخر وشجاعة وسنجعل المعتدي يندم ويدفع ثمن خطئه الجسيم".
وتابع عراقجي: "أثبتنا عمليا ما التزمنا به علنا ولم ولن نسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية".
ويعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع عراقجي، الجمعة المقبلة، في مدينة جنيف السويسرية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي، وذلك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً واسع النطاق بين إسرائيل وإيران.
لقاء تنسيقي مع الاتحاد الأوروبيوأوضح المصدر أن وزراء الدول الأوروبية الثلاث سيلتقون أولًا بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، على أن يعقب ذلك اجتماع مشترك مع الوزير الإيراني، في خطوة تهدف إلى محاولة تهدئة الأوضاع والعودة إلى مسار دبلوماسي متوازن بشأن الملف النووي الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن الترتيبات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ظل تنامي القلق الدولي من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التصويت لصالحه، وأكد أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في ظل تقدمها المثير للقلق في تخصيب اليورانيوم.
تصعيد ميداني على الأرضيأتي هذا الحراك السياسي في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب، فجر الجمعة، هجومًا مباغتًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، امتدت من المناطق الحدودية مع العراق إلى طهران ومشهد شرقًا.
وردت إيران بسلسلة ضربات صاروخية واسعة استهدفت مدنًا ومنشآت استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، ما فتح الباب أمام مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة المواجهة، وتعطيل أي مسار دبلوماسي محتمل.
ويُعد اللقاء المرتقب في جنيف محاولة أوروبية أخيرة لاحتواء الموقف، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب مباشرة، مع التأكيد على ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها النووية.