بوابة الوفد:
2025-05-16@16:36:53 GMT

قصة من إسرائيل

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

يواجه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، مشكلة كبيرة فى علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما لم يسبقه إليه رئيس وزراء إسرائيلى من قبل. 

فلقد جرت العادة على أن يستقبل البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد بمحرد انتخابه، ولكن ما حدث مع نتنياهو كان استثناءً لامثيل له فى تاريخ العلاقة بين البلدين؛ لأنه رغم مرور ما يقرب من السنة على مجيئه رئيساً للحكومة، فإنه لم يذهب إلى لقاء مع الرئيس الأمريكى حتى اللحظة.

 

وهو لم يشأ أن يخفى ضيقه من هذه المسألة، وكان ولا يزال يعبر عن مدى الضيق الذى يحس به، كلما وجد فرصةً مناسبة.. وقد بلغ به الأمر الى حد أنه حذر وزراء فى حكومته، كانوا فى زيارة للولايات المتحدة للقاء مع منظمات يهودية، من عقد أى لقاء مع أى مسئول فى إدارة بايدن! 

وفى المقابل بلغ الضيق منه على الجانب الأمريكى، إلى حد أن بايدن استقبل الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج فى البيت الأبيض فى يوليو، وهذا ما لم يحدث من قبل؛ لأن صاحب السلطة الفعلية فى إسرائيل هو رئيس الحكومة لا رئيس الدولة. 

وقد حاول نتنياهو من جانبه أن يغيظ إدارة بايدن، فأشاع أنه تلقى دعوة من الحكومة الصينية لزيارة بكين، وأن مكتبه يعمل على اختيار الوقت المناسب لها، ولكن حتى هذه الطريقة لم تكن مجدية، لأنه لم يجد لما أشاعه صدى فى واشنطن! 

والسبب طبعاً هو برنامجه الذى يتبناه لإصلاح القضاء، والذى لا يهدف لإصلاح القضاء كما يتحدث عنه، فالهدف هو البقاء فى السلطة لأطول فترة ممكنة، وقد تسبب البرنامج ولا يزال فى انقسام عميق داخل إسرائيل، ولا يزال نتنياهو يتمسك به لأقصى درجة، رغم نصائح جاءته من إدارة بايدن بالتوقف عما يفعله وإلغاء برنامج الإصلاح. 

آخر الأخبار أن بايدن سيلتقى به على هامش اجتماعات الأمم المتحدة فى نيويورك، وهى اجتماعات تنعقد فى النصف الثانى من هذا الشهر فى كل سنة. ومعنى اللقاء بهذه الطريقة أنه لقاء عابر، وليس لقاء من النوع الذى عاش نتنياهو يحلم به ويريده، ولكن يبدو أنه لا بديل آخر أمامه. 

ولأن مصائب نتنياهو منذ أن أعلن عن برنامج الإصلاح إياه لا تأتى فرادى، فإن الطيارين العاملين فى شركة طيران العال الاسرائيلية أعلنوا أنهم لن يقودوا طائرته الى نيويورك، وقد فعلوها من قبل فى رحلة له الى روما، وفى رحلة أخرى الى باريس، ولكن امتناعهم هذه المرة سيكون أوقع وأشد فى نفسه من كل مرة سابقة. 

كل هذا وهو متمسك ببرنامجه «الإصلاحى» بكل قوة، وكأن بقاءه فى منصبه مسألة حياه أو موت، ولا تفسير لحالته سوى أنه «ذاق حلاوة السلطة» كما كان مؤرخو دولة المماليك يقولون عن حكامها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة بدولة الاحتلال : ترامب سئم من رئيس الحكومة نتنياهو

نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن زعيم المعارضة يائير لابيد أن الجميع يفهم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سئم من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

كشف إعلام إسرائيلي أن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فشل في إقناع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبداء مرونة في مفاوضات غزة.


أوضح إعلام إسرائيلي أن ويتكوف تحدث مع نتنياهو عدة مرات لكنه فشل في إقناعه بالتراجع أو إبداء مرونة في المفاوضات.

لمدة 45 يوما
ولفت إعلام إسرائيلي إلى أن نتنياهو يصر على المضي في المقترح الذي طرحه ويتكوف قبل شهرين ونصف ويتضمن تهدئة لمدة 45 يوما.

تقارير: تباين في مواقف ترامب ونتنياهو بشأن الملفين الإيراني والفلسطينيإن بي سي : علاقة متوترة بين ترامب ونتنياهو لـ 3 أسبابفتح: على العرب استغلال خلاف ترامب ونتنياهو لطرح خطة سلام عادلةويتكوف: ترامب ونتنياهو يتعاونان لإعادة الرهائن قبل التصعيد العسكريأكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو زعيم المعارضة يائير لابيد ستيف ويتكوف

مقالات مشابهة

  • بعد لقاء الشرع وترامب.. هل تطبع دمشق مع إسرائيل عبر المال؟
  • نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
  • توصية أمريكية للشرع بعد لقاء ترامب: تصالح مع إسرائيل
  • زعيم المعارضة بدولة الاحتلال : ترامب سئم من رئيس الحكومة نتنياهو
  • أحمد موسى: الشرع وافق على التطبيع مع إسرائيل بعد لقاء ترامب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا
  • فضيحة منشد مقرّب من حزب الله.. تعامل مع إسرائيل لقاء 23 ألف دولار!
  • نتنياهو يهاجم رئيس فرنسا لانتقاده الخزي الإسرائيلي
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها وهي إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد
  • ترامب لن يزور إسرائيل.. هل انقلب على نتنياهو بالكامل؟