الحوثي عن زيارة وفد صنعاء للرياض: “إذا لم تنجح.. فهي إقامة حجة وبراءة للذمة”
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الجديد برس:
غادر وفد صنعاء المفاوض، مساء الخميس، باتجاه العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة عُمانية، في تحولٍ لافتٍ في مسار المفاوضات بين المملكة وصنعاء التي تجرى منذ نحو عام في مسقط برعاية الوسيط العُماني لإنهاء الحرب في اليمن.
وأفاد القيادي الشيخ “علي ناصر قرشه”، المقرب من قائد حركة “أنصار الله”، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، بأنه أُبلغ من قبل قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي بأن “الزيارة إذا لم تنجح… فهي إقامة حجة وبراءة للذمة”، على حد تعبيره.
وأكد قرشه، وهو أحد المطلعين على سير المفاوضات وكان أحد مستقبلي الوفد السعودي برئاسة آل جابر في صنعاء خلال رمضان الماضي، أن وفد صنعاء المفاوض بصحبة الوسيط العُماني سيزور المملكة العربية السعودية، معبراً عن تفاؤله بالزيارة.
وأوضح الشيخ قرشه، أن الزيارة هدفها “الخير للشعبين اليمني والسعودي”، متمنياً عودة الوفد المفاوض إلى صنعاء “بأمور تبيض الوجه”، حد تعبيره.
والقيادي قرشه، صاحب الرقم 39 في قائمة الـ40 التي أصدرتها السعودية في عام 2017 لـ”أسماء المطلوبين من قيادات أنصار الله”، إذ وضعت يومها 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه، كما أنه كان من بين من التقى الوفد السعودي برئاسة السفير محمد آل جابر في صنعاء شهر أبريل الماضي.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، قال في تصريحات إعلامية قبيل مغادرته برفقة الوسيط العُماني مطار صنعاء إلى الرياض، إن “جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الطرف السعودي في لقاءات عديدة في مسقط وصنعاء، وآخرها اللقاء الذي تم في شهر رمضان الماضي”.
وأوضح عبدالسلام، أن “الملف الإنساني على رأس الملفات التي يعمل عليها الوفد الوطني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين”.
وأضاف أن “من ضمن الملفات التي نعمل عليها خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.. لافتاً إلى أن “النقاشات في الملف الإنساني مهمة أساسية للوفد الوطني في التفاوض مع الطرف السعودي ودول العدوان والمجتمع الدولي”، حسب وصفه.
كما أكد عبدالسلام أن “وفد صنعاء المفاوض يعمل في المسار للحصول على حقوق الشعب اليمني العادلة، والوصول لحلول تنهي الحالة القائمة التي لا تمثل أي استقرار ولا تعالج متطلباته الإنسانية”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، علي القحوم، إن “المواضيع التي سيتم مناقشتها مع السعوديين بجهود ووساطة عُمانية، على أولوياتها الملفات الإنسانية وصرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.
وأعرب القحوم، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، عن تفاؤله في نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً أن “الزيارة تأتي في إطار استكمال جهود الوساطة العمانية في تحقيق السلام العادل”.
وكان وفد الوساطة العُماني وصل، في وقت سابق الخميس، إلى صنعاء بصحبة رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام للتباحث مع قيادة صنعاء حول مستجدات مفاوضات إحلال السلام في اليمن، وفي المقدمة الملف الإنساني والمتمثل في صرف رواتب الموظفين ورفع القيود بشكل كامل عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.
ويرى مراقبون أن جولة المفاوضات الحالية ستكون “مفاوضات حاسمة وأخيرة” فإما أن توافق السعودية على مطالب صنعاء أو تعود الحرب، وذلك في أعقاب تلويح الأخيرة بالتصعيد العسكري في حال لم يتم حسم الملف الإنساني.
اسال الله يوفق الوفد الوطني والوسيط العماني الذي سوف يزور المملكه لمافيه الخير للشعب اليمني والسعودي ونتمنى ان لايرجعو الابامور تبيض الوجه وحسب ماكلمني السيد قبل قليل ان الزياره اذا لم تنجح فقد هي اقامة حجة وبراءة للذمه ولاكن انشاء الله انها في النور
— علي ناصر قرشه (@aligarshah) September 14, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وفد صنعاء المفاوض الملف الإنسانی أنصار الله الع مانی
إقرأ أيضاً:
إنطلاق معرض “العمران إكسبو”…رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطب حقيقي لفرص الاستثمار
زنقة 20. الدارالبيضاء
انطلقت، اليوم الخميس بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثامنة لمعرض “العمران إكسبو”، بحضور كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، ورئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، حسني الغزوي.
وشكل هذا المعرض، المفتوح في وجه الجمهور مجانا، المنظم إلى غاية فاتح يونيو بنادي ” Plein Ciel Paradise ” – عين الذئاب، منصة وطنية للتبادل مخصصة للإسكان وتهيئة التراب، لفائدة المواطنين والتنمية المجالية.
وبهذه المناسبة، أكد السيد بن إبراهيم، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن معرض “العمران إكسبو”، يشكل رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطبا حقيقيا لفرص الاستثمار، ومنتدى متميز للتبادلات الاستشرافية بين الخبراء والفاعلين في القطاع.
وأضاف أن المواضيع المتناولة في هذا المعرض، تهم أساسا الاستدامة والرقمنة، والهندسة المالية المبتكرة، توجد في صلب الاهتمامات المشتركة للمملكة.
وأشار كاتب الدولة إلى أن موضوع الندوة الافتتاحية يعد ذو أهمية بالغة، حيث يستجيب بفعالية لمختلف التحديات والرهانات التي يعرفها القطاع.
وفي هذا السياق، قال السيد بن إبراهيم إن برنامج “دعم السكن” بالإضافة إلى كونه يهدف إلى تيسير الولوج للملكية، فهو يشمل أيضا متطلبات الاستدامة، والرقمنة وتحديات التمويل.
وذكر أنه منذ إطلاقه سنة 2024، شهد برنامج “دعم السكن” إقبالا واسعا، حيث تم تسجيل 136 ألف و67 طلبا، مبرزا أنه إلى حدود اليوم، استطاع 51 ألف و15 مستفيدا تحقيق حلمهم وامتلاك سكن لائق، يستجيب لمعايير الجودة.
من جهة أخرى، أكد على الطبيعة الشمولية للبرنامج، من خلال معطيات سوسيو – ديمغرافية مهمة، (24 في المائة من المستفيدين هم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فيما تشكل النساء نسبة 46 في المائة من المستفيدين، ويمثل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة نسبة 33 في المائة).
من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران حسني الغزاوي، أن هذه المبادرة التضامنية لتوفير سكن في متناول الجميع يندرج في إطار استمرارية البرنامج الهيكلي الذي تم إطلاقه السنة الماضية، والذي يمكن المواطنين المغاربة، المقيمين في المغرب وخارجه، من الاستفادة من تسهيل الحصول على السكن.
وقال إن معرض “العمران إكسبو” في دورته الثامنة، المنظمة تحت شعار “دعم السكن: مبادرة تضامنية لسكن ميسر للجميع”، يتجاوز كونه مجرد معرض للمشاريع العقارية، “يتعلق الأمر بفضاء حقيقي للحوار والتقارب، حيث نتقاسم تجاربنا وبرامجنا، وخاصة التوجيهات الحكومية الرئيسية في مجال الإسكان”.