آخر محطات البرهان!!
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
صباح محمد الحسن
في سبتمبر (٢٠٢٢) منحت الولايات المتحدة الأمريكية بصعوبة تأشيرة دخول للفريق عبد الفتاح البرهان ليحل ضيفا على أراضيها، للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقيدت أمريكا تحركاته في منطقة جغرافية بعينها، ذهب البرهان الي هناك وعندما وقف مخاطبا لها كان يحمل كتابه الأسود، الصفحات الأولى فيه تحكي عن تعدي سياسي مارسه جنرال عسكري ديكتاتوري قام بإنقلاب على حكومة مدنية إستمدت شرعيتها من ثورة ديسمبر المجيدة، والصفحات الأخيرة منه تحكي عن تعدي إنساني ارتكب فيه البرهان وسلطته جرائم ضد الشعب بقتله لأكثر من مائة شاب وشابه امام القصر وفي شوارع الخرطوم من شباب الثورة، خرجوا ينددوا بالإنقلاب، لذلك ظهر البرهان بملامح فظة وقلب غليظ الأمر الذي جعل رؤساء الوفود والدول في القاعة ينفضوا من حوله، وتركوه واقفا، وانتشرت صورة المقاعد الخالية أكثر من كلمة البرهان أمام الجمعية
وبالرغم من أن الكلمة كانت (للكراسي) إلا أن البرهان كان حريصاً على أن لايتخلى عن عادته وتحدث عن كذبتين الأولى قال فيها: (إن المؤسسة العسكرية قررت الانسحاب من الحوار الوطني وعدم المشاركة في السلطة بغرض إفساح المجال أمام القوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة بقيادة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية) والكذبة الثانية قال فيها: (نجدد الإلتزام بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان -يونيتامس- ) وخرج البرهان من هناك صفر اليدين
لذلك إن حاول البرهان هذه المرة المشاركة في إجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة
عليه النظر جيدا في مرآة الجلسة الماضية سيجد نفسه أنه يقف الآن بمظهر أكثر سوءً من قبل، قائدا عسكرياً حرق بلاده من خلفه دون أن يحقق نصراً للجيش في معارك إستمرت لنصف عام، يقف هذه المرة بنتائج الحرب العبثية التي قتلت أكثر من ٤ ألف سوداني، وتسببت في نزوح ٥ ملايين ودمرت آلاف المنازل وعشرات المقار الحكومية، سيقف البرهان مُثقل بالمسئولية عن عدد من الجرائم الإنسانية، وأكثر ما يسلب ماء وجهه إنه سيواجه كذباته عندما قال في المرة الماضية أنه فور عودته سينسحب من المشهد السياسي ويسلم الحكومة للمدنيين ويدعم عملية التحول الديمقراطي ولم يفعل وإنه سيتعاون مع البعثة الأممية ولم يفعل، وسيجد خطابه الذي طالب فيه بطرد فولكر أمام الأمين العام فماذا سيقول البرهان الذي منع البعثة من مواصلة عملها ومهامها !!
فإن كنت مستشارة للبرهان لمنعته من السفر هذه المرة للمشاركة في الجمعية لأن ذهابه لايعني سوى ظفر الأمم المتحدة ب( صيد سمين ) ستحاصره الدول بالمساءلة عن جرائمه وعن نكصه للعهود معها، ستعد له الأمم المتحده هذه المرة ( كرسي ساخن ) ليجلس عليه وستضع أمامه خيارين لامفر منهما أما الذهاب الي جدة مباشرة أو الموافقة على التدخل العسكري، لذلك أتوقع إن سافر البرهان الي أمريكا سيكون سبتمبر نهاية أحلام الفلول، وستكون نيويورك آخر محطات الجنرال لوأد أطماعه.
طيف أخير:
في ٢٠١٦ رفضت واشنطن منح الرئيس البشير تأشيرة لدخول أراضيها للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاتهامه بجرائم حرب في دارفور جعلته مطلوبا أمام المحكمة، ولاتعليق!!
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: هذه المرة
إقرأ أيضاً:
رواد الإمارات يستعرضون أمام ترامب مسيرة الدولة في الفضاء
دبي: يمامة بدوان
أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قدَّم رواد الفضاء الإماراتيين لمحة عن مسيرة الإمارات في مجال الفضاء.
وفي تغريدة على منصة «إكس» مرفقة بمجموعة من الصور، قال مركز محمد بن راشد للفضاء: إن الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وكل من هزاع المنصوري، ونورا المطروشي، ومحمد الملا، قدموا شرحاً عن تاريخ الإمارات مع الفضاء منذ استخدام نظام الدرور القديم للحساب الفلكي، إلى لقاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع فريق «أبولو»، وتلقيه قطعة من صخور القمر وعلم الدولة الذي حمله طاقم «أبولو» إلى هناك، كما تحدث الرواد، بحضور زملائهم من فريق المركز، عن أبرز مهمات الفضاء الإماراتية.
وغرّد المهندس سالم حميد المري، مدير عام المركز على منصة «إكس»: «فخور برواد الفضاء الإماراتيين، والزملاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، الذين عرضوا مسيرة دولة الإمارات بمجال الفضاء أمام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، والرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية».
وأضاف: «شراكتنا مع قطاع الفضاء الأمريكي حققت نجاحات كبيرة في كل المجالات ومنها مهمات رواد الفضاء، ومشاركة البيانات العلمية والخبرات، ونعمل على تعزيزها لتحقيق رؤية قيادتنا والأهداف التي تجمعنا مع الزملاء الأمريكيين».
وفي تغريدة أخرى، أوضح سلطان النيادي، أنه أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وضمن معرض على درب النجوم، قدم للرئيس الأمريكي، لمحة عن تاريخ الإمارات مع الفضاء منذ استخدام نظام الدرور القديم للحساب الفلكي.
وتابع، إنه تحدث عن لقاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع فريق «أبولو»، وتلقيه قطعة من صخور القمر وعلم الدولة الذي حمله الرواد إلى هناك.
وقال: «مع زملائي، استعرضنا مسيرة بناء القدرات، وتطوير مهمات الفضاء الإماراتية بما في ذلك الأقمار الاصطناعية، ومهمات رواد الفضاء، واستكشاف القمر والمريخ، والمشروعات المستقبلية التي نعمل على جزء كبير منها بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ووكالة ناسا، لنخدم مسيرة الاستكشاف وتقدم البشر والعلم».
كما نشر هزاع المنصوري تغريدة أخرى قال فيها: «تشرفت بتقديم لمحة عن مهمات الفضاء الإماراتية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن معرض على درب النجوم، حيث تجمعنا مع الزملاء الأمريكيين مهمات وأهداف كثيرة، نعمل على تحقيقها بدعم قيادتنا.
بدورها، عبرّت نورا المطروشي في تغريدة على «إكس»، عن شكرها لصاحب السمو، رئيس الدولة حفظه الله، وللرئيس الأمريكي، على هذه الفرصة المميزة التي قدمت خلالها مع زملائها لمحة عن مهمات الفضاء الإماراتية، ضمن معرض «على درب النجوم».
وأضافت: «فخورة بأني جزء من هذا الفريق الذي يعمل على تحقيق رؤية الدولة وطموحاتها في مجال الفضاء».
بينما ذكر محمد الملا في تغريدته، أن مستقبل قطاع الفضاء واعد، وإن شاء الله سنتشارك في صنعه مع الزملاء من الولايات المتحدة الأمريكية، ومختلف الدول، ونصل إلى وجهات جديدة.