لجريدة عمان:
2025-12-01@08:53:39 GMT

تطوير العلوم الاجتماعية في الجامعات العربية

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

من المعلوم أن العلوم الاجتماعية Social Sciences لا تعني علم الاجتماع Sociology؛ لأن علم الاجتماع مهما تعددت فروعه، يظل في النهاية واحدا من العلوم التي تُعنى بدراسة الظواهر الإنسانية المتعلقة بالاجتماع البشري والعمران (إذا استخدمنا لغة ابن خلدون القديمة)؛ فالعلوم الاجتماعية تشمل أيضا علوم التاريخ والسياسة والقانون والأدب، إلخ.

أما الفلسفة فليست علما من بين هذه العلوم، بل هي الأساس النظري والمعرفي الذي ينبغي أن تتأسس عليه. ومن المعلوم أيضًا أن العلوم الإنسانية التي تُسمى أيضا في التقاليد العلمية بالعلوم الاجتماعية قد مرت بتطور كبير في العالم الغربي بعد الثورة التي أحدثها هوسرل، والتي طالبت بإعادة النظر في منهجية البحث في هذه العلوم، وذلك من خلال كتابه الشهير «أزمة العلوم الأوروبية»، وهو الكتاب الذي نبه فيه إلى أن منهجية البحث المعمول بها في العلوم الطبيعية قد عزلت الطبيعة عن الإنسان، بل حولت الإنسان نفسه إلى طبيعة، أي إلى موضوع طبيعي يُدرَس بطريقة تجريبية خالصة! وإذا كانت العلوم الأوروبية قد سعت إلى تجاوز أزمتها منذ ذلك الحين؛ فإننا في عالمنا العربي لا نزال واقعين في شراك هذه الأزمة من خلال تصورات تقليدية للعلوم الإنسانية باتت عتيقة بالية، وغير مواكبة للتطور الحادث في هذه العلوم.

وفيما يلي يمكن الإشارة إلى أهم التوجهات المعاصرة التي ينبغي الالتزام بها في هذه العلوم:

التأكيد على التداخل المعرفي بين مجالات البحث، لا فحسب بين العلوم الإنسانية بعضها ببعض، وإنما أيضًا بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية نفسها؛ وهو ما يتبين لنا بوضوح من خلال علوم مثل: علم أخلاقيات الطب Medical Ethics، وعلم أنسنة الطب Humanization of Medicine، وعلم أخلاقيات البيئة Environmental Ethics، وعلم جماليات البيئة Environmental Aesthetics، إلخ.

إذا كان هذا التداخل قد أصبح أمرا واقعا بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية، فما بالنا بالتداخل بين العلوم الإنسانية التي تدرس ظواهر لها طبيعة متشابهة. ومع ذلك فإننا نجد الأقسام العلمية في كليات الآداب وغيرها من الكليات التي تدرس الظواهر الإنسانية- نجد أن هذه الأقسام تبدو منعزلة بعضها عن بعض، وكأنها تتناول ظواهر سرية خاصة مقصورة على أصحابها، من دون أن يدري أصحابها أن كل تخصص يتقاطع بالضرورة مع تخصصات أخرى، بحيث يمتد أفقه خارج حدوده لضيقة.

آفة التخصصات في العلوم الإنسانية في عالمنا العربي بوجه خاص هو إهمالها للأسس الفلسفية التي تستند إليها، وهي بذلك تتجاهل أن كل تطور جرى ويجري في العلوم الإنسانية قد بدأ من نظريات ومناهج البحث الفلسفي. ولذلك فإن هذه النظريات والمناهج يجب أن تشكل أساسًا ضروريًّا في هذه التخصصات التي تجري فيها البحوث الميدانية بطريقة تجريبية وإحصائية من دون معرفة الباحث بماهية الظواهر الإنسانية التي يتخذها موضوعًا لبحثه. وعلى هذا، فإنه يتعين على العلوم الإنسانية أن تدرج ضمن مباحثها الأساسية اتجاهات ومناهج البحث التي امتدت من الفلسفة إلى سائر هذه العلوم، وعلى رأسها مناهج البحث الكيفي Qualitative Methods، وذلك من قبيل: الفينومينولوجيا (أو الظاهراتية) Phenomenology، والتأويلية Hermeneutics، إلخ. (ولقد سبق أن تناولت هذا التوجه بالتفصيل في دراسة بعنوان: «محنة الفلسفة والعلوم الإنسانية في الجامعات الخليجية»).

لقد أدرك هذه الحقائق جيدا رواد علم الاجتماع نفسه ممن تمتزج دراساتهم الاجتماعية بالفلسفة بشكل لا يقبل الانفصال، ويمكن أن نذكر منهم في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر: كارل ماركس، وكارل مانهايم، وتيودور أدورنو، وماكس فيبر، وهابرماس، وماركوزه، وأنطوني جيدنز إلخ. أما توجهات البحث الفلسفي ومناهجه التي كان لها تأثير بالغ على مجمل العلوم الاجتماعية، فهي ترجع إلى فلسفة التأويل، خاصةً لدى هيدجر وتلميذه جادامر ومن سار على نهجهما.

الشواهد على هذه الحقائق التي تجسد أزمة العلوم الإنسانية في الجامعات العربية، لا تعد ولا تحصى، ويكفي في هذا الصدد أن نلاحظ أن معظم الدارسين للتاريخ في هذه الجامعات لا يعرفون شيئا عن تأويل جادامر لمفهوم «الوعي التاريخي» على سبيل المثال (وهو موضوع مهم أشرفت على دراسته من خلال رسالة للماجستير!). ولو سألت دارسي الجغرافيا في جامعاتنا إن كانوا يعرفون شيئا عما يسمى «فينومينولوجيا الجغرافيا»، أو دارسي علم النفس والعلاج النفسي إن كانوا يعرفون شيئًا عن التوجه الفينومينولوجي في مثل هذه المجالات؛ فإن الإجابة سوف تكون غالبًا بالنفي! فما بالك لو سألت متخصصًا في العلوم الهندسية، خاصةً في فن العمارة، إذا كان قد سمع بكلمة «الفينومينولوجيا» في مجال تخصصه؛ فأغلب الظن أنه سوف ينظر إليك باندهاش، رغم أن هناك الآن العديد من الكتب الأجنبية الرصينة في مجال «فينومينولوجيا العمارة»!

هذا وضع كارثي على المستوى المعرفي، وهو وضع لا يشكل فحسب أحد أسباب تدهور التعليم والبحث العلمي في جامعاتنا عموما، وإنما يشكل أيضا أحد أسباب تدهور الوعي بوجه عام، وهو ما يتمثل في حالة جمود الوعي وانغلاقه وافتقاره إلى الانفتاح المعرفي. وقد كان لهذا في النهاية تأثيرات اجتماعية وسياسية ليست ببعيدة عن الأذهان: فحالة الفوضى والعنف بين المتعلمين التي أعقبت ثورة يناير في مصر كانت تتمركز في كليات جامعية بعينها، ومنها الكليات العلمية (كالهندسة والطب) التي لا يعرف طلبتها شيئا عن العلوم الإنسانية، فيدرسون موضوعات جافة لا حياة فيها، ولا تتصل بالإنسان من قريب أو بعيد. ومنها أيضا الكليات التي تُحسب على العلوم الإنسانية (مثل: دار العلوم) التي لا تزال تتبع مناهج تقليدية عتيقة ولا يكاد يعرف طلبتها شيئا عن مناهج العلوم الإنسانية المعاصرة. فهل نستفيد من هذه الدروس؟!

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العلوم الاجتماعیة هذه العلوم فی العلوم من خلال فی هذه

إقرأ أيضاً:

دليلك المبسط والمفصل لاستذكار المواد العلمية

لننطلق من حقيقة يلمسها كثير من الطلاب، سواء في المرحلة الثانوية أو الجامعة، وهي أن المواد العلمية لا تبدو صعبة لأنها "ثقيلة" فحسب، بل لأنها مختلفة في طبيعتها.

العلوم (الفيزياء وكيمياء والأحياء وعلوم الأرض، وغيرها) تقوم على 3 عناصر متداخلة، وهي المفاهيم والعلاقات والقوانين، وأخيرا التطبيق والتفسير وحل مسائل.

ولهذا فإن أساليب المذاكرة التي قد تنجح في المواد الأدبية أو الفلسفية، مثل القراءة المتكررة، وتلخيص النصوص، وحفظ العبارات، غالبا لا تكفي وحدها في العلوم. أنت تحتاج إلى استذكار بمعنى "فهم يبني الأساس"، ثم تدريب يصنع المهارة، ثم تثبيت يضمن الثبات في الامتحان.

في العلوم، المعرفة متشابكة، كل فكرة ترتكز على أخرى، فلا يمكن لك مثلا أن تُحسن فهم الكهرباء دون فهم المجال وفرق الجهد، ولا يمكن أن تُحسن فهم الاتزان الكيميائي دون معدلات التفاعل وفكرة الديناميكا الحرارية، ولا يمكن أن تحسن فهم الوراثة دون الانقسام الخلوي والحمض النووي. لذلك فإن ثغرة صغيرة في الأساس قد تتحول إلى عائق كبير لاحقا.

وبشكل عام، فقبل وضع أي خطة، صنف ما تتعلمه إلى 3 صناديق:

مفاهيم: كالشغل والطاقة والروابط الكيميائية والانقسام الميتوزي، وغيرها. قوانين أو علاقات: مثل F=ma، وقانون الغاز المثالي، وغيرها. مهارات: حل مسائل، ورسم منحنيات، وتفسير تجربة، وتحليل بيانات. يجب فهم القانون كفكرة لا كرمز (مواقع التواصل الاجتماعي)مراحل للاستذكار

بناء على ما سبق، دعنا نبدأ خريطة للاستذكار العلمي في عدة مراحل، تخيل أن تعلّم العلوم يشبه تعلم قيادة سيارة: لا يصلح أن تحفظ إشارات المرور فقط، ولا أن تقرأ كتيّب القيادة 10 مرات، ولا أن تقفز مباشرة إلى القيادة في الزحام.

أنت تحتاج ترتيبا منطقيا، تفهم الفكرة أولا، ثم ترى الصورة العامة، ثم تختبر نفسك، ثم تتدرّب حتى تصبح المهارة تلقائية.

إعلان المرحلة الأولى (الفهم السريع قبل الحفظ)

هدفها أن تمسك معنى الدرس بسرعة: ما الفكرة الأساسية؟ ولماذا هي مهمة؟ لأن الحفظ قبل الفهم يشبه أن تحفظ كلمات بلغة لا تعرفها، تستطيع ترديدها، لكنك تتلعثم عند التطبيق.

بعد إنهاء جزء صغير، مثل صفحة أو عدة فقرات تناقش موضوعا بعينه، اكتب سطرين: ما الفكرة الأساسية؟ ولماذا هي مهمة؟ وماذا تفسّر؟

وإن لم تستطع تلخيصها، فهذا يعني أنك قرأت دون فهم، ومن ثم يمكن أن تغيّر الوسيلة، عبر اللجوء لكتاب آخر يشرح تلك النقطة بشكل مصور، أو مثال تطبيقي، أو يمكن أن توجه سؤالا للمعلم.

المرحلة الثانية (بناء الهيكل قبل التفاصيل)

بعد أن تتعمق في القصة تأتي خطوة أهم، وهي أن ترى الدرس كخريطة لا كجمل متفرقة.

العلوم مترابطة، وإذا ظلت المعلومات في ذهنك كقطع مبعثرة ستنسى بسرعة، أو ستستخدم القانون في غير موضعه، ومن ثم فالخريطة الشجرية، والتي تتفرع من عنوان الدرس أو الموضوع الذي تود استذكاره، تعمل مثل رفوف في خزانة، تضع التعريفات في مكان، والقوانين في مكان، وشروط التطبيق في مكان، والأخطاء الشائعة في مكان.

الفائدة أن دماغك يصبح قادرا على الإجابة عن سؤالين مهمين: أين تقع هذه المعلومة؟ وبماذا ترتبط؟ وهذا يقلل التشتت ويزيد سرعة الاسترجاع وقت المذاكرة والامتحان.

مشكلة الأحياء كثرة المصطلحات والعمليات متعددة الخطوات (شترستوك) المرحلة الثالثة (التثبيت الحقيقي عبر الاسترجاع النشط)

هنا ننتقل من "أنا فهمت" إلى "أنا أستطيع أن أتذكر بدون كتاب". القراءة المتكررة تجعل النص مألوفا فتظن أنك أتقنته، لكن عند الامتحان قد لا يتبقى شيء.

الاسترجاع النشط يعالج هذا بالضبط، ويتضمن أن تغلق الكتاب وتجبر نفسك على إخراج المعلومة من الذاكرة. كل مرة تفعل ذلك، تقوّي المسار العصبي للمعلومة.

لذلك فإن تحويل النقاط إلى أسئلة (لماذا؟ ماذا لو؟ متى لا ينطبق؟) ليس رفاهية، بل هو تمرين ذاكرة يثبت العلم في رأسك بطريقة أقوى بكثير من التظليل والقراءة.

حوّل كل نقطة إلى سؤال: ما الفرق بين؟ لماذا يحدث؟ ماذا يحدث لو؟ متى لا ينطبق القانون؟ كيف أميز بين مسألتين متشابهتين؟ ثم أغلق الكتاب وأجب.

إحدى الطرق الجيدة في هذا الإطار أن تحاول الشرح للآخرين (حتى لو غير موجودين)، مثلا تخيل أنك تشرح لزميل لمدة دقيقتين، وإذا تعثرت في الشرح، فهناك فجوة في الفهم تحتاج سدا، وهنا ترجع للاستذكار.

المرحلة الرابعة (التدريب الموجَّه عبر حل المسائل)

حتى لو فهمت وحفظت، يبقى سؤال العلوم الحقيقي: هل تستطيع التطبيق؟ التطبيق مهارة، والمهارة لا تكتسب بالقراءة بل بالممارسة.

لكن كثرة المسائل المتشابهة قد تخدعك، فتصبح ممتازا في نمط واحد فقط، لذلك نرتّب التدريب، فنبدأ بمسائل سهلة لتثبيت الأساس، ثم متوسطة لتوسيع الفهم، ثم صعبة لتعرف حدودك، ثم مسائل "خداعية" لأنها تشبه أسئلة الامتحان التي تختبر فهمك لشروط القانون والفروق الدقيقة.

بهذا تصبح عندك مناعة امتحانية، أي لا تنهار عندما تتغير صيغة السؤال.

المعادلات الكيميائية مشكلة كبيرة إن لم تنظم تعلمها (شترستوك)ماذا عن القوانين؟

في هذا السياق، يجب فهم القانون كفكرة لا كرمز، وبدلا من حفظ F=ma كرمز، انظر إليه كسؤال: ماذا تعني العلاقة؟ كيف يزيد التسارع بزيادة القوة؟ لماذا يقل التسارع بزيادة الكتلة؟ ماذا يحدث لحركة جسم إذا أثرت عليه قوة؟

إعلان

هنا يصبح المعنى واضحا، وهو أن القوة تدفع الجسم للتسارع، وكلما كانت القوة أكبر كان التسارع أكبر، وفي المقابل، فإن الكتلة تمثل ممانعة الجسم للتغيير في الحركة، فلو كانت الكتلة أكبر احتجت قوة أكبر لتحصل على التسارع نفسه، لذلك يقل التسارع عند ثبات القوة وزيادة الكتلة.

عندما تفهم هذه الفكرة، يصبح تذكّر القانون تلقائيا، لأنك تتذكر "العلاقة" لا "الرمز".

من جانب آخر، فمن المهم ربط القانون بوحدات القياس، فهي بوصلة تمنع الخطأ.

الوحدات ليست زينة تكتب بجوار الأرقام، بل هي طريقة للتحقق من صحة تفكيرك، فمثلا إذا كانت الكتلة بالكيلوغرام والتسارع بالمتر/ثانية²، فيجب أن تكون القوة بوحدة نيوتن. لو وجدت أن وحداتك خرجت شيئا غير منطقي (مثل متر/ثانية فقط)، فهذا إنذار بأن هناك خطأ في القانون الذي استخدمته أو في التحويلات.

استخدام الوحدات بهذه الطريقة يحوّلها إلى "نظام إنذار مبكر" يقلل الأخطاء ويزيد ثقتك.

إلى جانب ذلك، اجمع في ورقة واحدة القانون، ومعنى الرموز فيه، ومتى يستخدم ومتى لا يستخدم، ومعه مثال صغير جدا يذكرك بكيفية التطبيق.

هذه الورقة تعمل كمفاتيح للذاكرة، كلما مررت عليها دقائق قليلة كل يومين، تتثبت القوانين دون ضغط، وتصبح جاهزة للاستدعاء في الامتحان.

الفكرة ليست كثرة المراجعة، بل انتظامها وقِصرها، لأن التكرار المتباعد هو ما يجعل القانون يبقى في الذاكرة طويلة المدى.

تذكر أن استذكار العلوم ليس سباق حفظ سريع (شترستوك)خصوصية كل علم وكيف تتعامل معه؟

كل علم يختلف عن الآخر، وله مشكلة محددة تتعلق باستذكاره، فمثلا مشكلة الفيزياء هي المزج بين الفهم والرياضيات، وحلها التمرين، وأن ترسم دائما المشكلات، وقبل أي معادلة يمكن أن تصف المسألة بالكلام.

أما الكيمياء فمشكلتها كثرة التفاصيل والرموز والتفاعلات، وحل ذلك أن تنشئ جدولا صغيرا للأنماط المتكررة وخرائط للمعادلات والأشكال والتحويلات الكيميائية، من المهم أن تفهم لماذا يحدث التفاعل، وبالطبع يجب أن تعمل على حل الكثير من المسائل (تحديدا مسائل المول والتركيز).

أما الأحياء فمشكلتها كثرة المصطلحات والعمليات متعددة الخطوات، والحل أن ترسم العمليات كسلسلة خطوات (التنفس الخلوي مثلا أو التمثيل الضوئي)، وتستخدم قصة أو تشبيها بسيطا لكل عملية، وأن تربط الوظيفة بالبنية (دور هذه الخلية، أو هذه الأعصاب).

أما علوم الأرض والجيولوجيا فمشكلتها تتعلق بمعلومات كثيرة مع فهم عمليات زمنية طويلة، وحلها في مخططات طبقات وخرائط، والتركيز على "السبب والنتيجة" (ضغط وحرارة وزمن).

يظهر مما سبق أن الرسم والتخطيط من أهم أدوات استذكار العلوم، والواقع أن لوحة بيضاء كبيرة، يمكن أن تحصل عليها من محال بيع الأدوات المكتبية بسهولة، تمثل خير معين.

أخطاء شائعة تبدو "استذكارا" لكنها ليست كذلك

في هذا السياق، كن حذرا من عدة أخطاء قد تقع فيها:

إعادة القراءة مرارا: تطمئنك، وتشعرك بالفهم، وهي أساسية في بعض الأحيان، لكنها لا تبني القدرة على حل الأسئلة والمسائل. الإكثار من التظليل: نشاط بصري، قد يساعد في تثبيت المعلومة، لكن العلوم تتطلف بفاعل أكثر من ذلك. حل مسائل متشابهة فقط: يجعلك ذلك قويا في نمط واحد من المسائل، وضعيفا في الواقع، يجب أن تبحث عن عدد أكبر من المسائل والأسئلة، وبأشكال مختلفة، ابحث في امتحانات السنوات السابقة، كما أن بعض الكتب تفعل ذلك. البدء بالصعب مباشرة: كمن يبني طابقا ثالثا بلا أساس، يجب أن تبدأ بإتقان المفاهيم والقواعد الأساسية للموضوع، ثم تنطلق للمفاهيم المتقدمة. جلسات طويلة بلا فواصل: الأفضل تكرارات قصيرة متباعدة، وبشكل عام فالمراجعة المتباعدة القصيرة أقوى من المذاكرة الطويلة المتصلة.

وفي الختام، تذكر أن استذكار العلوم ليس سباق حفظ سريع، بل هو بناء تدريجي للفهم ثم التنظيم ثم التثبيت ثم المهارة.

إعلان

كلما تعاملت مع الدرس بوصفه "فكرة تُفهم" لا "نصا يحفظ"، وحوّلت القوانين إلى معانٍ مرتكزة على المنطق والوحدات وشروط التطبيق، ثم داومت على استرجاعٍ نشط وتدريبٍ موجه، ستجد أن المواد العلمية تصبح أقل رهبة وأكثر قابلية للإتقان.

مقالات مشابهة

  • هواوي تطلق قمة التعليم الذكي لتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي في الجامعات
  • المركز الوطني لتطوير المناهج يواصل تطوير بنوك الأسئلة والامتحانات الوطنية في الرياضيات والعلوم
  • صندوق الملك عبدالله الثاني يبدأ باستقبال طلبات دعم البحث والإبداع لطلبة الجامعات
  • في فبراير القادم.. جامعة بنها تطلق مؤتمرها الدولي الثاني تكامل العلوم الإنسانية والتكنولوجية
  • خلال أسبوع البحث والابتكار.. مصر تحتفل بشراكة 20 عامًا مع الاتحاد الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا
  • رئيس الجامعة اليابانية يشارك كمتحدث رئيسي في مؤتمر تصنيف التايمز للجامعات العربية
  • دليلك المبسط والمفصل لاستذكار المواد العلمية
  • خروج الجامعات السودانية من التصنيف العالمي و مؤشر جودة التعليم 
  • “كاوست” في المرتبة الأولى في تصنيف الجامعات العربية للعام الثالث تواليًا
  • العراق يتصدر الجامعات العربية في تصنيف التايمز 2026.. تمثيل غير مسبوق