حلب-سانا

يتناول كتاب (تاريخ تجارة حلب) لمؤلفه الصحفي أحمد عز الدين نابلسي والناشر الدكتور محمد كمال الجفا بالتوثيق التاريخي الحقبة الزمنية الموغلة في القدم عن تجارة حلب منذ الألف الثاني قبل الميلاد حتى جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية إضافة للعصر الذهبي لتجارة حلب.

وخلال حفل توقيع الكتاب الذي جرى اليوم في غرفة تجارة حلب بين نابلسي في تصريح لمراسل سانا أن الكتاب وعبر 150 صفحة يتحدث عن طريق الحرير التجاري الممتد من الصين إلى حلب، والاتفاقيات التجارية مع القنصليات والدول الأوروبية والعربية، إضافة للتعريف بأسواق وخانات وقيساريات وبازارات المدينة القديمة وأسمائها وتخصصاتها وتاريخ بنائها، موثقة بالصور القديمة والحديثة.

ولفت إلى أن دفتي الكتاب تسلطان الضوء على النشاطات الاقتصادية والحياة التاريخية لحلب ورجال الأعمال فيها والتجار العرب والأجانب وأسماء رؤساء غرفة التجارة منذ العام 1885 وحتى اليوم، و”تضم محطته الأخيرة لمحة عن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد إلى أسواق المدينة القديمة وخاناتها المدمرة، ودورها في إعادة الأمل لأصحاب المحال التجارية والخانات والأسواق بإعادة بنائها من خلال العمل بالمرسوم رقم 13 المتضمن الإعفاءات الضريبية والتسهيلات المالية وتبسيط الإجراءات لعودة الحياة من جديد فيها”.

وفي كلمته أوضح رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي أهمية الكتاب في توثيق حقبة مهمة وتاريخية للنشاط التجاري بالمدينة التي شكلت عبر الزمان صلة الوصل بين الشرق والغرب، مؤكداً دور الغرفة في تقديم كل الدعم والتسهيلات للتجار والفعاليات الاقتصادية لعودة الحركة التجارية أفضل مما كانت وتحقيق الازدهار لسورية.

وفي كلمة مسجلة عرضت على الحضور، تحدث ناشر الكتاب الدكتور محمد كمال الجفا عن دور حلب الاقتصادي عبر التاريخ وثقلها الصناعي والتجاري الذي يسلط الكتاب الضوء عليه، منوهاً بالجهود التي بذلها المؤلف لتوثيق وحفظ تاريخ المدينة التجاري للأجيال القادمة ليبقى إرثاً مهماً ضمن منظومة التطور الذي يشهده العالم.

وألقى كل من رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي، ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي، وعضو مجلس الإفتاء الأعلى مفتي حلب الدكتور محمود عكام، ومدير الآثار والمتاحف بحلب الدكتور صخر علبي، ورئيس جمعية العاديات بحلب المهندس محمد خير الدين الرفاعي، والخبير الاقتصادي بجامعة حلب الدكتور حسن حزوري كلمات أكدوا فيها أهمية الكتاب الذي يتحدث عن عراقة حلب وتجارتها عبر التاريخ، ودورها المهم على طريق الحرير واستمرارها بتأدية هذا الدور الذي بات يشكل رافعة للاقتصاد الوطني وتأكيداً على استمرار عجلة الإنتاج فيها، وتحديها لمختلف الصعوبات وتحقيق ازدهار تجارتها.

حضر حفل توقيع الكتاب محافظ حلب حسين دياب، ولفيف من الفعاليات الاقتصادية.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء مصنع لإنتاج الصفيح المقصدر في المملكة

المناطق_واس

وقعت الشركة الوطنية للصناعة, ومجموعة دونغ هشين الصينية، اتفاقية شراكة صناعية، تهدف إلى إنشاء أول مصنع من نوعه في المملكة والمنطقة، لإنتاج الصفيح المعدني المقصدر, برعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وبحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ورئيس مجلس إدارة مجموعة دونغ هشين الصينية الدكتور لي دونغ, ورئيس مجلس إدارة شركة الوطنية للصناعة المهندس مساعد بن سليمان العوهلي.

ويهدف المشروع الذي سيقام في مدينة رأس الخير الصناعية، إلى تلبية الطلب المتنامي على حلول التعبئة والتغليف المعدنية، وسيُخصّص نصف الإنتاج للسوق المحلية والنصف الآخر للتصدير، ويوفر أكثر من 500 فرصة وظيفية مباشرة، في الوقت الذي سيعتمد فيه على تقنيات صديقة للبيئة.

أخبار قد تهمك التحول الرقمي في موسم الحج.. منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن في المدينة المنورة 18 مايو 2025 - 6:26 مساءً الحقيل يرأس وفد المملكة في الاجتماع الثامن والعشرين لوزراء البلديات بدول الخليج بالكويت 16 مايو 2025 - 7:52 مساءً

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمصنع في منتصف عام 2027، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 400 ألف طن، في خطوة إستراتيجية تدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تنويع الاقتصاد، وتوطين التقنيات، وتوسيع القاعدة الصناعية الوطنية.

ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في توطين سلسلة الإمداد لقطاع التعبئة والتغليف، ويغذي الطلب المحلي المتعلق بإنتاج الصفيح المعدني المقصدر والصفيح غير المطلي، وهي من المواد الأساسية التي تعتمد عليها العديد من الصناعات، خاصة قطاعات الأغذية والمشروبات، والدهانات، والزيوت، والمنتجات الكيميائية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية للصناعة المهندس مساعد بن سليمان العوهلي أن هذه الشراكة تمثل خطوة إستراتيجية وتعكس الالتزام العميق بتوطين المعرفة الصناعية، وتلبية احتياجات السوق المحلي، وتعزيز القدرات التصديرية.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالرحمن بن مسفر الجعيد أن هذا المشروع يسهم في تنويع الصناعات المحلية، وتوفير فرص عمل نوعية، وزيادة المحتوى المحلي، والإسهام في نقل تقنيات التصنيع المتقدمة وتدريب الكفاءات الوطنية، بما يعزز الريادة الإقليمية للصناعة السعودية.

بدوره أفاد رئيس مجلس إدارة مجموعة دونغ هشين الصينية الدكتور لي دونغ أن الشراكة تشكل نموذجًا ناجحًا للشراكات الدولية الهادفة لنقل التقنية وتوطينها وفق أعلى المعايير, وصُمم المصنع ليتوافق مع متطلبات الاستدامة مع الاستعداد مستقبلًا للتحول إلى استخدام الكهرباء الخضراء منخفضة الانبعاثات، بما يعزز التزام الشركاء تجاه البيئة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور هيثم الزبيدي..الفارس الذي إستعجل الرحيل
  • توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء مصنع لإنتاج الصفيح المقصدر في المملكة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين مجلس الدولة ومعلومات الوزراء لتعزيز العدالة الرقمية
  • غرفة تجارة وصناعة عُمان تشارك في معرض الامتياز التجاري بالهند
  • إعادة انتخاب الدكتور معن النسور عضواً في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة
  • "وجوه متعددة خلف القناع".. عرض "هو الذي يُصفَع" يواصل لياليه بالفيوم
  • معرض "كرة القدم" يوثق تاريخ اللعبة الشعبية وظهورها في الشوارع ضمن أسبوع القاهرة للصورة
  • تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي
  • عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
  • زيارة رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني الى مدارس النبراس ..