انتشال 245 جثة بدرنة في يوم واحد.. ومحاولات لتوحيد جهود مواجهة الكارثة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تمكنت طواقم إنقاذ متخصصة من انتشال 245 جثة من مدينة درنة الليبية المنكوبة خلال يوم واحد، في وقت بحث فيه قادة ليبيون توحيد جهود الإغاثة لمواجهة الكارثة.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الجمعة انتشال 245 جثة بمدينة درنة، في يوم واحد، مع تواصل عمليات البحث والانتشال في عدة مواقع ساحلية، عقب الإعصار الذي اجتاح شرقي البلاد.
وتتواصل عمليات البحث والانتشال، خاصة في المناطق البحرية للمدينة منها ميناء درنة وبين الأودية والبرك المائية بالمدينة، في ظل بلاغات عن آلاف المفقودين، بينهم عائلات بأكملها.
من جهة أخرى، بحثت المؤسسات العليا في ليبيا، الخميس، سبل توحيد جهود مواجهة الأزمة الإنسانية بالمناطق المنكوبة شرقي البلاد، وفي مقدمتها مدينة درنة الأكثر تضررا من الفيضانات.
وعقد اجتماع بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، بين عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وفق بيانين منفصلين للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة.
وقال المجلس الرئاسي في بيانه، إن الاجتماع "استعرض جهود الإنقاذ والإغاثة المتواصلة في مدينة درنة، وباقي مدن الشرق الليبي التي تضررت جراء الفيضانات والسيول".
ووفقا للبيان، شهد الاجتماع تأكيد "تنظيم الجهود الإنسانية للمساهمة في تخفيف آثار الكارثة، ومساعدة الفرق المحلية والعربية والدولية المتخصصة العاملة في المناطق المتضررة على أداء مهمتها بنجاح".
من جهتها، أوضحت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها، أن الاجتماع "بحث سبل توحيد الجهود، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تمر بها درنة خاصة، وجميع المناطق المنكوبة".
وشدد المجتمعون وفق البيان الحكومي على "ضرورة تذليل الصعوبات لضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين من السيول والفيضانات".
وفي السياق، أشار الدبيبة خلال الاجتماع إلى "أهمية تكاتف الجهود وتنسيقها لرفع المعاناة عن الأهالي في المناطق المنكوبة".
كما أكد "ضرورة إغاثة الأهالي ومعالجة أزمة النزوح الداخلي وصولا إلى عودة الحياة إلى درنة، عبر مشاريع التنمية والنهوض بالمدينة التي لحقت ببنيتها التحتية أضرار جسيمة نتيجة السيول والفيضانات"، وفقا للبيان.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر.
وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 أيلول/ سبتمبر، بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
فيما تعود أحدث حصيلة ليبية إلى 13 أيلول/ سبتمبر، حين أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية مقتل أكثر من 6 آلاف شخص. وتوجد ترجيحات بزيادة عدد الضحايا مع استمرار انتشال الجثث، لا سيما في درنة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم درنة ليبيا توحيد الجهود انتشال الجثث ليبيا درنة انتشال جثث توحيد الجهود حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
جراح أمريكي يوثق الكارثة الطبية في غزة: نفتقر إلى كل شيء
كشف الجراح الأمريكي الدكتور سامر العطار، عن حجم الكارثة الطبية التي يشهدها القطاع، حيث وصف الوضع داخل المستشفيات بأنه "أقرب إلى الانهيار الكامل"، مؤكداً أن الطواقم الطبية المحلية تعمل بأقصى طاقاتها وسط ظروف غير إنسانية ونقص حاد في الموارد.
وأوضح العطار أن ست زيارات قام بها إلى قطاع غزة كشفت له عن واقع مأساوي، حيث يُجبر الأطباء على تقنين استخدام المعدات الطبية إلى حدٍّ يجعل إجراء العمليات الجراحية أمراً محفوفاً بالمخاطر، مشيراً إلى أن "كل شيء على وشك النفاد".
وفي معرض حديثه عن واحدة من تلك اللحظات الصعبة، استعاد الدكتور العطار مشهدًا وثّقته الكاميرات وهو يُثبّت مسمارًا في عظم ساق أحد المصابين من دون ارتداء زيّ جراحي أو استخدام أغطية معقمة، مكتفيًا بقفازات فقط، قائلاً: "هذا ليس الوضع المثالي إطلاقًا، لكننا نعمل بما لدينا، والمواد تنفد منهم يومًا بعد يوم، لذا يحتفظون بها للحالات التي يرون أنها بحاجة ماسة".
As Israel continues its aid blockade and bombardment of Gaza, Dr. Samer Attar, an American surgeon who's just returned recounts what he witnessed: "I don't think a horror movie could fictionalize how these scenes are any more sick, twisted and disturbing." pic.twitter.com/RHI1Powxrh — Christiane Amanpour (@amanpour) May 1, 2025
وأكد العطار في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن الفريق الطبي الأمريكي الذي يعمل ضمن بعثات إنسانية لا يعتبر نفسه في مركز الحدث، بل مجرد داعم للطواقم المحلية التي تتحمل العبء الأكبر، مضيفًا: "الكوادر المحلية لا تملك ما يكفي، وتعتمد على القليل مما هو متاح، وتستخدمه بحذر شديد".
وبيّن أن بعض المهام الجراحية التي اضطُر لأدائها لم تكن معتادة، كأن يُجري جراح عظام تركيب أنبوب صدر لطفل في حالة طوارئ، مشددًا على أن "الضرورات تفرض علينا أدواراً متعددة عندما يكون أمامنا عشرات المصابين ونحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن منهم".
وعندما سُئل عن الأثر النفسي العميق الذي خلّفته تلك التجربة فيه، أجاب العطار: "كل ما أستطيع فعله هو أن أقول ما رأيته بعيني. العالم صغير جدًا، ولا أحد يقف وحده، وهناك الكثير من المعاناة. وإذا اقتصر دوري على أن أكون طبيبًا وأشهد على هذا الألم، ثم أشارك ما رأيت – وإذا ساعد ذلك في وضع لبنة صغيرة نحو السلام والشفاء – فهو يستحق كل ما عانيته".
وفي ختام المقابلة، وعند سؤاله مجددًا عن احتمال عودته إلى غزة، أجاب الدكتور العطار: "أتمنى ذلك، أتمنى ذلك. كما قلت، لو أُتيحت لي الفرصة والامتياز للمساعدة وإحداث فرق، أعتقد أن أي شخص سيفعل ذلك".