الثورة نت|

أحيا مركز التدريب الأساسي ومحو الأمية وتعليم الكبار بمديرية زبيد محافظة الحديدة اليوم فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي الفعالية أشار مدير محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة عبدالرحمن العطيبي، إلى الدلالات المستفادة من إحياء المولد النبوي لتكريس القيم الإنسانية، والأخلاقية الرفيعة التي جاء بها الرسول الخاتم في واقع الأمة.

ولفت إلى ما يمثله المولد النبوي، من محطة إيمانية لتعزيز الارتباط الروحي والوجداني الوثيق للشعب اليمني برسول الإنسانية.

وأكد العطيبي أهمية إحياء الذكرى لاستلهام النهج القرآني المحمدي المشرق للأمة وتعميق ارتباط أبناء اليمن بالرسول الكريم، والقيم والأخلاق الإسلامية السمحاء التي يجب أن تترسخ في أوساط الأمة.

تخللت الفعالية بحضور عدد من قيادات السلطة التنفيذية، والتربوية، أنشودة، وفقرات متنوعة قدمها طلاب من المكفوفين، وذوي الاحتياجات الخاصة من الدارسين بالمركز، واوبريت عبرت عن عظمة المناسبة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

الكبار فقط يفعلون ذلك

 

 

 

‏حسين الراوي

 

في ليلةٍ باردةٍ من يناير عامَ 1981، كان الملاكمُ محمّد علي يجلس في منزله في لوس أنجلوس يُشاهد التلفاز، حين انقطع البثُّ فجأةً لخبرٍ عاجلٍ: شابٌّ يقف على حافةِ مبنىً مرتفعٍ، يُهدِّدُ بالقفز، والشرطةُ تُحاول إقناعه بالنزول، والجمهورُ ينظر بعيونٍ مشدوهةٍ.

لم يتردَّدْ محمّدٌ عليٌّ لحظةً واحدةً، فقام على الفور وارتدى معطفه، ثم صعد إلى سيارته، وتوجَّه مسرعًا إلى ذلك المبنى. لم يذهب محمّد علي من أجل الشهرة، ولا الكاميرات؛ بل لأنَّه رأى في قلبه واجبًا إنسانيًّا يُلزمه أن يقوم به.

عندما توقَّفت سيارته، صعد محمّدٌ عليٌّ إلى سطح المبنى بخطواتٍ هادئةٍ، وبدأ الحديث مع الشابِّ الذي كان اسمه جو.

تحدَّث إليه بصوتٍ هادئٍ، بكلماتٍ بسيطةٍ لكنها مليئة بالصدق:

"أنت أخي… حياتك غالية، وأنا هنا لأساعدك".

قال جو: "أنا إنسانٌ بائسٌ، لا أريد الحياة، كلُّ شيءٍ أصبح قاسيًا".

قال محمّدٌ: "كلُّنا لدينا مشاكل، لا توجد حياةٌ بلا صعوباتٍ، ونحن وُجدنا لنُساعد بعضنا. أرجوك لا تدعِ اليأسَ يسيطر على عقلك ويُعمي عينيك، سوف أُقدِّمُ لك المساعدة، ولن أتخلّى عنك".

لم تكن هناك كاميراتٌ ولا أضواءٌ، ولا تصفيق، مجرّدُ رجلٍ يقف بجانبِ آخرَ على حافةِ الخطر، يحمل قلبَه بالكامل.

تردَّد جو ثم فكّر وتأمّل في نفسه وفي الحافةِ وفي الناس الذين تجمهروا، ثم تراجع خطوةً إلى الوراء، خطوةً نحو الحياة، فنظر في عيونِ محمّدٍ عليٍّ ثم استسلم له.

لم يكتفِ محمّدٌ عليٌّ بإقناعه فحسب، بل رافقه إلى سيارته، وأوصله إلى المستشفى ليطمئنَّ على سلامته.

في تلك اللحظة، كان واضحًا للجميع أنَّ الشجاعةَ الحقيقية ليست فقط في القوةِ البدنيةِ وجَبَرُوتِ القبضة، بل في القدرةِ على إنقاذِ حياةِ إنسانٍ آخر.

ساعد الملاكمُ محمّدٌ عليٌّ ذلك الشابَّ جو، حيث دفع عنه كلَّ ديونه، وسدَّد إيجارَ شقّته لعدةِ سنواتٍ، وقدَّم له مبلغًا ماليًّا.

محمّدٌ عليٌّ لم يكن يومها بطلَ الحلبةِ فقط، بل بطلَ الإنسانيّة. وقد قال يومًا:

"خدمةُ الآخرين هي الإيجارُ الذي تدفعه مقابل إنسانيّتِك على هذه الأرض".

مقالات مشابهة

  • برقم قياسي.. مؤسسة «خليفة الإنسانية» تنظم العرس الجماعي الثاني
  • فعالية نسائية في الضحي بالحديدة بذكرى ميلاد الزهراء
  • الأمية القانونية تفويت للحقوق
  • فعالية في صنعاء الجديدة بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • #منخفض_جوي جديد وعالي الفعالية يبدأ مساء الأربعاء
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم فعاليات ثقافية بمناسبة ميلاد فاطمة الزهراء
  • الكبار فقط يفعلون ذلك
  • فعالية ثقافية في حجة بميلاد فاطمة الزهراء
  • الرئيس الموريتاني يستقبل إمام الحرم النبوي الشريف الدكتور الحذيفي
  • الرئيس الموريتاني يستقبل إمام الحرم النبوي الشريف الدكتور الحذيفي بالعاصمة نواكشوط