اوقفت السلطات ضابط شرطة في ولاية بنسلفانيا بعد اكتشاف حقيقة اعتقاله عشيقته السابقة بعدما الصق بها تهمة الجنون زورا، وذلك قبل ان يدخلها مصحة عقلية لعدة ايام.

اقرأ ايضاًرجل يلقي جدته من النافذة ويطعن أمه ويحاول الانتحار

وقالت صحيفة نيويورك بوست الاثنين، انه تم توقيف الضابط رونالد ديفيس (37 عامًا) يوم الخميس الماضي، حيث وجه اليه الادعاء العام في مدينة دوفين تهم اساءة استخدام السلطة وتنفيذ عملية اعتقال بناء على مزاعم كاذبة.

ووفقا لوثائق القضية، فقد ابلغت الضحية المحققين ان ديفيس، وهو متزوج، توعدها بمثل هذا الانتقام لهجرها له قائلا لها قبل ايداعها المصحة في يوم اعتقالها: "اعرف انك لست مجنونة، لكنني سأصمك بالجنون".

وكان الضابط بدأ تنفيذ مخططه لالصاق تهمة الجنون بعشيقته السابقة في 21 اب/اغطس، عندما اتصل طالبا المساعدة من زملائه وابلغهم ان لديه ما يكفي من الاسباب للاعتقاد بان هناك امراة تعاني مشكلة عقلية خطيرة.

وبناء على نصيحة زملائه، قام ديفيس الذي كان حينها خارج الخدمة، بالتواصل مع مسؤولي المقاطعة عبر بريده الالكتروني الشرطي حيث حصل على اذن باعتقال المراة بعدما قدم اجزاء من رسائل نصية قال انها بعثتها اليه وتهدد فيها بالانتحار.

وفور حصوله على الاذن، انطلق الضابط وراءها، علما انه كان يواعدها قبل ذلك على مدى اربعة اشهر، حيث قام باعتقالها في منطقة تنزه شجرية، فيما قالت سلطات الولاية انه قام بتقييد حركتها الى ان وصلت قوة شرطية قامت بتسلمها منه واصطحابها الى مركز التوقيف.

"انت المجنون"

وجاء في افادة خطية قدمها ديفيس الى السلطات، انه وصديق مدني عثرا على الضحية في منطقة تنزه شجرية تابعة للولاية، حيث اركبها معه في السيارة قبل ان تنزل منها ويتصارع معها على الارض.

ويشاهد الضابط في تسجيل فيديو طويل صوره صديقه ونشره مكتب الادعاء العام، وهو يجلس فوق المراة على الارض شالا حركتها.

وتسمع المراة في التسجيل وهي تخاطب الضابط متوسلة ان يدعها وشانها، وتقول له "انت مجنون تماما.. وتريد بعد كل هذا ان تظهرني مجنونة" في ما بدا اشارة الى تهديده لها سابقا بوصمها بالجنون.

 

 

وحين حاولت التملص من قبضته، قام بتثبيتها على غرار حركات المصارعين، وسمعت عدة مرات وهي تسترحمه قائلة انها لا تستطيع التنفس.

وايضا تسمع وهي تحاوره قائلة انها لم تقترف اي ذنب، ثم تساله باستغراب: "لماذا تعاملني كمجرمة؟".

واستمر الامر الى ان حضر رجال شرطة وتسلموا المراة منه واصطحبوها الى مصحة عقلية في الولاية.

وتقول وثائق الادعاء العام ان المراة التي اصيبت بكدمات وخدوش في كافة انحاء جسدها، كانت على ما يبدو تجهل تماما سبب توقيفها يوم الحادثة.

وتضيف الوثائق انه تم ادخالها المصحة للمراقبة على مدى خمسة ايام، ولكنها لم تظهر خلال ذلك اي ميول انتحارية، ثم تم تسريحها في اثر ذلك حيث استمعت الشرطة لاقوالها.

علاقة متدهورة

عندما اطلعت المراة الشرطة على الرسائل النصية المتبادلة بينها والضابط، اتضح انه لم يكن هناك اي داع لادخالها الى المصحة.

ومما تبين ان عبارة "انتحار" التي اجتزأها عشيقها الغاضب وارسلها للمسؤولين، جاءت في سياق مجازي وضمن جدال طويل بينهما حول علاقتهما العاطفية التي كانت تشهد تدهورا.

 

 

وجاء في وثائق الادعاء العام انه “بينما قدم الضابط ديفيس رسائل نصية من (المراة) … وزعم أنها انتحارية، لكنه فشل في تقديم السياق الكامل لهذه الرسائل”.

وتضيف ان تلك الرسائل كانت في الواقع "نتيجة لخلاف عاطفي بينهما. وإذا تم اقتطاعها من السياق، وهي تكشف عن إحباطها من الضابط ديفيس وسلوكه المسيطر … وليس رغبة حقيقية في إيذاء نفسها.”

ويواجه الضابط الذي تم توقيفه الى حين عرضه على المحكم عدة تهم على خلفية الواقعة، وهي الاحتجاز غير القانوني والاعتداء البسيط وتعريض حياة شخص آخر للخطر والقمع من قبل مسؤول رسمي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ جريمة انتحار افتراء الادعاء العام

إقرأ أيضاً:

اعتقال قيادي حوثي في الضالع

البلاد (عدن)
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس (الثلاثاء)، اعتقال قيادي في ميليشيات الحوثي أثناء محاولته الانتقال إلى المحافظات المحررة، وذلك في عملية أمنية نُفذت بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، في خطوة وصفت بأنها نجاح جديد في مواجهة “إرهاب العقول” الذي تمارسه الجماعة.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط أحد العناصر الحوثية، يعمل مشرفاً ثقافياً ضمن الجماعة، عند مرور سيارته بأحد الحواجز الأمنية في منطقة مريس شمالي الضالع، موضحة أن الموقوف اعترف خلال التحقيقات الأولية بمشاركته في القتال في جبهات مأرب والوازعية بمحافظة تعز. وأضاف البيان أنه تم إيداعه مركز الاحتجاز التابع لشرطة الضالع لاستكمال الإجراءات القانونية.
ويعد المشرفون الثقافيون في صفوف الحوثيين أحد أخطر أذرع الجماعة الفكرية والتنظيمية، إذ يتولون مهام تعبئة المقاتلين ونشر الفكر الطائفي بين الشباب والأطفال، بما يعزز من تجنيدهم واستمرار ولائهم للجماعة.
تأتي العملية بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية ضبط عنصرين حوثيين في منفذ شحن بمحافظة المهرة أثناء محاولتهما السفر إلى إيران بغرض الدراسة والتدريب العسكري، في حين سبق أن ضبطت القوات الجنوبية في سبتمبر الماضي خلية حوثية في محافظة أبين كانت في طريقها إلى محافظة البيضاء لتلقي تدريبات قتالية.
وارتفع عدد الخلايا الحوثية المضبوطة منذ مطلع عام 2025 إلى 14 خلية في محافظات مأرب وتعز وعدن وحضرموت وأبين والمهرة والساحل الغربي، ما يعكس تصاعد الجهود الأمنية في تعقب أنشطة الجماعة داخل المناطق المحررة.
ويرى مراقبون أن هذه العمليات تمثل مكسباً أمنياً كبيراً للحكومة اليمنية، إذ تسهم في كشف بنية التنظيم الحوثي الداخلية وشبكاته المتخفية، وتحدّ من قدرته على اختراق المناطق المحررة، مؤكدين أن سقوط تلك الخلايا المتتالي يشكل نكسة جديدة للجماعة التي تواجه تراجعاً ميدانياً وفكرياً متزايداً في عدد من الجبهات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة الضمير: جرائم الاحتلال بحق الأسرى لا تسقط بالتقادم
  • علاء عرفة: التعاون مع المخرجة زينة عبد الباقي أفاد شخصية الضابط في ولد بنت شايب
  • محامي سوزي الأردنية يطالب ببراءة موكلته من تهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء
  • اعتقال قيادي حوثي في الضالع
  • الجنون المختلق.. إستراتيجية للتلاعب بالخصوم وتحقيق تنازلات في المفاوضات الدولية
  • إيقاف ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي لإساءته الى شخص في بغداد
  • الصحة تغلق مصحة لعلاج الإدمان لمخالفتها شروط الترخيص بحدائق الأهرام
  • للمرة الثانية .. الصحة تغلق مصحة دار النقاهة بحدائق الأهرام لمخالفة الشروط
  • الصحة تغلق مصحة دار النقاهة بحدائق الأهرام لمخالفتها شروط الترخيص
  • ذي قار.. اعتقال عقيد شرطة متلبساً بتسلم 7000 دولار من مهربي نفط