الثورة نت:
2025-06-16@11:44:44 GMT

الأهداف والثمار لإحياء مولد المختار

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

 

من المؤسف جدا أن يجهل الكثير من أبناء الأمتين العربية والإسلامية أهمية إحياء مناسباتنا الدينية وتعظيم رموزها العظماء سواء في بلدنا أو في البلدان العربية والإسلامية، ومن المؤسف أكثر أن نجدهم لا ينأون عن التعاطي الإيجابي معها فحسب بل يتحركون ضد إحياءها بكل جهدهم وطاقاتهم وبمختلف الوسائل المتاحة لديهم لدرجة أن يصلوا في محاربتها إلى وصفها بالبدعة وتسميتها بالطائفية والمستوردة والدخيلة على مجتمعاتنا، وفي ذات الوقت نراهم يندفعون لإحياء معظم مناسبات أعداء الأمة الدينية والاجتماعية والثقافية بشكل عجيب وهي المناسبات المنحرفة والمستوردة والدخيلة والغريبة عنا وعن موروثنا السوي وثقافتنا الحصينة!!!
فهل يعون حقا خطورة مواقفهم هذه والنتائج المترتبة عليها؟ أم لا؟ وهل تساءلوا في أنفسهم عواقب إحيائهم لمناسبات أعدائهم، وعواقب حربهم لمناسباتهم الدينية؟
ألا يدركون أنهم بمواقفهم هذه تحولوا إلى جنود لأعدائهم لمحاربة دينهم وتغييب رموزهم عن واقعهم واستبدال هويتهم وثقافتهم بهوية وثقافة أعدائهم، وتدمير مكامن قوة مجتمعاتهم، وتدجين أجيالهم وتسهيل نجاح مؤامرات أعدائهم !
مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبها ازكى صلوات الله وعلى آله – على سبيل المثال ستحل علينا خلال الأيام القادمة، ومثل كل عام لن يتم إحياءها رسميا وشعبيا وبالشكل اللائق سوى شعبنا اليمني وفي المحافظات الواقعة تحت سلطة صنعاء فقط، أما في بقية الدول العربية والإسلامية فستمر مرور الكرام باستثناء جموع شعبية محدودة في دولتين أو ثلاث دول، وهذا امر محزن جدا ومأساة تدمي القلوب، ذلك لأن الواقع الذي تعيشه شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحداثه المتلاحقة تؤكد بأنه لم يعد أمامها من مخرج لها من هذا الوضع المخزي والمزري إلا بالعودة الصادقة إلى التمسك برسولها والاقتداء به وإلى التمسك بكتابها والعمل بمقتضى توجيهاته، فرسول الله وكتاب الله هما الركنان الجوهريان القادران على توحيد الأمة ولم شملها وتسديد مسارها، وهذا هو الخيار الوحيد والمتاح أمامها وبدون هذين الركنين يستحيل أن تقوم لها قائمة أبدا والعودة إلى رسولها يبدأ من حبه وتعظيمه وإجلاله وتكريمه والاعتزاز به والتفاخر بشخصيته من خلال مواقف عملية تعكس للعالم أن الروح المحمدية مقيمة في نفس كل مسلم وهي من تحركه وتحدد مساره واتجاهه وتثير دوافع انطلاقه نحو غاياته، ولا شك أن إحياء ذكرى مولده الشريف إحياء مشرفا وعظيما يليق بمقام رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله انسب مناسبة وأفضل مناسبة للانطلاق العملي والتجسيد الفعلي للتعبير الصادق عن حبه ومودته، وحبه ومودته هي الوسيلة لتوحيدهم واتحادهم حوله ومتى ما التفوا حوله تحركوا بحركته القرآنية واجتمعوا تحت ظلال التوجيه القرآني، وهذا هو ما يخاف منه أعداء الأمة ويرعبهم وهو ما دفعهم إلى منع تحققه بأي ثمن سابقا ولاحقا، ولذلك سخروا لأجله كل طاقاتهم وإمكانياتهم بهدف طمس معالم إحياء هذه المناسبة وأساليب إحيائها في كل الدول العربية والإسلامية ولا زالوا .


ويكفي المستبصر دليلا على ذلك أن يتأمل في موقف الكيان الصهيوني وصدمته المروعة من إحياء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي وتدبر ما قاله عن المناسبات السابقة وما سيقوله في مناسبة هذا العام، ليتأكد ويتيقن أن هذا الموقف يغيظ اليهود والنصارى والمنافقين والمشركين في مشارق الأرض ومغاربها، وكل فعل يغيظ أعداء الله فهو جهاد في سبيله، ومعلوم أن الجهاد سنام الإسلام، وهو واجب شرعي وأمانة يجب أن تؤدى من كل مسلم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعاليتان للهيئة النسائية في إب بذكرى يوم الولاية

الثورة نت /..

 

نظمت الهيئة النسائية بمحافظة إب اليوم، فعالية خطابية ابتهاجًا بعيد الغدير، “ذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام”.

واستعرضت كلمات الفعالية وقائع الأحداث التي حصلت عقب عودة الرسول الأعظم والمسلمين من حجة الوداع في منطقة غدير خم.. موضحة أن تلك الواقعة مثلت حدثًا هامًا واستثنائيًا في تاريخ الأمة وضمانًا لبقائها قوية ومتماسكة.

وأوضحت أن إعلان ولاية الإمام علي في ذلك اليوم هو امتداد لبقاء الولاية الإلهية وإجماع الناس حول شخصية عظيمة يلتفون حولها بعد وفاة الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وأكدت أن التولي الصادق يعني الالتزام والعمل وفق النهج الإلهي وتعاليم الرسالة النبوية والاقتداء برسول الله والإمام علي.. مشددة على حاجة الأمة اليوم إلى العودة لولاية الله ورسوله والإمام علي، كونها الضمان للخروج من حالة التبعية والهوان لأعداء الأمة.

تخللت الفعالية فقرات شعرية عبرت عن عظمة المناسبة ومكانة صاحبها كرم الله وجهه.

وعقب الفعالية، أقيمت وقفة نسائية تنديدا بالعدوان الصهيوني على إيران واستمرار الجرائم الوحشية بحق الأشقاء في غزة.

وأشادت المشاركات بمواقف الشعب اليمني وقيادته الثورية الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة، في إسناد الشعب الفلسطيني.

وأشاد بيان صادر عن الوقفة بالرد الإيراني القوي والمؤثر والسريع ضد مواقع ومنشآت كيان العدو الصهيوني.. داعيا كافة أبناء الأمة إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الصهاينة وتحرير الأراضي المحتلة في فلسطين.

إلى ذلك، أقامت الهيئة النسائية في مديرية القفر فعاليةً خطابية إحياء لذكرى يوم الولاية.

وفي الفعالية التي تخللتها فقرات إنشادية وشعرية عبرت عن الابتهاج بهذه المناسبة العظيمة، ألقيت كلمات استعرضت أهمية مبدأ الولاية وأثره في صلاح الأمة.

وأكدت أن التولي الصادق لله ورسوله والإمام علي، يحصن الأمة من الانحراف والتولي للأعداء أينما كانوا وفي أي زمن.. مشيرة إلى أن تمسك الأمة بمبدأ الولاية كفيل بإخراجها من حالة الضعف والانقسام والتبعية.

مقالات مشابهة

  • فعاليتان للهيئة النسائية في إب بذكرى يوم الولاية
  • الغدير حُبٌّ يُوحِّد الأمة من ميراث النبوة إلى إنقاذ القدس
  • احتفالات جماهيرية في 6 ساحات بمأرب إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • مهرجانات وفعاليات في 17 ساحة بمحافظة صنعاء إحياء لذكرى يوم الولاية
  • 12 فعالية جماهيرية في المحويت إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • محافظة حجة تشهد فعاليات حاشدة في 33 ساحة إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • السيد القائد: إحياء يوم الولاية تحصين للأمة من الولاء لليهود والنصارى
  • محافظة صعدة تُحيي ذكرى يوم الولاية في 21 ساحة
  • عهد الولاية عهدٌ يتجدَّد أحلام الصوفي ليس العاشر من ذي الحجة وحده عيدًا للأمة، بل هناك عيد آخر لا يقل قداسة وسموًّا، هو عيد الولاية، يوم أتمّ الله فيه الدين وأكمل النعمة، وجعل ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب امتدادًا لرسالة النبي الخاتم، ومفتاحًا لبقا
  • كيف استعدت إسرائيل لاختراق بنك الأهداف الإيرانية؟