تعتزم وكالة «غيتي إيمدجز» إطلاق برنامج مدفوع يعمل بالذكاء الاصطناعي، قادر على توليد صور باستخدام أخرى من أرشيفها الخاص. وتعهّدت الوكالة مكافأة المصوّرين الذين ستُستخدم صورهم لتطوير البرنامج. وقال ناطق باسم «غيتي إيمدجز» لوكالة فرانس برس إنّ الخدمة يمكن الاستفادة منها بواسطة اشتراك وتعتمد تكلفتها على عدد طلبات الزبون.

ولا يستخدم النموذج الذي ابتكرته «غيتي» سوى صور تُخصص منذ إنجازها لملء قاعدة بيانات الأرشيف، من دون الاستعانة بأي صورة مرتبطة بالأحداث والأخبار الراهنة، بحسب الناطق باسم الشركة. ومن خلال الاستناد فقط إلى صورها الخاصة، أكّدت «غيتي» أنّها توفر لزبائنها «حماية قانونية»، ما يُبدّد أي احتمال بملاحقتهم قضائياً لاستخدامهم محتوى بطريقة غير مشروعة وانتهاك الملكية الفكرية للصور. ومع هذا البرنامج، تدخل «غيتي» التي تشتهر بأرشيف من الصور من بين الأكبر في العالم، المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي مع شركات بارزة في هذا المجال منها «اوبن ايه آي»، مُبتكرة برنامج توليد الصور «دال- اي» (Dall-E)، و»غوغل» التي أنشات «إيمادجن» (Imagen)، وشركتي «ميدجورني» و»ستايبل ديفيوجن»الناشئتين، بالإضافة إلى «أدوبي» مُبتكرة برنامج «فايرفلاي» الجديد. ويقاضي فنانون ومبرمجون وكتّاب عدداً كبيراً من هذه الشركات، إذ يتّهمونها باستخدام أعمالهم من دون الحصول على موافقتهم أو دفع مبالغ لهم لقاء ذلك. وأوضح الناطق باسم «غيتي» أنّ الصور التي سيبتكرها «جينيريتف ايه آي باي غيتي إيمدجز» (Generative AI by Getty Images)، وهو الاسم الرسمي للبرنامج، لن تكون متاحة سوى للزبون الذي ينشئها. ونقل بيان لـ»غيتي» الاثنين عن غرانت فرهال، أحد المسؤولين في الشركة، قوله «لقد تشاورنا مع زبائننا في شأن النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، ولاحظنا أنّهم متحمسون ومترددون في آن»، موضحاً أن الشركة أخذت بالاعتبار هذه العناصر عند ابتكار البرنامج. وتعتزم «غيتي» مكافأة المصوّرين الذين ستُستخدم صورهم لتطوير البرنامج، إذ سيحصلون على حصة من الإيرادات الخاصة منه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟

بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.

بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .

ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.

بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!

أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!

بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.

نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .

العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين

إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • فخ الذكاء الاصطناعي.. فيروس خبيث يختبئ في أدوات AI المجانية
  • «إنفيديا» تطلق مركزا بحثيا بشنغهاي لتعزيز حضورها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بالصين
  • «التربية» تطلق برنامج «استعداد» الصيفي بالتعاون مع جامعات الدولة لتعزيز مهارات الطلبة والمعلمين
  • تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي تستطيع تحديد مكان المستخدم من الصور
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • Google Photos تدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي بتقنية Remix
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما