أكد الخبير في الشأن القانوني سالم حواس، اليوم الأربعاء ، أنه يحق لذوي ضحايا حريق الحمدانية في مدينة الموصل مقاضاة صاحب القاعة.

وقال حواس، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “يحق قانونياً لذوي الضحايا الحمدانية مقاضاة صاحب قاعة الاعراس، بسبب عدم توفير شروط السلامة والأمان، في القاعة”، مشيرا الى ان “هذا الامر يخالف التعليمات والقوانين، ويعرض صاحب القاعة الى المحاسبة القانونية، وفق فقرات قانونية متعددة”.

واوضح ان “غياب شروط السلامة والأمان عن قاعة الاعراس، اكيد يجعل صاحبها مقصر ويحاسب وفق القوانين”، مضيفا “كما أن لذوي ضحايا الحمدانية حق برفع دعاوى عليه مختلفة منها التعويضات المادية والمحاسبة القانونية، ولاسيما وأن التقارير الرسمية للجان التحقيقية تؤكد ان القاعة تفتقر الى شروط السلامة والأمان، وفيها مخالفات بهذا الجانب”.

ولقي أكثر من مئة شخص على الأقلّ، حتفهم وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في حريق اندلع بقاعة للأعراس في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى خلال حفل زفاف، بحسب ما أعلنت دائرة صحة نينوى، فجر اليوم الأربعاء (27 أيلول 2023)، وأكّد المتحدّث باسم وزارة الصحّة سيف البدر هذه الحصيلة، فيما أوضح، أنّ معظم “الإصابات هي حروق واختناق”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

قاعة اردنية وجامعة المنسية

#سواليف

#قاعة_اردنية و #جامعة_المنسية

بقلم: ا .د. محمد تركي بني سلامة

في زمن يئن فيه التعليم العربي تحت وطأة الإهمال، تشرق ومضات أمل تذكرنا أن الخير لا يزال ممكناً، وأن للعلم من يرفعه، ويؤمن به كقضية وطن ورسالة إنسان.

مقالات ذات صلة رؤية إصلاحية شاملة مكتملة للتعليم في الأردن 2025/05/15

مؤخراً، أثلجت صدورنا مبادرة مميزة أطلقها الدكتور خلدون العزام في الجامعة الأردنية، تمثلت في تجهيز قاعة دراسية حديثة في قسم الكيمياء، بتبرع كريم من شركة “التحليل الواحد للتجارة”. قاعة أنيقة، مريحة، مزودة بكل ما يلزم من أدوات تعليمية، تشعرك بأنك في حرم جامعي يحترم طلابه، ويكرم أساتذته، ويؤمن بأن بيئة التعلم هي حجر الأساس في جودة التعليم ومخرجاته.

وما يثلج الصدر أكثر، أن هذه المبادرة ليست استثناءً، بل انعكاس لنهج مؤسسي في الجامعة الأردنية، حيث تم صيانة وتحديث معظم، إن لم يكن كافة القاعات الدراسية، وتزويدها بالتكييف والوسائل التعليمية الحديثة، والشاشات الذكية، والمقاعد المريحة. كذلك، فقد تم تحسين مرافق الجامعة كافة، من مكاتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين، إلى المرافق الصحية والمطاعم والممرات. بيئة متكاملة تعكس وعياً حقيقياً بأهمية التعليم وكرامة من ينتمي لهذا الصرح.

شاهدت هذا الإنجاز، ولم أستطع أن أمنع المقارنة المؤلمة من أن تقتحم وجداني، فأنا من علّمت يوماً في “جامعة المنسية” في صومالستان، حيث القاعات لا تُشبه القاعات، والمقاعد أقرب للعقوبة منها للجلوس، والمراوح تصرخ بلا فائدة، والجدران متهالكة، واللوح مجرد سطح باهت لا يُقرأ فيه شيء، وكأن المعرفة أصبحت ترفاً بعيد المنال.

في إحدى المحطات، حضرت مجموعة من الطلبة من دولة خليجية شقيقة لأداء الامتحان النهائي، بعد أن تلقوا تعليمهم عن بعد. دخلوا القاعة التي أُعدت للامتحان، فخيّم الصمت، ثم ظهرت على وجوههم ملامح الدهشة والصدمة. لم يتوقعوا أن تكون القاعة بلا مكيف، بلا كراسي مريحة، بلا إنارة لائقة. كانوا يظنون أنهم سيجدون بيئة جامعية تليق بهم، ليعودوا إلى أوطانهم وهم سفراء لتلك الجامعة. لكن، كيف يُبنى انطباع إيجابي في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الاحترام؟
كيف تستقبل عقول المستقبل في مكان لا يصلح حتى لراحة الجسد، فكيف بالعقل والفكر والبحث والإبداع؟

وتزداد الحسرة حين تمتد نظرتك إلى باقي مرافق الجامعة، فتجد أن الإهمال لا يقتصر على القاعات فقط، بل يشمل كل شيء تقريبًا. دورات المياه – أعزّكم الله – لا يمكن دخولها دون أن تشعر بالإهانة، فالنظافة غائبة، والرائحة طاردة، وكأن الكرامة لا مكان لها هنا. أما المكاتب، فغالبيتها بأثاث مهترئ يكاد يتهاوى، بلا طاولة سليمة، ولا كرسي مريح. وتحاول أن تشرب ماءً فلا تجد برادًا نظيفًا، أو حتى كوبًا آمنًا. وإن أردت وجبة طعام تحفظ كرامتك، فلن تجد مكانًا يليق بك كطالب أو أستاذ. الجامعة التي يفترض أن تكون بيت العقل والروح، تحولت إلى بيئة طاردة، قاسية، لا تطاق.

تألمت. ليس فقط لحال الجامعة، بل لحال التعليم حين يُختزل في شهادة بلا روح، وبنية تحتية بلا كرامة. فكيف لنا أن نرتقي في التصنيفات، أو أن نستقطب طلبة دوليين، أو أن نحلم بمخرجات علمية تنافس في سوق المعرفة، إن لم نبدأ من القاعدة: القاعة؟

التحية للدكتور خلدون العزام، ولإدارة الجامعة الأردنية التي فتحت أبوابها للشراكة مع القطاع الخاص، وأدركت أن الاستثمار في بيئة الطالب ليس ترفاً، بل ضرورة. والشكر موصول لشركة “التحليل الواحد للتجارة”، التي لم ترَ في دعم التعليم إلا شرفاً ومسؤولية.

نأمل أن تنتقل هذه الروح إلى جامعاتنا العربية الأخرى، وأن نكرّس ثقافة التبرع والتكافل والشراكة بين الجامعات والمجتمع المحلي، فبالعطاء تبنى الأوطان، وبالعلم تُصان الكرامات، وبالاحترام تثمر العقول.

وإذا كانت الصورة بألف كلمة، فإليكم الفيديو المرفق لحفل افتتاح القاعة، وأترك لكم الحكم. فالمشهد أبلغ من أي وصف.

ولعل “المنسية” يومًا… تُروى بماء الاهتمام.

مقالات مشابهة

  • ” ماذا حدث في قمة الرياض!! قادة بلا مقاعد: سلطة القرار في زمن SECO 707؟
  • القبض على صاحب مكتبة يبيع الملازم الدراسية بدون ترخيص
  • عيد ميلاد عادل إمام صاحب السعادة.. ماذا قدم الزعيم للسينما المصرية؟
  • أكاديمي يوضح شروط نقل وتخزين الأدوية
  • المشرفة على القومي لذوي الإعاقة: المجلس يحمي حقوق ذوي الهمم ويصون كرامتهم
  • قانون العمل 2025 .. شروط جديدة لأجور العاملين بالقطاع الخاص
  • رد طريف من أردوغان على مواطن يشعل القاعة بالضحك
  • عقود العمل والتدريب.. إجراءات جديدة لحماية حقوق العامل في قانون العمل الجديد
  • قاعة الجامعة الاردنية وجامعة المنسية
  • قاعة اردنية وجامعة المنسية