ترودو يعتذر بعد إشادة البرلمان بمحارب نازي بحضور زيلينسكي
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء، على إشادة رئيس مجلس العموم الكندي، بمحارب نازي أوكراني سابق خلال جلسة حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وذكر ترودو للصحافيين: "كان هذا خطأ أحرج البرلمان وكندا بشدة"، قائلاً إنه سيقف قريباً في مجلس العموم ليقدم اعتذار البرلمان بشكل رسمي عما حدث.
ويعتزم البرلمان الكندي بدوره أيضاً التكفير عن خطئه، بإدانة النازية بمختلف أشكالها.
وذكرت قناة "سي تي في نيوز" في وقت سابق، أن أعضاء البرلمان الكندي أيدوا اقتراح زعيم حزب الكتلة الكيبيكية بإدانة النازية بأشكالها بعد فضيحة تكريم ياروسلاف هونكا الذي قدم للبرلمان على أنه من قدماء المحاربين الكنديين الأوكرانيين، قبل أن يتبين أنه خدم بالفعل مع النازيين ضد السوفيت.
واستق رئيس البرلمان الكندي أنتوني روتا يوم الثلاثاء، بعد الفضيحة التي أثارت جدلاً كبيراً. وقال روتا لمجلس العموم في أوتاوا عقب استقالته: "عمل البرلمان أهم من كل واحد منا. لذالك يجب أن أستقيل من منصب رئيس البرلمان. أنا نادم بشدة على خطئي".
وجاءت استقالة روتا استجابة لضغوط العديد من المشرعين وأعضاء الحكومة. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية ميلاني جولي، "ما حدث غير مقبول. كان الأمر محرجاً لمجلس العموم وللكنديين".
واستقدم روتا محارباً سابقاً كندياً من أصل أوكراني، أثناء حضور الرئيس الأوكراني جلسة في البرلمان الكندي لتكريمه باعتباره محارباً سابقاً، ضد النازية.
ولكن الجمعيات اليهودية في كندا، كشفت أن الرجل، 98 عاماً، كان عضواً في فرقة نازية أوكرانية، تعمل ضمن القوات النازية التي احتلت روسيا في الحرب العالمية الثانية، هي الكتيبة 14 من قوات فافن غرينادي، التي تجمع متطوعين أوكرانيين نازيين، للقتال إلى جانب ألمانيا، والتي تورطت في جرائم ضد الإنسانية وإبادة لليهود، ولكن أيضاً للمعارضين للنازية من الأوكرانيين والألمان والروس.
FSWC is appalled that Canada’s Parliament gave a standing ovation to a Ukrainian veteran who served in a Nazi military unit during the Second World War implicated in the mass murder of Jews and others.
An apology and explanation is owed.https://t.co/ZkzIkOCvBe
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني كندا البرلمان الکندی
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة الليبية المنتخبة من البرلمان: خطاب الدبيبة اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية
أدلى رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، أسامة حماد، بتصريحات حادة عقب خطاب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي ألقاه في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا.
وصف حماد خطاب الدبيبة بأنه "محاولة بائسة لتزييف الواقع" و"اعتراف صريح بجرائم الأيام الماضية"، مؤكدًا أن ما حدث في طرابلس لم يكن عملًا فرديًا بل نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
انتقادات حادة لخطاب الدبيبةاعتبر حماد أن خطاب الدبيبة لم يكن سوى محاولة لتبرئة نفسه من مسؤولية الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
بعد معارك طرابلس.. الدبيبة يدعو الجماعات المسلحة إلى الوقوف بجانب الدولة
ليبيا .. الدبيبة يتوعد بإنهاء نفوذ الميليشيات في طرابلس
وأشار إلى أن الدبيبة حاول تحميل المسؤولية لأطراف أخرى، متجاهلًا دوره في تأجيج الصراع من خلال دعمه للمجموعات المسلحة.
الدعوة إلى حوار وطني شاملفي خطوة تهدف إلى تجاوز الأزمة السياسية والأمنية، دعا حماد إلى "حوار شجاع ومسؤول" بين جميع الأطراف الليبية، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في الخطابات الشعبوية، بل في التفاهم الوطني الذي يضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار.
وأشار إلى أن الحكومة المكلفة من البرلمان تمد يدها للجميع من أجل إطلاق حوار وطني شامل يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات.
تحميل الدبيبة مسؤولية الأحداث الأمنيةأكد حماد أن الأحداث التي شهدتها طرابلس لم تكن نتيجة تصرفات فردية، بل كانت نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
وأشار إلى أن الحكومة المكلفة من البرلمان ستعمل على الحد من نفوذ المجموعات المسلحة، مؤكدًا أن ما حدث في طرابلس لم يكن عملًا فرديًا بل نتيجة لتواطؤ منظم بين أطراف داخل السلطة.
البرلمان يكلف النائب العام بالتحقيق مع الدبيبةفي تطور لافت، كلف البرلمان الليبي النائب العام بالتحقيق مع عبد الحميد الدبيبة ومنعه من السفر، وذلك على خلفية التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس.
ويأتي هذا القرار في إطار تحميل الدبيبة مسؤولية الأحداث الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.
دعوات دولية للعودة إلى الحوار السياسيفي ظل تصاعد التوترات، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى أهمية العودة إلى الحوار السياسي الجامع بين الأطراف الليبية، مؤكدين أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية.
وتأتي تصريحات حماد في وقت تشهد فيه ليبيا تصاعدًا في التوترات السياسية والأمنية، ما يهدد بعودة البلاد إلى مربع العنف والفوضى.
وفي ظل هذه الظروف، تبدو الدعوة إلى حوار وطني شامل بمثابة بارقة أمل للخروج من الأزمة، شريطة أن تتوفر الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار وتقديم التنازلات اللازمة من أجل مستقبل ليبيا.