تناول الموز قبل "النضج الكامل" يحمي من مرض خطير
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
غالبا ما يميل الناس لأكل الموز بعد نضوجه وتحوله إلى قوام أكثر ليونة، لكن أحد خبراء التغذية قال إن أكل الثمرة الصفراء قبل نضوجها بشكل كامل له فائدة كبيرة في الحماية من سرطان القولون.
وأفاد خبير التغذية مايكل موسلي إن "الموز الأخضر يحتوي على النشا الذي لا يتحلل بسهولة في الأمعاء ولكنه يعمل بشكل أشبه بالألياف، هذا النوع من النشا لا يسبب ارتفاعا كبيرا في نسبة السكر في الدم، ويساعد في تنشيط البكتيريا النافعة في الأمعاء".
وأضاف أن نشاط هذا النوع من البكتيريا يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون القاتل، ويحسن صحة الكبد والأمعاء.
وأشار موسلي إلى أن "واحدا من كل ثلاثة بريطانيين لديه علامات مبكرة على حالة الكبد الدهني، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الكبد".
وتناول المرضى في دراسة أجراها باحثون صينيون مسحوق النشا المصنوع من الذرة مرتين يوميا لمدة 4 أشهر.
وأظهرت النتائج أن الدهون في أكبادهم كانت أقل بنسبة 40 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا المسحوق النشوي على الإطلاق.
وأضاف موسلي: "الخبر السار هو أنه يمكنك بسهولة زيادة استهلاكك من النشا عن طريق تناول الشوفان والبقوليات والموز الأخضر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الموز الأخضر البكتيريا النافعة السكر في الدم باحثون صينيون خبراء التغذية النوبات القلبية
إقرأ أيضاً:
اعتراف عالمي بنوع جديد من «السكري» يهدد حياة الملايين
في تطور طبي لافت قد يغيّر مفاهيم التشخيص والعلاج، اعترف الاتحاد الدولي للسكري رسميًا بوجود نوع خامس من داء السكري، وهو شكل خاص من المرض يرتبط مباشرة بسوء التغذية في سن مبكرة، ويهدد نحو 25 مليون شخص حول العالم، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
ووفقًا لصحيفة The Conversation، فإن هذا الاعتراف يعكس مدى تعقيد وتنوع تشخيص داء السكري، إذ لم يعد المرض محصورًا بالنوعين الأول والثاني المعروفين، بل هناك أكثر من عشرة أنواع مختلفة تختلف في أسبابها وآليات تطورها وطرق علاجها.
النوع الأول: مرض مناعي ذاتي تهاجم فيه المناعة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين. يصيب الأطفال والبالغين دون ارتباط بنمط الحياة ويُعالج باستخدام الأنسولين باستمرار، وقد تُستخدم زراعة الخلايا أو الخلايا الجذعية كبدائل علاجية محدودة.
النوع الثاني: الأكثر شيوعًا، غالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، لكنه قد يصيب أيضًا أصحاب الأوزان الطبيعية بسبب عوامل وراثية، وثبت أن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض السعرات يمكن أن يعكس تطور المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى.
سكري الحمل: يتطور عادة في الفترة بين الأسبوع 24 و28 من الحمل، ويزول بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني لاحقًا، ويعتمد علاجه على النظام الغذائي والنشاط البدني، وأحيانًا الأنسولين.
أنواع أخرى نادرة: تشمل داء السكري MODY (الذي يصيب الشباب بنضج مبكر)، والنوع 3c الناتج عن أمراض البنكرياس، إلى جانب أنواع ناجمة عن طفرات جينية، أو عمليات جراحية، أو التهابات، أو أدوية مثل الستيرويدات.
أما النوع الخامس الجديد، فقد تم ربطه مباشرة بحالات سوء التغذية في مرحلة الطفولة، حيث أظهرت الدراسات أن نقص البروتين والعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يعطل النمو الطبيعي للبنكرياس، ما يقلل من إنتاج الأنسولين رغم سلامة الجهاز المناعي.
ويُعد التصنيف الصحيح لأنواع داء السكري خطوة محورية نحو تحسين التشخيص واختيار العلاج المناسب، مع فهم أعمق لأسباب المرض وآلياته، خاصة في ظل تزايد انتشاره وتنوع أنماطه على مستوى العالم.
وداء السكري أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويؤثر على مئات الملايين من الأشخاص بمختلف أعمارهم، وتقليديًا، كان يُصنف إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول (المناعي الذاتي) والنوع الثاني (المرتبط بنمط الحياة والوراثة)، غير أن التقدم الطبي والعلمي خلال العقدين الأخيرين كشف عن أشكال متعددة من السكري، ترتبط بعوامل جينية أو بيئية أو وظيفية، ما دفع إلى إعادة النظر في التصنيف التقليدي للمرض.
وفي هذا السياق، جاء الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي للسكري بالنوع الخامس كخطوة مهمة نحو تعزيز فهم الأبعاد الاجتماعية والصحية لداء السكري، لا سيما في الدول ذات الدخل المنخفض، ويُسلّط الاعتراف الضوء على العلاقة الوثيقة بين سوء التغذية في مرحلة الطفولة والإصابة بأمراض مزمنة في مراحل لاحقة من الحياة، مما يعكس الترابط بين الظروف الاقتصادية والصحية والمرضية.