بدعم من "أبوظبي للغة العربية".. أمسيات شعرية في معهد العالم العربي بباريس
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يشهد معهد العالم العربي في باريس موسماً ثقافياً حافلاً بالأنشطة والفعاليات التي تُشكّل نافذة مهمة للمثقف والأديب والفنان العربي على الجمهور الأوروبي والعربي في ذات الوقت، حيث يزور المعهد سنويا ما يزيد عن 2 مليون مُهتم من الفرنسيين وأبناء الجاليات العربية.
وبدعم من مركز أبوظبي للغة العربية، تُقدّم مكتبة معهد العالم العربي أمسيات شعرية مساء السبت الأخير من كل شهر، كموعد شهري جديد لإعادة اكتشاف الشعر العربي الأصيل وانتشاره العالمي، وذلك اعتباراً من يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2023، بالتعاون مع فاروق مردم بك مدير دار سندباد للنشر.
وقال معهد العالم العربي، إنّ العرب أعطوا منذ القدم أهمية خاصة للشعر، واعتبروه إرثهم الأغلى. ولا يزال الشعراء المعاصرون يُغنون هذا الإرث بإنتاج يخرج عن الخط الكلاسيكي، مما يُسهم في تجديد اللغة العربية نفسها. قراءة الشعر بلغتين مع الموسيقى
وفي كل أمسية، سوف تتم قراءة الشعر باللغتين العربية والفرنسية، بمرافقة موسيقية. وتهدف مكتبة معهد العالم العربي، من خلال إطلاق "سبت الشعر"، إلى إظهار أصالة هذ الشعر وعالميته، وتمّ تكريس الأمسية الأولى للشعر الفلسطيني وللقاء الشعراء العرب وغير العرب الذين كتبوا عن فلسطين.
ويُشارك شعراء فلسطينيون في الأمسية، ويتخللها تقديم من فاروق مردم بك. وتُقرأ الأشعار باللغة العربية من قبل دارينا الجندي وبالفرنسية من قبل كليمانس أزانكور، ويرافقهما مهنّد الجرماني عازفاً على العود.
كذلك وبدعم من مركز أبوظبي للغة العربية، يتواصل الإقبال على دورات تعلّم لغة الضّاد في مركز اللغة والحضارة في معهد العالم العربي من قبل أبناء الجاليات العربية والفرنسيين على حدّ سواء. وجدّد المعهد شكره وتقديره لمركز أبوظبي للغة العربية للدعم الكبير الذي يُقدّمه لشهادة "سمة" المُعترف بها عالمياً لإثبات المستوى في اللغة العربيّة المعياريّة الحديثة لغير الناطقين بها.
جائزة الأدب العربيمن جهة أخرى، تنطلق يوم السبت ٧ أكتوبر (تشرين الأول) اللقاءات الأدبية لمعهد العالم العربي، والتي سوف تُختتم في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالإعلان عن الفائز بجائزة الأدب العربي. ويجمع اللقاء الأول كل من الكاتبين العراقي فرات العاني حول كتابه "أتذكر الفلوجة"، والكويتي طالب الرفاعي حول كتابه "أبواب الجنة"، وهما اثنين من المرشحين الثمانية لجائزة الأدب العربي لعام 2023.
وتشمل هذه اللقاءات الأدبية، حواراً مع كاتب، مترجم، صحافي أو ناقد أدبي. ومبدأ البرنامج هو اغتنام فرصة زيارة باريس من قبل أحد المؤلفين، لاستضافتهم في المعهد وتقديمهم للجمهور من عرض أعمالهم الأدبية. وقد تمّ تأسيس جائزة الأدب العربي عام 2013 عبر مؤسسة جان لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي، وتُمنح لكاتب من مواطني الدول العربية قام بنشر عمل باللغة الفرنسية أو ترجم من العربية إلى الفرنسية. وهي واحدة من الجوائز الفرنسية النادرة التي تُكرّم الإبداع الأدبي العربي والترويج له ونشره في فرنسا.
وتشهد النسخة الحادية عشرة الحالية تجلّي الثراء الكبير للأدب العربي من مختلف الدول العربية (الجزائر، مصر، العراق، الكويت، لبنان، وسوريا) وكذلك جودة الترجمات وتنوّع المواضيع المطروحة، ما يعكس التزاماً كبيراً من قبل دور النشر. وسيعلن الفائز بعد لقاء الثمانية المرشحين في ثلاث جلسات أدبية استثنائية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) و 4 و 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
على صعيدٍ آخر، تُواصل مكتبة معهد العالم العربي، الأكبر من نوعها في فرنسا، تقديم خدماتها لزوار المعهد. وتضم المكتبة ما يزيد عن 100 ألف إصدار وعمل ووثيقة عن العالم العربي بعدّة لغات.
ولكل من يزور باريس هذه الأيام ولغاية شهر مارس (آذار) 2024، يدعوهم معهد العالم العربي الى اكتشاف معرض عطور الشرق وتاريخها عبر جولة في مساحة تزيد عن 1000 متر مربع تجمع بين الأعمال القديمة والمعاصرة، وتُوفّر تجهيزات فريدة للروائح والعطور التي صُممت خصيصاً من قبل مُبتكر العطور العالمي كريستوفر شيلدريك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة باريس فرنسا أبوظبی للغة العربیة الأدب العربی من قبل
إقرأ أيضاً:
برعاية وزير الثقافة.. انطلاق المؤتمر السنوي الدولي الرابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
انطلقت اليوم (الاثنين) أعمال المؤتمر السنوي الدولي الرابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بعنوان: (الصناعة المعجمية العالمية: التجارب، والجهود، والآفاق)، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مَجْمَع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أُقيم في الرياض بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، والأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، وجمعٍ من القيادات الثقافية، والمهتمين والمختصين.
وألقى نائب وزير الثقافة -نيابةً عن سمو وزير الثقافة- كلمةً في بداية الحفل قال فيها: "تواصل المملكة حضورها الثقافي إقليميّاً ودوليّاً، مرتكزةً على رؤية السعودية 2030 التي تنهض بالثقافة وترسّخ دورها في التنمية، ويحظى القطاع الثقافي ببالغ الاهتمام من مقام قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، ويتجلى ذلك في الحرص على دعم مسيرتها، وتمكين مؤسساتها، وتوسيع أثرها"
وأضاف : "انطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية متشرّفاً بالاسم الكريم، والرسالة العظيمة؛ تجسيداً لهذا الدعم، وخدمةً للعربية، وتعزيزاً لمكانتها، وحضورها، واستخداماتها. ويأتي هذا المؤتمر امتداداً لجهود المجمع في ترسيخ حضور اللغة العربية، والتأكيد على إسهامها في المشهد الثقافي العالمي"
وبدوره، أوضح الأمين العام للمجمع، خلال كلمته في الحفل، أن المؤتمر يأتي امتداداً لجهود المجمع في دعم الصناعة المعجمية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات اللغوية في العالم، مبيّناً أن جلسات هذه النسخة تركز على استعراض التجارب الناجحة، ومناقشة التحديات، وتقديم حلول مبتكرة لتطوير المعاجم وتوسيع نطاقها، ومشيراً إلى أن المجمع يحظى بالدعم المستمر من سمو وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، ما يعزز من تنفيذ مبادراته المتنوعة التي تسهم في خدمة اللُّغة العربية محليّاً وعالميّاً.
وقد شهد اليوم الأول عدداً من الجلسات العلمية والحوارية التي شاركت فيها وزارات وجهات وطنية، ومجامع لغوية عربية، ومؤسسات دولية مختصة؛ لمناقشة قضايا الصناعة المعجمية، والتحولات المعاصرة، ودور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير المعاجم.
ويستكمل المؤتمر في يومه الثاني برنامجه العلمي متناولاً موضوعات المعاجم التعليمية والثنائية، والاتجاهات الحديثة في المعاجم العربية، ومعاجم المصطلحات في العلوم والتقنية، إضافةً إلى جلساتٍ خاصة تناقش أوجه التعاون المؤسسي بين الهيئات السعودية والدولية.
ويأتي هذا المؤتمر ليكون محطةً معرفيةً مختصة؛ لتبادل الخبرات، واستكشاف سبل تطوير الصناعة المعجمية، على نحوٍ يواكب التحولات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في بناء مرجعيةٍ علمية عالمية تعزز مكانة اللغة العربية، وتدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة تحت مظلة رؤية السعودية 2030، في مجالات السياسات اللغوية، والحوسبة اللغوية، والثقافة، والتعليم.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.