أفادت السفارة الروسية لدى لندن، بأن بريطانيا اتخذت مسارا تصعيديا خطيرا في منطقة العملية العسكرية الخاصة، دافعة أوكرانيا نحو التدمير الذاتي من خلال أفعالها وخطاباتها.

إقرأ المزيد الدفاع البريطانية: سندرب أكثر من 50 ألف عسكري أوكراني بحلول نهاية العام الجاري

ولفتت البعثة الدبلوماسية الروسية في بيان رسمي إلى أن لندن عمدت في الأيام الأخيرة إلى إصدار كم هائل من التصريحات المتهورة والاستفزازية، ما يشير إلى وجود خطط لمزيد من التصعيد في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وتطرقت الدبلوماسية إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس في حديث لصحيفة "صنداي تلغراف" بأن هنالك "احتمالا لنقل برنامج التدريب البريطاني لقوات كييف إلى الأراضي الأوكرانية، فضلا عن تأسيس إنتاج لأسلحة حلف الناتو هناك".

إقرأ المزيد سيناتورة أمريكية: بريطانيا ستشعل حربا عالمية ثالثة

وأشارت البعثة  إلى أن "شركاء شابس في حزب المحافظين الحاكم، يدلون بمثل هذه التصريحات غير اللائقة وغير المنطقية، بمن فيهم سلفه وزير الدفاع السابق بن والاس، الذي أقنع نفسه بأن أوكرانيا تنتصر وطالب بمنح نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المزيد من الأنظمة البعيدة المدى ومضاعفة تمويل الجيش الأوكراني في المستقبل القريب"، كما طالب أوكرانيا بتعبئة مزيد من الشباب الأوكراني ودمجهم في معركة الطموحات الجيوسياسية والروسوفوبيا".

وأكدت البعثة أن بريطانيا بمثل هذه التصريحات والتشجيع لنظام كييف تدفع أوكرانيا نحو الهاوية ومرحلة التدمير الذاتي.

وتعتقد السفارة أن القيادة البريطانية تفقد الفطرة السليمة من خلال تأييد الأفكار المحفوفة بمخاطر التصعيد غير المنضبط للصراع وبشكل علني".

إقرأ المزيد لندن تعتزم نشر قوات بريطانية في أوكرانيا

وأضاف البيان: "لندن لا تريد قبول حقيقة أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي تم الترويج له كثيرا قد توقف وفشل في التقدم في قطاعين أو ثلاثة قطاعات من الجبهة، كما تم استنفاد احتياطيات القوات الأوكرانية وهزيمتها".

مشيرا إلى أن الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في هذا الهجوم المضاد هائلة، بالرغم من أنه ينظر إليها في لندن بشكل رئيسي على أنها مواد استهلاكية، وقد بدأ عدد متزايد من الرعاة الغربيين لكييف يدركون الوضع الحقيقي".

ودعت السفارة السلطات البريطانية إلى التخلي عن التصرفات والتصريحات غير المسؤولة، وكذلك إلى "الاعتراف بمسؤوليتها عن زعزعة استقرار الوضع العسكري السياسي في أوروبا والتدمير الحرفي لأوكرانيا من خلال "استنفادها"، وكذلك البدء في البحث عن حلول مبتكرة باسم الأمن الأوروبي.

 

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بن والاس فلاديمير زيلينسكي كييف لندن

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات

اتهمت أوكرانيا جارتها الروسية بخرق الهدنة المؤقتة التي أعلنتها موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ووصفتها بأنها "خدعة سياسية مكررة".

وقال أندريه سيبيها، نائب وزير الخارجية الأوكراني، في بيان نشره مساء الخميس عبر منصة "إكس"، إن الهجمات الروسية لم تتوقف منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليل 7 – 8 مايو/أيار الجاري، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني سجل 734 انتهاكا خلال أقل من 24 ساعة.

وأكد سيبيها أن روسيا استخدمت في هذه الانتهاكات 16 قنبلة موجهة و176 طائرة مسيرة هجومية، فيما ردت القوات الأوكرانية على جميع هذه الهجمات، وأبلغت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالتفاصيل.

وأضاف المسؤول الأوكراني "كما كان متوقعا، فإن هدنة بوتين المرتبطة بالاستعراض العسكري في موسكو لم تكن إلا خدعة، ولن نسمح له بخداع أحد".

وأكد مجددا استعداد بلاده للدخول في هدنة حقيقية تستمر 30 يوما، شرط أن تلتزم روسيا بها بوضوح.

كذلك، قالت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن روسيا شنت خلال الـ24 ساعة الماضية هجمات متعددة، تضمنت إطلاق صواريخ وإلقاء قنابل من الجو وشن غارات على مواقع على طول خط المواجهة.

إعلان

وتأتي هذه التصريحات في ظل احتفالات موسكو بيوم النصر، حيث تنظم روسيا عرضا عسكريا ضخما في الساحة الحمراء بحضور عدد من زعماء الدول الحليفة، وسط إجراءات أمنية مشددة وهجمات متكررة على مناطق حدودية بينها بيلغورود.

 روسيا نظمت اليوم استعراضا عسكريا ضخما في موسكو بذكرى الانتصار على النازية (رويترز) هجوم أوكراني على بيلغورود

بالمقابل، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية أن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت مبنى حكومي في المدينة صباح الجمعة، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات.

ونشرت قناة الحاكم الرسمية على تيلغرام الحادث، ليصبح بذلك جزءا من سلسلة هجمات عبر الحدود استهدفت عمق الأراضي الروسية خلال الأسابيع الأخيرة.

وكان الكرملين قد أعلن مطلع الأسبوع عن هدنة تستمر لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر على النازية. ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية هذه الخطوة بأنها "بادرة إنسانية"، وأكد أن القوات الروسية "تلتزم بالهدنة وترد فقط على الهجمات الأوكرانية".

لكن كييف اعتبرت إعلان وقف إطلاق النار مجرد "غطاء سياسي" لتجميل صورة روسيا أمام زعماء الدول الحليفة الذين حضروا العرض العسكري في موسكو، أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.

اعتقال مجريين بتهمة التجسس

كذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية – الجمعة – أنها ألقت القبض على مواطنين مجريين اثنين في منطقة زاكارباتيا غرب البلاد، بتهمة تنفيذ أنشطة تجسس لصالح الاستخبارات العسكرية المجرية.

وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان: "للمرة الأولى في تاريخ أوكرانيا، كشف جهاز الأمن عن شبكة استخبارات عسكرية مجرية كانت تقوم بأنشطة تجسس على حساب دولتنا"، مؤكدا أنه تم توقيف رجل يبلغ من العمر 40 عاما وامرأة، وهما عسكريان سابقان.

وأوضح البيان أن المعتقلين كانا يعملان تحت إشراف مباشر من ضابط في الاستخبارات المجرية، وقد تم تكليفهما بجمع معلومات حساسة، من بينها مواقع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، بالإضافة إلى تقييم الاتجاهات السياسية والاجتماعية للسكان المحليين، و"تصورهم لاحتمال دخول قوات مجرية إلى المنطقة".

إعلان

ووفقا للتحقيقات، تلقى الرجل المجري أموالا من الضابط المسؤول، وحاول تجنيد شخصين آخرين كمخبرين ضمن الشبكة. وتواجه المجموعة عقوبة السجن مدى الحياة بموجب القوانين الأوكرانية المتعلقة بالتجسس.

في المقابل، شكك وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في الرواية الأوكرانية، وصرح من بودابست قائلا: "أدعو الجميع إلى توخي الحذر إزاء هذه الدعاية الأوكرانية".

وأضاف: "إذا حصلنا على أي تفاصيل أو معلومات رسمية، فسنكون قادرين على التعامل مع هذا الأمر، ولكن حتى ذلك الحين، ينبغي التعامل معه كدعاية".

المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس حذر روسيا من عقوبات إذا لم تبدأ محادثات سلام جادة لإنهاء الحرب مع أوكرانيا (رويترز) تهديد بعقوبات إضافية

وفي تطور متصل، حذر المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، خلال زيارته الأولى إلى بروكسل، من أن روسيا قد تواجه عقوبات جديدة في حال لم تبدأ محادثات سلام "جادة وذات مصداقية".

وأكد ميرتس أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدعمان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما.

وقال المستشار الألماني الجديد: "ندعو روسيا لبدء مسار تفاوضي حقيقي لإحلال السلام. وإذا لم يحدث ذلك، فإن أوروبا والولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات إضافية".

كما شدد ميرتس على أن برلين لن توافق على إصدار ديون أوروبية مشتركة لتمويل الإنفاق الدفاعي، رغم استعدادها لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • السفارة الروسية أحيت الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي على النازية
  • وزير الخارجية الأوكراني: مستعدون للالتزام بهدنة الـ 30 يوما من يوم الاثنين المقبل
  • انتهاء الهدنة الروسية في أوكرانيا.. تبادل للاتهامات وتصعيد
  • الدفاع الروسية: مقتل 780 عسكريا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الدفاع الروسية: مقتل 780 عسكريا أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأوكراني: مستعدون لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما مع روسيا
  • تايمز: بريطانيا ترسل فخاخا إلى أوكرانيا لإرباك القوات الروسية
  • وفد من أمل شارك في استقبال السفارة الروسية بمناسبة ذكرى النصر
  • أوروبا تتعهد بتمويل أوكرانيا عسكريًا من الأصول الروسية المجمدة
  • أوكرانيا تعتبر الهدنة الروسية خدعة وتوثق مئات الانتهاكات