نص كلمة السيسي في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ"50" لنصر حرب أكتوبر المجيدة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وألقى الرئيس كلمة جاء نصها..
أبطال ورجال القوات المسلحة المصرية الباسلة،
شعب مصر العظيم،
أتقدم إليكم بخالص التهنئة.. فى الذكرى الخمسين.. لانتصار السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣.. عيـد القـوات المـسلحة .
إن فى هذا النصر الفريد.. ما يستوجب الوقوف أمامه لسنوات، بل لعقود وعقود، للتعلم والتدبر.. قيم عندما حضرت.. حضر النجاح والتفوق: التخطيط العلمى.. المحكم الدقيق.. الذى لا يترك شيئا
إلا وتحوط له بما يلزم .. التنسيق المنظم.. الذى يستغل جميع القدرات والإمكانات، فيصـل بأداء المنظومـة إلـى أعلــى درجاتـها.. والتنفيذ المنضبط.. الراقى فى أدائه.. والمبهر فى نظامه وترتيبه .. والروح الوطنية القتالية.. التى استعانت على التحدى الهائل، بالمخزون الحضارى العميق.. للأمة المصرية.. من القوة والبأس.. والثقة بالذات .. وقبل كل ذلك، وبعده، كان الإيمان بالله.. إيمان الواثقين العارفين.. بأن نصر الله قريب.. يكافئ به المخلصين المجتهدين.. أصحاب القضايا العادلة.
شعب مصر العظيم،
إن كل هذه القيم والمبادئ والصفات.. تجسدت فى الإنسان المصرى.. فى قواتكم المسلحة.. الباسلة.. البارة بوطنها.. جيل أكتوبر العظيم.. الذى ارتفعت قامته، فوق ارتفاع المحنة وأثبت مجددا.. أن لمصر، رجالا فى كل عصر.. يعرفون قدرها العظيم.. وقادرون دائما.. بإذن الله.. على صون الوطن.. ورفعته.
تحية احترام وتقدير.. من شعب مصر العظيم.. لقواته المسلحة الوفية.. لدورها الوطنى المقدر.. فى الحرب والسلم لإخلاصها الدائم.. واحترافيتها المتميزة.. واستعدادها.. لجميع التحديات التـى تواجـه الوطـن.
وتحية من القلب للزعيم القائد.. محمد أنور السادات.. البطل.. الذى استشهد فى نصب السلام.. بعد أن كلل جبينه.. بشرف الحرب من أجل الوطن.. تحية له.. ولشهداء مصر الأبرار.. فى حرب أكتوبر..
الذين ارتوت أرض هذا الوطن العزيز.. بدمائهم الغالية.. وسطروا أسماءهم.. خالدة.. فى دواوين الشرف والبطولة.
شعب مصر الكريم، إن سيناء، أمانة غالية فى أعناقنا جميعا نحن المصريين.. استعدناها بثمن مرتفع.. وقدمنا من أجلها تضحيات جليلة.. وبات علينا.. واجب تعميرها وتنميتها.. بما يتناسب مع طموحنا العظيم لوطننا.. وهو ما بدأنا فيه بالفعل.. بحجم أعمال لم تشهده من قبل .. فتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات.. وهو إنفاق مهما زاد.. لا يعوضنا قطرة دم من دماء أبنائنا الطاهـرة.. التـى سالت فوق هذه الأرض الغالية..
سواء لاستردادها من الاحتلال.. أو تطهيرها من الإرهاب.. وهى الحرب الأخيرة.. التى امتدت أكثر من عشر سنوات كاملة.. وسيأتى اليوم.. الذى نقص فيه بالكامل.. روايتها.. ليعرف الجميع.. أن المصريين عازمون.. على الاحتفاظ بكل ذرة رمال.. فى بلادهم.. وتنمية مواردها وتطويرها والانطلاق بمصر.. من خلال بناء مقومات القوة الشاملة.. اقتصاديا وتكنولوجيا وتنمويا.. لتصل مصر بإذن الله.. وفى وقت ليس بالبعيد.. إلى المكانة.. التى يصبو إليها شعبها العظيم.. وتتسق مع تاريخها المجيد.
فى الختام.. أتوجه إليكم بالتحية مجددا.. كل عام وأنتم بخير، ومصر والأمة العربية، والإنسانية كلها، فى ســلام واســتقرار وازدهـــار.
ودائمــا وأبـــدا:
تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكتوبر المجيدة الأمة العربية الحرب والسلم الذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر الذكرى الخمسين لانتصارات اكتوبر المجيدة شعب مصر
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يُلقي كلمة في احتفالية السفارة الأوغندية بالقاهرة بمناسبة "ذكرى الاستقلال"
نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي ألقى وزير العمل محمد جبران كلمة رسمية ،مساء أمس الخميس،في الاحتفالية التي نظمتها السفارة الأوغندية بالقاهرة بمناسبة احتفالات جمهورية أوغندا بيوم الاستقلال، الذي يوافق التاسع من شهر أكتوبر من كل عام، وإعلان أوغندا استقلالها عن الاستعمار عام 1962.
وكان في استقباله،السفير تشارلز انجينا سفير أوغندا في القاهرة.. وفي الكلمة نقل تحيات وتهنئة القيادة السياسية والشعب المصري إلى الرئيس وحكومة وشعب أوغندا بهذه المناسبة العزيزة، وأكد على تطلع مصر إلى المزيد من التعاون، والاستفادة من حِرْص القيادة السياسية في البلديْن على توثيق العلاقات، ودفْعها نحْو آفاق أوسع من العمل المشترك لتحقيق التنمية الشاملة في القارة السمراء.. وأشار إلى أن هذه المناسبة فرصة لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين، والتي يشهد عليها تاريخ حافلٍ بالإنجازات والتعاون، بما يعكس وجهات النظر المشتركة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية في الملفات المختلفة، وفي مقدمتها قضايا المياه، والإرهاب، والتحديات التي تمُرُّ بها المنطقة بأكملها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.. وكذلك فرصة للتأكيد على حرص البلدين على الاستمرار في تفعيل سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية، ومواصلة تعزيزها خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية، والتجارية، والاستثمارية، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين..
وجاء في الكلمة أن هذه العلاقات شهدت خلال الآونة الأخيرة تقدُّمًا ملحوظًا، يعكس مدى الإرادة المصرية لتقوية الروابط مع الأشقاء الأفارقة وترسيخ هويتها في الوجدان الأفريقي، والتأكيد على مدى انتمائها له، وأنه تمَّ رفْع مستوى العلاقات منذ وصول فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى الحُكْم عام 2014، وتلاحظ حِرْصِ فخامته المستمر على تجديد الدور المصري التاريخي والرائد في القارة السمراء، وهو ما تجلَّى في حضور القِمَمِ واللقاءات الأفريقية، واستقبال العديد من المسؤولين الأفارقة.. ما نعتبره تعزيزًا واضحًا، وعلى أرض الواقع لترسيخ الشراكة الاستراتيجية، بدايةً من زيارة فخامة الرئيس السيسي لأوغندا في عام 2016، ضمن جهود تفعيل التعاون المشترك، مرورًا بزيارة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لمصر عام 2018، والتي شهدت توقيع اتفاقيات تعاون متعددة، وانتهاءً بزيارته في الثاني عشر من أغسطس 2025 إلى مصر، ناهيك عن اللقاءات المتكررة على المستوى الوزاري خلال الفترات الأخيرة، والتي تتمحور حول دفْع التعاون في مجالات متعددة، تشمل "الأمن والتنمية الاقتصادية، وإدارة الموارد المائية"، خاصَّةً ملف مياه نهر النيل، وما يشهده من تحديات، بالإضافة إلى دعم التنمية المستدامة، والتكامل الاقتصادي الإقليمي، والتنسيق في القضايا الإقليمية، وهو الأمر الذي ترتب عليه نتائج إيجابية، حيث وصل هذا التعاون إلى أقصى درجاته، ويكفي أن نشير هنا على سبيل المثال لا الحصر إلى وجود نحو 25 شركة مصرية تعمل حاليًا في أوغندا باستثمارات تبلغ نحو أكثر من 100 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 140 مليون دولار في عام 2024..