«أبوظبي للطفولة المبكرة» تُطلق برنامجاً تجريبيّاً للمراقبة والفحص الشامل
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بدعم من دائرة الصحة- أبوظبي، وبالتعاون مع مبادلة للرعاية الصحية ومستشفى كند ومستشفى الظفرة، برنامجاً تجريبيّاً لدعم المراقبة والفحص الشامل لنمو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-3 سنوات، بهدف زيادة فرص الكشف المبكر عن الأطفال الذين يعانون من التأخّر النمو والإعاقات، من خلال المراقبة المنتظمة لحالات الأطفال وإجراء الفحوصات الطبية المتخصصة، على النحو المُوصى به من قِبل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
وقال المهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «نهدف بالتعاون مع شركائنا إلى ضمان حصول كل طفل على الخدمات التي يحتاجها، ودعم التعرّف على الأطفال الذين يعانون من مشاكل النمو، لضمان حصولهم على خدمات التدخّل المبكر في الوقت المناسب وتمكينهم من التغلّب على أي صعوبات قد يواجهونها خلال السنوات الأولى من حياتهم، والتأكيد على أن مراقبة نمو الطفل في السنوات الأولى من حياته هو إجراء مهم للغاية، لأن السنوات الأولى من حياته هي أكثر الفترات أهمية، حيث تظهر بها أعراض اضطرابات النمو لدى الأطفال، لذلك يهدف هذا المشروع إلى وضع نهج مستدام لمراقبة نمو الأطفال، إلى جانب إجراء فحص للأطفال بشكل متكرر ومنتظم بدلاً من فحصهم لمرة واحدة، بهدف التعرّف على أيّة مشاكل في النمو قد تظهر لدى الأطفال، وتحديداً فيما يخص المهارات التي تتطوّر لديهم لاحقاً، مثل اللغة، نظراً لمرونة دماغ الطفل في هذه المرحلة، والذي يشهد تطوراً سريعاً ومستمراً خلال السنوات الأولى من حياته، وهي الفترة التي يستجيب فيها الطفل بشكل أسرع للتدخلات الصحية».
وأشار إلى أن هذا البرنامج سيُسهم في تحسين تزويد الأطفال وأولياء أمورهم بالموارد التي يحتاجونها لضمان حصول كل طفل على أفضل بداية ممكنة في الحياة. وتضم هذه الموارد الخبراء المختصين والمصادر الرسمية للمعلومات المتعلقة بنمو الطفل وتطوّره.
وصرّحت هند مبارك الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة- أبوظبي: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات واسعة في مسألة دمج أصحاب الهمم بهدف الدمج الاجتماعي الكامل لهم وتمكينهم في المجتمع. وبصفتها الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية، تظل دائرة الصحة- أبوظبي ملتزمة بالعمل عن كثب مع الشركاء الإستراتيجيين لرفع جودة وسلامة وقيمة خدمات الرعاية الصحية لجميع أفراد مجتمعنا. وقد أكّدت الدائرة دائماً على أهمية الوقاية والكشف المبكر في جميع مجالات الرعاية الصحية - يترجم هذا البرنامج التجريبي رؤيتنا النهائية في إمارة أبوظبي لتكوين مجتمع أكثر صحة، وهي خطوة أخرى لتنفيذ الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم في أبوظبي، من خلال الاستفادة من المعرفة والأبحاث القائمة على الأدلة والموارد والخبرات، ونهدف إلى المساهمة في البرنامج من خلال رفع مستويات فحوصات الكشف المبكر وتقييمات تأخّر النمو والإعاقات لدى الأطفال، بالإضافة إلى تزويد أولياء الأمور بالإرشادات والأفكار التي ستدعمهم في اتّخاذ القرارات الصحيحة بشأن احتياجات الرعاية الصحية لأطفالهم في سن مبكرة».
من جهته قال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للرعاية الصحية: «تتخذ مبادلة للرعاية الصحية خطوة مهمة أخرى لضمان تزويد جميع الأطفال وأُسرهم بخدمات الرعاية الصحية اللازمة في الوقت المناسب في جميع أنحاء أبوظبي. وهناك حاجة مُلحّة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتشخيص حالات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو في وقت مبكر من حياتهم، حتى نتمكن من التدخّل وضمان منح جميع الأطفال أفضل بداية ممكنة في الحياة. إن الركيزة الأساسية لنجاح هذا النوع من برامج الرعاية الصحية الشاملة هو إيجاد برامج مجدية وفعالة من حيث التكلفة وقابلة للتطوير لتحسين صحة الأمّة. وإن هذه المبادرة هي واحدة من العديد من المبادرات التي نعمل عليها بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لتأمين مستقبل مشرق لأولياء الأمور والأطفال في الإمارة، من خلال الاستفادة من خبرات وقدرات شبكتنا ذات المستوى العالمي من أصول الرعاية الصحية».
وأضاف الدكتور جون بيركي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمستشفى كند: «يسرّ مستشفى كند أن يواصل التزامه بالتعاون من خلال تنفيذ هذه المبادرة الأساسية لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لدعم الأُسر التي تسعى لمساعدة كل طفل على تحقيق إمكاناته الكاملة». وقال الدكتور نيكولاس هوك، استشاري طب الأطفال والأعصاب في مستشفى كند، إن «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء فحص شامل للأطفال المولودين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيدعم برنامجنا الأُسر بدءاً من لحظة ولادة طفلهم، من خلال التعرّف على التحديات المتعلقة بنمو الطفل والتعامل معها، حتى يتمكن الأطفال من تحقيق إمكاناتهم الكاملة».وسيتم تنفيذ البرنامج من قِبل خبراء متخصصين ومدربين في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات والعيادات المشاركة في أبوظبي والعين والظفرة.
وقالت الدكتورة مريم راشد المحيربي، نائب المدير الطبي الإقليمي بمستشفيات الظفرة: «إن زيادة التركيز على تشخيص حالات تأخّر النمو سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على مجتمعنا. ونودّ أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الجديدة التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لدعم الكشف المبكر عن تأخّر النمو لدى الأطفال في منطقة الظفرة، والتي تتماشى مع رؤية مستشفى الظفرة لتعزيز الصحة العامة للأطفال والأُسر وتحسين نوعية حياتهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الرعاية الصحية الإمارات دائرة الصحة الأطفال الذین
إقرأ أيضاً:
«الصليب الأحمر»: الرعاية الصحية في غزة على وشك الانهيار
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية، لافتة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعداً في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة.
كما دعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية في القطاع لتفادي مزيد من الخسائر بالأرواح.
وشددت اللجنة على أن الطاقم الطبي يواجه تحدياً بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، مما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني، مؤكدة أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين -الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري- أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته.
وخلص «الصليب الأحمر»، في بيانه، إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام، مشددة على أن أعضاء الطاقم الطبي يواجهون تحدياً في إنقاذ الأرواح تحت وابل الرصاص، مما يهدد سلامتهم واستمرار عمل المستشفى الميداني.
وخلال الأسبوعين الماضيين، اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح جنوب القطاع إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة إثر استقباله أعداداً كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 شخصاً أُعلن مقتلهم فور وصولهم.
وعلى الصعيد نفسه، قالت مديرة المستشفى الميداني غريس أوسومو نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، أمس، بمقتل 8 فلسطينيين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المجوعين المنتظرين للمساعدات الغذائية غرب رفح.
في غضون ذلك، حذرت بلديات محافظة وسط قطاع غزة، أمس، من توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب عدم دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الشوارع.
وقالت بلديات المحافظة الوسطى، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، :«حاولت البلديات، رغم محدودية الموارد وانقطاع السولار، الاستمرار بتقديم الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية، إلا أنها باتت اليوم في حالة شلل كامل وتوقف تام عن العمل، نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه المستمر إدخال الوقود للبلديات، رغم كل المناشدات ونداءات الاستغاثة التي أطلقتها البلديات والمؤسسات الشريكة».
وأشارت إلى توقف وصول مياه ميكروت، وهي أحد المصادر الرئيسة التي تغذي المحافظة الوسطى بالمياه، منذ تاريخ 23 يناير الماضي، ولم تستأنف حتى الآن، مما فاقم من أزمة المياه مما ينذر بحدوث كوارث صحية وبيئية خطيرة، وانتشار للأوبئة والأمراض، خاصة مع دخول فصل الصيف وازدياد حاجة السكان للمياه، في وقت باتت فيه طواقم البلديات غير قادرة على التدخل لتخفيف المعاناة أو تسهيل سبل الحياة.