المخرمي لمقتحمي منازل المواطنين بالمكلا: واصلوا العبث بنظام!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
يمانيون../
صدر تعليق من عضو مجلس العليمي عبد الرحمن المحرمي بشأن اقتحام قوة مدعومة من الإمارات منازل في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت استفز السكان المتضررين وأثار غضبهم.
وفي حين كانت يتوقع سكان المنازل التي تعرضت لاقتحام عبثي وهجومي أرهب النساء والأطفال من النخبة الحضرمية في مدينة المكلا، قال المحرمي في اتصال هاتفي بمحافظ المرتزقة في حضرموت مبخوت بن ماض، إن “من الضرورة وجود شرطة نسائية للحالات التي تستدعي تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة”.
واعتبر المتضررون تصريحات المحرمي دعما وتأييدا للمداهمات غير القانونية التي لا تموت للدين الذي تدعي المليشيا المدعومة من الإمارات الانتماء له بصلة، علاوة على كونها تظهر تأصل سلوك التعدي على الحرمات لدى تلك المليشيا، وكأن المحرمي يحثهم على مواصلة اقتحام المنازل وانتهاك الحرمات عبر إشراك النساء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مسرح العبث السوداني
الانطباع الأول، والأهم، أن الغائب الأكبر في هذه الساحة السياسية العبثية هو الشعب السوداني،ثمة الكثير من الأحداث والناس الغرباء .
لم يبق أحد إلا تحدث عن “حكومة الأمل”، لكن لم يقدّم أحد من المتحدثين إشارة واحدة إلى هذا “الامل”، ماهيته، على اي مشروع أو خطة يتكئ؟، هل هو حقيقي ام مزيف، فقط كان التفاؤل دافعاً قوياً لأناس يعيشون تحت نير “اليأس” بسبب الاضطرابات.
أربعون يوماً مرت على اداء “د.كامل ادريس” القسم رئيساً للوزراء، ولم يتغير في المشهد شيء. تفاقمت الأزمات، وتدهور الاقتصاد؛ الحقيقة أن الذي تغير هو “الرجال وادوارهم “، ولكن براكين المشهد المتنقلة؛ تتسع، وتضيق، وتهدأ، وتفور، وترقد، وتستعر، حتى رأى الشعب “الأمل” يتسلل من بين يديه.
لم يتغير شئ ، من أزمة إلى مأزق، الذي تغيّر هو “المصارعون في الحلبة”، و”التحكيم” واحد ،ومازال الفشل مستمراً، “كامل إدريس” عجز عن استثمار الزخم الجماهيري واعلان حكومته وبرنامجها، حتى خمد “الامل”.
الخطورة تكمن في الفراغ السياسي الذي يتيح لجماعات “السماسرة” تطويرَ أدواتها في محاولة اختطاف القرار والاختام الدستورية، للاستفادة من بيئة الحرب في نهب موارد البلاد ، دون مساءلة أو رقابة من أحد، وفي لحظة بالغةِ الحساسية.
مجموعة “السماسرة” التي تعمل الآن على تعيين أفرادها وزراء بحكومة “الأمل” الزائف، تحاول كسب الوقت بينما الحركات المسلحة مشغولة بالصراع واللهث خلف “عظم” وزارتي المالية والمعادن ، وينشغل معها الجنرالين “كباشي” و”العطا”.
ما تشهده العاصمة الادارية “بورتسودان” هذه الايام لا يمكن تفسيره على أنَّه أمر عابر وآني، ولكنّه جاء نتيجة مسار طويل من انفراط عقد الدولة و تراكمِ النفوذ لدى جماعات “السماسرة” ، التي لا تعترف بتضحيات الشعب السوداني ، ولا تتردّد في توظيف عذاباته واشواقه لمصالحها ومصالح “رعاتها الاقليميين” في تحدٍ صريح لمعاناته .
بينما يغيب “النادي السياسي” عن دائرة الفعل أو يُغيب و يتمدد نفوذ المليشيات والسماسرة.
مسرح العبث الحالي لن يفضي الى حكومة “امل” بل سينتهي إلى شلل سياسي وهيمنة فصيل “السماسرة” على أركان الدولة، وهو تطور خطير في مسيرة الدولة والسيادة و يُنذر بما هو أخطر :تهديد مفتوح للأمن القومي السوداني .
ومع هذا فإنَّ مسؤولية النادي السياسي الموالي للقوات المسلحة في معركة الكرامة،ليست فقط في التَّعبير عن المخاوف، بل في تعزيز حضوره السياسي والنُّهوض لمواجهة هذا الخطر.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب