دمرت القوات المشتركة، الساعات الماضية، أهدافًا ثابتة وأخرى متحركة لمليشيا الحوثي الإرهابية عقب استهدافها أعيانًا مدنية في الحدود الإدارية بين تعز والحديدة.

ورصدت الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في محور الحديدة، هدفين ثابتين وآخر متحركًا، استخدمتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في استهداف قرى السويهرة، وسرعان ما تم التعامل معها بحزم.

وبحسب الإعلام العسكري، فقد حققت مدفعية القوات المشتركة حققت إصابات مباشرة في الأهداف المرصودة بضربات مركزة.

وكانت مليشيا الحوثي استخدمت قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في استهداف قرى السويهرة التابعة لمديرية مقبنة تعز، والواقعة في الحدود الإدارية مع مديرية حيس جنوب الحديدة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: القوات المشترکة

إقرأ أيضاً:

من غابات الكونغو إلى مركز موتوبو.. رحلة المقاتلين العائدين إلى رواندا

في إحدى غرف مركز موتوبو شمال رواندا، يروي مبالي هافاشيمانا آموس، المقاتل السابق في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، رحلته من غابات شرق الكونغو إلى داخل رواندا.

يتحدر آموس من الهوتو، وقد نشط مقاتلا ضمن القوات الديمقراطية لتحرير رواندا التي تشكّلت من بقايا الجيش الرواندي المسؤول عن الإبادة الجماعية بحق التوتسي عام 1994 قبل فراره إلى الجانب الآخر من الحدود.

ويقول آموس لوكالة الصحافة الفرنسية "في أبريل/نيسان الماضي وخلال القتال ضد حركة إم 23 اضطررنا للانسحاب إلى منطقة صعبة لم نتمكن فيها من العثور على أي شيء نأكله".

ويضيف أنه عندما قرر تسليم نفسه، هذا العام، كان يعتقد أنه سيُقتل، لكنه فوجئ بأنه نُقل إلى مركز إعادة التأهيل في موتوبو، حيث يخضع لبرنامج مدني واقتصادي كامل.

مقاتلون من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (غيتي)

شهادة مشابهة يقدمها نزاييسينغا إيفاريست، وهو عريف سابق في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا -وصل إلى رواندا في سبتمبر/أيلول الماضي- يقول فيها "إن مد اليد للعدو كان أمرًا مرعبًا"، وينقل عن قيادته أنها كانت تؤكد لهم أن رواندا "بلد للتوتسي ولا صوت فيه للهوتو، وأننا إذا ذهبنا إلى هناك سيقتلوننا"، ويصف هذه السردية بأنها "أكاذيب".

ويوضح سيبريان موديي، الضابط المتقاعد الذي يرأس مركز موتوبو، أن المقاتلين "عادة ما يكونون في حالة خوف شديد عند وصولهم بسبب الأيديولوجيا التي تلقوها"، لكنه يقول إن "الخوف يتلاشى تدريجيًا" مع بدء مراحل التأهيل.

رواندا.. إدماج مقاتلين سابقين

بدأت رواندا منذ عام 2001 تنفيذ جهود جدية لإدماج مقاتلين سابقين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا في المجتمع.

تبدأ العملية بمجرد عبور المقاتلين الحدود من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبعد تسليم السلاح مباشرة، ينقلون إلى مركز مختص بإعادة تأهيلهم وتسهيل عودتهم للحياة الطبيعية.

إعلان

ويقع مركز موتوبو لنزع السلاح وإعادة الإدماج قرب مدينة موسانزي شمال رواندا، ويعمل بإشراف لجنة رواندا لنزع السلاح وإعادة الإدماج.

تتمثل مهمته في نزع سلاح المقاتلين السابقين في الجماعات المسلحة القادمة من شرق الكونغو، ولا سيما القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وتهيئتهم للعودة إلى الحياة المدنية بالتدريب والدعم المالي.

وتقدّر السلطات الرواندية أن عشرات الآلاف مرّوا من المركز منذ تأسيسه، وتشير إلى أنها سجلت منذ يناير/كانون الثاني 2025 عودة نحو ستة آلاف رواندي طوعًا من شرق الكونغو.

مقاتلون سابقون في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا يتلقون دروسا لإعادة تأهيلهم (غيتي)سلام بعد عقود من الاضطرابات

لم تكن جهود الإدماج بمنأى عن التطورات الإقليمية. ففي 27 يونيو/حزيران الماضي، وقعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفاق سلام بوساطة قطرية وأميركية.

تضمن الاتفاق وقف دعم الجماعات المسلحة واحترام السيادة والتنسيق الأمني، إضافة إلى خطط للاندماج الاقتصادي الإقليمي.

ويعود أصل المسار إلى لقاء في الدوحة جمع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في 18 مارس/آذار الماضي.

ومن هذا اللقاء انطلق مسار تفاوضي رواندي–كونغولي في الولايات المتحدة، وازاه مسار كونغولي–كونغولي أفضى إلى توقيع اتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين حكومة كينشاسا وتحالف نهر الكونغو/إم 23 في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

برنامج إعادة التأهيل

يعمل برنامج إعادة التأهيل ضمن البرنامج الوطني الرواندي لنزع السلاح وإعادة الإدماج، ويتكون من ثلاث مراحل متتابعة.

ويخضع المقاتلون في المرحلة الأولى لدروس في التربية المدنية والتاريخ والإرشاد النفسي، مع توفير الخدمات الأساسية.

أما المرحلة الثانية فتستمر نحو ثلاثة أشهر، ويتلقى فيها المقاتلون مساعدات مالية وعينية تمكنهم من الالتحاق بعائلاتهم بعد مغادرة المركز مباشرة.

ثم المرحلة الثالثة، وهي مرحلة طويلة الأمد، يجري فيها تأهيل المقاتلين مهنيًا وتزويدهم بالأدوات اللازمة للمهن التي يتدربون عليها، إضافة إلى منح مالية تساعدهم على إطلاق مشاريع صغيرة أو إيجاد فرص عمل.

أهالي أعضاء سابقين في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا يصلون إلى الحدود الرواندية الكونغولية في سبتمبر/أيلول 2025 (الأوروبية)آليات الرقابة وتطبيق اتفاق السلام

ولضمان تنفيذ بنود الاتفاق، أنشأت حكومات قطر والولايات المتحدة والكونغو الديمقراطية ورواندا وتوغو، بصفتها وسيط الاتحاد الأفريقي، إلى جانب مفوضية الاتحاد الأفريقي، لجنة الرقابة المشتركة لاتفاق السلام، التي تعقد اجتماعاتها عادة في واشنطن.

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت اللجنة إن الطرفين اتفقا على إجراءات تنفيذية قصيرة الأجل لتحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والجماعات المرتبطة بها، إلى جانب تنفيذ إجراءات فك القوات ورفع التدابير الدفاعية من جانب رواندا.

ورغم أن الطريق من غابات الكونغو إلى مركز موتوبو لا يمحو سنوات الصراع أو الأيديولوجيا المتجذرة، فإن تزايد العائدين طوعا يوحي بتحول أعمق يتجاوز الحدود.

ويبقى نجاح برامج التأهيل مرهونا بقدرة اتفاق السلام على الصمود، في حين يأمل كثيرون أن يتحول موتوبو من محطة عبور مؤقتة إلى بداية لاستقرار طويل تستفيد منه المجتمعات على جانبي الحدود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية.. القوات الإسرائيلية تنفذ عملية إنزال جوي جنوب جنين
  • أستاذ بالجامعة العبرية: القوات الإسرائيلية أصبحت جيش مليشيا
  • الكرملين: بوتين زار إحدى نقاط قيادة مجموعة القوات المشتركة
  • حميد الأحمر يحذّر من غياب القيادة الموحدة ويؤكد: استمرار مليشيا الحوثي نتيجة تفرق خصومها
  • من غابات الكونغو إلى مركز موتوبو.. رحلة المقاتلين العائدين إلى رواندا
  • ميليشيا النجباء الحشدوية تعلن عن استهداف القوات الأمريكية وإسرائيل قريباً
  • رغم ضربات الكاريبي.. ترامب يجري اتصالا مع نيكولاس مادورو
  • إعلام إيراني يتحدث عن ضربات على شمال العراق.. وبغداد تنفي
  • وزير الثقافة والاعلام بنهر النيل يستنكر استهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة للاعلاميين
  • إصابة 3 مهاجرين أفارقة بنيران العدو السعودي في صعدة