أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

عاينت "أخبارنا" صباح اليوم تفاعلا كبيرا وسط الشغيلة التعليمية مع دعوة الإضراب الوطني الذي دعت له العديد من الهيئات والتنسيقيات، والذي يتزامن واليوم العالمي للمدرس. العديد من المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك أغلقت أبوابها إيذانا بإضراب مختلف أطرها التربوية وخصوصا هيئات التدريس.

 

إضراب يأتي تعبيرا عن رفض ما جاء به النظام الأساسي الجديد، والذي تصفه الهيئات والتنسيقيات المضربة بالتراجعي والتمييزي والتشتيتي. 

للإشارة فقد أصدرت أكثر من 10 هيئات وجمعيات مهنية وتنسيقيات في إطار "لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم"، بيانا شديد اللهجة توصلت "أخبارنا"في وقت سابق بنسخة منه، عبرت من خلاله عن رفضها للمشروع المذكور والذي وصفته بالفاقد لأي مشروعية وبأنه يدبر فقط المسار المهني والحقوق والواجبات، ويتملص من المطالب الملحة العادلة والمشروعة لمختلف فئات نساء ورجال التعليم، ويكرس العمل بالعقدة بمسميات احتيالية وينزع عنه طابع الوظيفة العمومية، معلنة رفضها التام لهذا النظام الأساسي الذي لم يستجب لأي مطلب من المطالب المشروعة لكافة الفئات التعليمية المزاولة منها والمتقاعدة، ومنددة بمخرجات الحوار الاجتماعي التي اتسمت بضرب المكتسبات والحقوق. 

اللجنة التي تضم في صفوفها إلى جانب الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، كلا من التنسيقية الوطنية لمتقاعدي ومتقاعدات قطاع التعليم المقصيين والمقصيات من خارج السلم، واللجنة الوطنية لضحايا النظامين 1985-2003 الذين وظفوا بالسلم 9 والمقصيين من المرسوم 19/2/504، والتنسيقية الوطنية للمساعدين الإداريين، واللجنة الوطنية لأطر الدعم بالمغرب، والتنسيقية الوطنية لمتقاعدي ومتقاعدات التعليم المقصيين والمقصيات من خارج السلم، والجمعية الوطنية لمتقاعدات ومتقاعدي أطر الإدارة التربوية بالمغرب، والتنسيقة الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم، والجمعية الوطنية لملحقات وملحقي التعليم بالمغرب، والتنسيقية الوطنية لضحايا التسقيف، حملت حكومة أخنوش والوزارة الوصية مسؤولية مآل التعاطي مع قطاع التعليم والشغيلة التعليمية بمنطق المقاربة المالية، داعية إلى التعجيل بحل مشاكل القطاع والاستجابة للمطالب العاجلة والملحة المشروعة للشغيلة، وإلى إقرار نظام أساسي منصف وعادل ومحفز خاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، يقطع مع ثغرات الأنظمة السابقة وينبني على النظام العام للوظيفة العمومية، مُدينة بالمقابل “تهميش تخصيص غلاف مالي سواء ما تعلق من ميزانيات عمومية ضمن الميزانية المخصصة للتعليم ضمن المالية العمومية أو ما ارتبط بالدين الخارجي الموجه لتمويل مجال التعليم، والذي لا يخصص لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لنساء ورجال التعليم، رغم الحالة المزرية التي يعيشونها ورغم تراكم ملفات لا زالت عالقة لم تعرف طريقها للحل”.

اللجنة دعت نساء ورجال التعليم إلى الانخراط في برنامجها النضالي الذي يتضمن تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية خلال فترات الاستراحة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 2 و3 و 4 أكتوبر وإضراب عام في قطاع التعليم يوم الخميس 5 أكتوبر مع تجسيد وقفة احتجاجية مركزية أمام مقر الوزارة ومسيرة في اتجاه البرلمان.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: قطاع التعلیم

إقرأ أيضاً:

مستشفى بن طفيل بمراكش… عطش، حر، ومراحيض مغلقة!

بقلم شعيب متوكل

في مستشفى بن طفيل بمراكش، لا يتعلق الأمر بمرضى يبحثون عن العلاج، بل بمرتفقين يخوضون معركة يومية من أجل الماء، الهواء، وكرامة الإنسان.

بداية المأساة من المراحيض: في كل جناح، يُغلق مرحاض الرجال، فيضطرون لاستخدام مرحاض النساء، والعكس في أجنحة أخرى. لا إشارات، لا تنبيهات، فقط أبواب موصدة، وصمت إداري مريب. أما الأسباب؟ لا أحد يجيب… وكأن القائمين على المرفق قرروا أن “الاحتباس” جزء من سياسة التقشف!

ثم تأتي أزمة الماء الصالح للشرب، حيث الثلاجات الفارغة في الممرات تُوحي بوجود ماء كان هنا. أما صنابير المراحيض، فقد دخلت مرحلة “الجفاف الكامل”، لا قطرة واحدة، لا للشرب، لا لغسل اليدين، ولا حتى للشكوى. والنتيجة؟ مرضى وعائلاتهم يضطرون لشراء الماء من الخارج، في مستشفى يُفترض أن يضمن لهم الحد الأدنى من الراحة والاهتمام.

ولأن المعاناة لا تأتي فرادى، فإن بعض الأجنحة تعاني من غياب تام للمكيفات الهوائية، رغم حرارة الصيف. وحتى إن وُجدت، فغالبًا ما تكون معطّلة، مهملة أو تُصدر ضجيجًا أكثر من الهواء، وكأن المريض يحتاج إلى “سونا علاجية” بدل الراحة!

ما يحدث في مستشفى بن طفيل ليس تفاصيل تقنية ولا أعطابًا عابرة. إنه وجه صارخ لتدهور البنية التحتية الصحية، وتراكم الإهمال، وتجاهل لحقوق أبسط مواطن اختار أن يُعالج في مؤسسة عمومية.

هل تحتاج الإدارة إلى تقرير أم يكفيها أن تمر من ممراتها لتشمّ الواقع؟

وهل تنتظر الوزارة تسجيل فيديو فاضح حتى تتحرك؟

إلى أن يُعاد الماء للمراحيض، والهواء للغرف، والكرامة للمرضى، سيظل مستشفى بن طفيل عنوانًا ساخرًا لواقع لا يضحك أحدًا.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الأسبق: نظام البكالوريا «إجهاد كبير» للأسرة المصرية والطلاب والمعلمين
  • وزير التعليم الأسبق: البكالوريا إجهاد كبير للأسرة المصرية والطلاب والمعلمين
  • أحمد موسى: مخطط تهجير للفلسطينيين خارج قطاع غزة هو الأخطر حاليًا
  • السيد ذي يزن: البرنامج استكمال للجهود الوطنية الرامية إلى صقل مهارات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو مجالات البناء الوطني
  • اين موقع ودور القوى الوطنية في التغيير المنشود في العراق المحتل ؟
  • مستشفى بن طفيل بمراكش… عطش، حر، ومراحيض مغلقة!
  • أزمة السردين تهدد مستقبل قطاع تعليب السمك بالمغرب وسط غياب كاتبة الدولة الدرويش
  • جدل بالمغرب حول مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة
  • التعليم الخاص بالمغرب يعرب عن قلقه من مشروع مرسوم يلزم بتقديم 15% من الخدمات مجانا
  • مراسلة سانا بدمشق: وزارة التربية والتعليم توقع مع نظيرتها التركية بروتوكولاً للتعاون المشترك في ترميم المدارس المدمرة في سوريا، وتوسيع فرص التعليم أمام الشباب السوري، وتوطيد الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين