"بني حسن" منطقة أثرية تزين المنيا عروس الصعيد
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
السياحة جانب ومصدر مهم جدا للعملة الصعبة وتبادل الثقافات، لما لها من ارتباط وثيق بانتعاش اقتصاد البلاد وهي تساعد في توفير الوظائف للآلاف من المواطنين.
هنا في منطقة “بني حسن” التابعة لمركز أبو قرقاص بمحافظه المنيا صعيد مصر وهي منطقه اثريه فرعونيه وهي من اهم المناطق الاثريه القديمه بجانب انها تضم جبانه مصريه قديمه حيث تمثل منطقه مميزه من ضمن المناطق الاثريه السياحيه بالمنيا التي يأتي اليها السياح من جميع بقاع الارض.
وقالت" ايمان زيدان" مساعد وزير السياحه والاثار لتطوير المتاحف والمواقع الاثريه إن مشروع التطوير يتضمن وضع لوحات تعريفيه وارشاديه توضح تاريخ المقابر والاثار المتواجده وعمل مسارات للزياره والالتزام بالضوابط والسلامه الصحيه.
وأضافت “زيدان” أن "المرحلة الأولي" فتشمل تدريب عدد من الاثاريين علي الاسلوب العلمي لاداره وتطوير الخدمات السياحيه بالمتاحف والمواقع الاثريه علي يد "خبراء هولنديين" وترتيب وتنظيم زيارات ميدانيه لزياره المواقع الاثريه لهدف دراستها ووضع مقترحات وخطط لتطويرها ومن هنا وقع الاختيار علي منطقه بني حسن.
وأوضحت أن المشروع يشمل أيضا خدمات سياحية مثل الكافتيريا ودوره مياه ذاتيه التنظيف وبنرات ومطبوعات عن المنطقه بعده لغات وهي تمثل" المرحله الثانيه" من التعاون.
وتقع منطقة بني حسن، في الجهة الشرقيه لنهر النيل علي بعد ٢٠ كم جنوب شرق مدينه المنيا وسميت بهذا الاسم نسبه الي" القبائل العربيه" التي سكنت المنطقه وتضم عدد من المقابر الذي يأتي السياح لزيارتها.
تضم بني حسن، مجموعة مقابر التي يطلق عليها الجبانه وتقع بأحد اكثر المناطق خصوبهة في مصر ادي الي ازدهار وانتعاش الاقتصاد.
وتتكون الجبانه من جزئيين "علوي سفلي" تقع الجبانه السفليه التي تحتوي علي ٨٠٠ مقبره علي منحدرات التلال وتضم عدد من المقابر البئريه تخص هذه المقابر موظفين مختلفين من عصر الانتقال الاول (٢١٨١ - ٢٠٥٥ ق. م) الي الدوله الوسطي (٢٠٥٥ - ١٦٥٠ ق. م)
وتضم ايضا مقابر تابعه لعصر الدوله القديمه (٢٣٤٥ - ٢١٨١ ق. م) مثل مقبره "إيبي" ، بينما تضم الجبانه العلويه ٣٩ مقبره منحوته في الصخر يعني انها مقطوعه افقيا لذا سميت بالمقابر الصخريه لحكام الاقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا ويرمز لها برمز حيوان "الوعل" أصحابها هم حكام الاقليم والمقصود بها "الغزال" وهم ليسوا حكاماً او ملوكاً وإنما كان لهم نفوداً كبيراً حيث تزوجوا من العائلة الملكية مما يثبت نفوذهم.
يوجد منها ٤ مقابر فقط مفتوحه للزياره وهي تعتبر من اهم المناطق الاثريه والسياحيه في المنطقه مقبره امنمحات "أميني "من الاسره الثانيه عشر، مقبره اختوب" خنوم حتب الثاني" حاكم الاقليم من الاسره الثانيه عشر، وهو قائد الجيوش بالصحراء الشرقيه وتضم المقبره نقوشا توضح زياره الاسيويين الي مصر "عائله إبشا" ومناظر لصيد الطيور والاسماك والحيوانات وعلاج الماشيه ورحله الحج الي ابيدوس وصناعه السفن والاثاث المنزلي وبجانب السيره الذاتيه لصاحب المقبره ، مقبره "باقت الثاني" من الاسره الحاديه عشر، مقبره" خيتي" وهو يمثل حاكم اقليم "الوعل" من الاسره الحاديه عشر وتضم مقبرته مناظر للتدريبات العسكريه والمصارعه والزواح والحلاقه وصناعه الذهب والعلاج الطبيعي وغيرها من الرسومات الاخري.
تم تطوير أثار ومقابر بني حسن بالتعاون مع "مصر الوسطي والمعهد الهولندي بالقاهره" عام ٢٠٢١.
من اجل تنشيط السياحة في مصر حيث كانت بني حسن لها نصيب في هذا التطوير ووقع عليها الاختيار لانها تمثل صعيد مصر هذا التطوير متمثل في "وزاره السياحه والاثار".
ويبلغ سعر تذكرة زيارة مقابر بني حسن للمواطن المصري البالغ ١٠ جنيهات و ٥ جنيهات للطالب المصري، اما بالنسبة للزائر الأجنبي البالغ يبلغ سعر تذكرة دخول مقابر بني حسن ٦٠ جنيهًا ، و ٣٠ جنيهًا للطالب الأجنبي.
ويأتي الوفود من السياح لزياره المنطقه لانها تمثل اكثر المناطق إبهاراً في مصر وصعيدها ويجب علينا ان نحمل الفخر بأننا نملك أماكن مبهرة و جذابة لدرجه من الخيال وتضم في طياتها الحضارة و العلم و التقدم و اننا ما نزال نحافظ عليها رغم مرور آلاف السنين عليها ونعمل علي ترميمها يوماً بعد يوم.
received_1005983407271617 received_1068629714080110 received_854650219664225
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة المنيا بنی حسن
إقرأ أيضاً:
تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أزاح الباحث اليمني عبدالله محسن الستار عن واحدة من أبرز التحف الفنية القديمة التي تنتمي إلى حضارة مملكة قتبان جنوب اليمن، متمثلة في تمثال استثنائي لامرأة، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، أي ما يقارب 2300 عام. التمثال النادر مصنوع من المرمر والبرونز، ويُعد من بين أندر الأعمال الفنية التي تم اكتشافها من جنوب الجزيرة العربية.
ووفقًا لمحسن، فإن هذه التحفة النادرة غادرت اليمن قبل عام 1970، حيث شقّت طريقها أولاً إلى فرنسا، قبل أن تستقر لاحقًا في سويسرا. ومؤخرًا، عُرض التمثال في معرض “باد لندن” الشهير، الذي أقيم في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017، وهو معرض سنوي أسسه تاجر التحف الفرنسي باتريك بيرين عام 2007، ويُعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال عرض الآثار والفنون القديمة.
مؤسسة “فينيكس للفن القديم”، التي تضم التمثال ضمن مجموعتها، وصفت القطعة بأنها “أكمل تمثال من المرمر معروف حتى اليوم”، لتميزه بالجمع بين النحت الدقيق والتفاصيل البرونزية، لا سيما الشعر والمجوهرات.
التمثال يُظهر امرأة تقف بثبات على قدميها العاريتين، مرتدية فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة، ومزينة بتاج فخم، وقلادة، وأقراط، وأساور على هيئة أفاعٍ تلتف حول كل ذراع. وضعتا اليدين – إحداهما ممدودة والأخرى تمسك بشيء غير محدد – تعطيان الانطباع بأنها ملكة في وضعية تعبدية.
تفاصيل الوجه تنطق بالفن والدقة: أذنان على شكل صدفة تتدلى منهما أقراط، وشعر برونزي مصفف بعناية يتدلى إلى الخلف على هيئة ضفيرة، وتعلوه في المقدمة تاج ملكي. العيون الكبيرة محفورة بدقة ومرصعة بمادة داكنة، يُعتقد أنها البيتومين، مع بياض منحوت وحدقات دقيقة، ما يمنح الوجه تعبيرًا هادئًا مفعمًا بالوقار. أما الأنف فطويل ومستقيم، والحواجب مرتفعة، والخدان بارزان، والشفتان مغلقتان بإحكام.
ويشير عدد من الباحثين، مثل كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذا التمثال يُعد نموذجًا نادرًا لفن النحت في اليمن القديم، حيث امتزجت الواقعية الدقيقة لملامح الوجه ببساطة التكوين الجسدي. كما يُعتقد أن هذه النوعية من التماثيل كانت تُستخدم كشواهد جنائزية، تُوضع في المقابر لتُمثّل شخصية المتوفى وتخلّد ذكراه.
التمثال، الذي ظل خارج اليمن لعقود، يُعد اليوم شاهدًا فنيًا نادرًا على حضارة قتبان المزدهرة، ودليلاً على ما بلغته الفنون اليمنية القديمة من تطور وجمال. ويُعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية حماية الموروث الثقافي اليمني، واستعادة ما سُرق أو هُرّب من آثار لا تُقدّر بثمن.
ترحيب كبير من لاعبي سيراميكا بـ عمرو السولية...صور