طوفان الأقصى يغمر المستوطنات ويذهل الأعداء
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في ذكرى حرب تشرين العربية الرسمية، تأتي حرب تشرين الفلسطينية وقد أزاحت جزءا من الغمة وبعثت الروح من جديد في الجسد الذي ترهّل بفعل ساستنا المنهزمين.
لخمسة لعقود لم يتعرض العدو الصهيوني لهجوم مكثف على الأراضي الفلسطينية التي احتلها العام 1967، ولم يسبق له أن خسر هذا الكم من القتلى والجرحى والأسرى، كما أنه لم يفقد أي من الأراضي التي احتلها ضمن فلسطين التاريخية، لم يتوقع أن تباغته المقاومة بإنزال على أشبه بالنوردماندي بمظلات بدائية الصنع يقودها أناس نذروا أنفسهم للوطن، قاموا بتصنيع وتطوير ما عجز عنه النظام الرسمي العربي الذي يتشدق بقومية المعركة وحرصه التام على الفلسطينيين.
لقد أثبت أصحاب الأرض أنهم يستطيعون فعل أي شيء فاليأس لم يجد طريقا إلى قلوبهم، ما قاموا به أذهل الجميع، بمن فيهم المحتل، وأثبتت المعركة أن الشعوب العربية رغم تطبيع ساستها مع النهج المقاوم للاحتلال واستعادة الأرض، بضعة حكام عرب مطبعين وصفوا علميات المقاومة بأنها ضد التهدئة، أي تهدئة تلك التي يتحدث عنها هؤلاء والشعب الفلسطيني يعاني وعلى مدى عقود كافة أساليب القمع والجوع والترحيل القسري عن أرض الأباء والأجداد، سكان غزة اليوم هم لاجئون من كافة بقاع فلسطين جمعهم المصير المشترك وانصهروا في بوتقة الوطن فأصبحوا جميعهم غزاويون حملوا على عاتقهم تحرير بقية الأراضي بعد أن أجبروا العدو على الخروج من القطاع صاغرا ذليلا، إنهم فتية أمنوا بربهم وأرضهم، واصلوا الليل بالنهار، فوق الأرض وتحت الأرض وأثبتوا للخانعين أن العزيمة تصنع المستحيل.
استطاعوا أن يحدثوا ثغرات في جدار غزة ويدخلوا الأراضي الفلسطينية المحتلة التي كانت محرمة عليهم وباغتوا المستوطنين ومن يحرسونهم، فقتلوا وأسروا أعدادا هائلة منهم وأجبرت آخرين على مغادرة الأرض التي وُعدوا الإقامة بها، انتشر المقاومون في أراضي تفوق بكثير مساحة غزة وأصبحوا على مشارف الضفة.
ندرك أن العدو ومن خلفه أمريكا والغرب يملكون أحدث أنواع الأسلحة، وبإمكانهم استخدامها وبكثافة وعنجهية ضد القطاع وقد يسببون عديد المآسي للمدنيين، فهؤلاء المجرمين لا يعترفون بالأعراف والمواثيق الدولية أثناء الحروب ومعاملة الأسرى لأنهم ببساطة غزاة محتلين يريدون إحياء أمجاد وهمية وتهجير شعب بأكمله ليعيش في الشتات بينما ينعم هؤلاء بخيرات مهد الحضارات وموطن الرسالات السماوية، ولكن رغم ذلك، فإننا على ثقة تامة بأن من أراد العيش بعزة وكرامة على أرضه وبذل كل جهد في سبيل تحقيق ذلك، لقادر على مجابهة الصعاب.
ونقول لضعاف النفوس الذين يحاولون تثبيط المقاومين وإثنائهم عن القيام بدورهم البطولي، والتهويل بالمصير المشؤوم، بأنهم لن يفلحوا وأن الأمة ستنهض رغم الركام، وضيق ذات اليد وخذلان من يدعون الأخوّة في العروبة والإسلام والإنسانية، وأن التطبيع مع الكيان لن يجدي الحكام نفعا، فما اصطلح على تسميته الربيع العربي ما هو إلا مخطط استعماري بتواطؤ محلي لأجل المحافظة على الكيان الصهيوني ودمجه في محيطه الذي لفظه ورفضه رغم مرور عقود على اتفاقيات كامب ديفيد واسلو ووادي عربة.
تحية للمقاومين في عرسهم الجماهيري الذي يشترك فيه كافة أبناء الوطن، وإن هذه المعركة هي إحدى المعارك التي ستقود حتما إلى استرجاع الأرض وهيبة المواطن رغم المحن.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
فتوح يحذر من خطوة المجموعات الدينية اليهودية التي تطالب بفتح أبواب الأقصى
حذر رئيس المجلس الوطني روحي فتوح من تداعيات وردات الفعل التي قد تترتب على خطوة المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة التي تطالب ب فتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى مسيرة الأعلام بمساعدة وزراء من حكومة اليمين المتطرفة وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن غفير الذي يحرض على فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بالكامل أمام المستعمرين وعصابات المتطرفين يومي 25 و26 أيار/ مايو.
وأكد فتوح أن هذه الخطوة تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم، مضيفا أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وزيادة التوتر بالمنطقة من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها.
وشدد على أن هذه الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها.
ودعا فتوح إلى اتخاذ إجراءات دولية حازمة وإدراجها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، قائلا إن استمرار هذه الاستفزازات يعد تحديا لإرادة المجتمع الدولي، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
ودعا فتوح جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية وداخل أراضي الـ48 إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه لحمايته من محاولات التقسيم الزماني والمكاني، وأوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإفشال هذه المخططات التهويدية، محملا حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تصعيد قد ينجم عن هذه الممارسات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي يقتحم نابلس ويعتقل ثلاثة شبان البرلمان العربي يطالب بموقف دولي موحد لوقف الحرب على غزة الأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام الأكثر قراءة تحقيق ألماني: نتنياهو روّج لوثائق مزوّرة لإفشال صفقة تبادل قبل عام الرئيس عباس: على حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين صحة غزة: 153 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025