«أيادي تتلف في حرير».. «الوطن» داخل أول وحدة لإنتاج الحرير في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بسعادة غامرة اصطفت السيدات أمام الكرات ذات اللون الأبيض، وبجوارها غلايات كبيرة للمياه، وماكينات غزل الحرير، الذى اختفى منذ العهد العثمانى، وعاد فى قرية «البشندى»، التابعة لمركز بلاط بمحافظة الوادى الجديد، فرحاً بنجاح أول تجربة لإنتاج الحرير، الذى يدر الخير الوفير والتنمية الشاملة على أهالى القرية.
التجربة الوليدة واستقبال الأهالى لها رصدتها «الوطن»، وتتبعت مراحل إنتاج الحرير الطبيعى من دود القز، داخل أول وحدة لإنتاج الحرير فى الشرق الأوسط، والتى تزداد معدلات إنتاجها بشكل غير مسبوق.
«حلم واتحقق»، يقولها الحاج عبدالسلام بشندى، رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية، حيث إن إنتاج الحرير بالنسبة لأهالى القرية كان أمنية يصعب تحقيقها، خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، التى تؤثر سلباً على زراعة أوراق التوت وتربية دودة القز.
لم تتوقف تجارب إنتاج الحرير الطبيعى ذى الجودة العالية فى فترة قياسية، برعاية قطاع الزراعة، وتنفيذاً لتوجيهات المحافظ بالتوسع فى إنتاج الحرير الطبيعى، وإعادة إحياء تلك الصناعة مرة أخرى.
نجح المشروع لأول مرة فى إنتاج شرانق الحرير كمرحلة أولى، والتى تلبى احتياجات إجراء بعض العمليات التصنيعية لإنتاج الخيوط، ما يزيد من القيمة المضافة، ووفقاً لـ«عبدالسلام»، يستهدف المشروع إنشاء مركز تدريب على إنتاج الحرير بجمعية تنمية المجتمع المحلى بقرية البشندى كنواة لمشروعات صغيرة تدعم التمكين الاقتصادى للشباب والسيدات والمرأة المعيلة، فضلاً عن الاستمرار فى تدريب دفعات جديدة، لنشر ثقافة إنتاج الحرير، ودعم الشباب والسيدات، بالتعاون مع جامعة الوادى الجديد، ومديرية الزراعة بالمحافظة ومنظمة «الفاو». يمر إنتاج الحرير بمراحل، فنَّدتها مفيدة منصور، إحدى العاملات بجمعية تنمية المجتمع بقرية «البشندى»، بداية من زراعة التوت الهندى، ثم شراء البيض المجفف لدودة القز، ووضعه داخل معامل معزولة عن درجات الحرارة المرتفعة، ومرحلة الشرانق بعد صيام الديدان، إلى أن يتم تشكيل الكرات البيضاء، وتوضع فى غلايات كبيرة، ثم فى مياه لتنقيتها من الشوائب، ويتم وضعها بعد ذلك على ماكينات غزل لاستخراج الخيوط، لتبدأ مراحل التصنيع المختلفة.
متابعة دورية يشهدها مشروع إنتاج الحرير، والصوب التى تحوى شتلات التوت، وفقاً للدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد، وجرت معاينة صالتى تربية الأعمار الكبيرة والأعمار الصغيرة لدودة القز، ومعامل إنتاج الحرير.
وتستكمل مديرية الزراعة أعمال التدريب لطلبة كلية الزراعة بمركز الداخلة، وتم عرض محاضرة عن مبادرة الحرير، وكيفية تربية ديدان الحرير كمشروع صغير فى المنازل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرير حرارة الطقس الفاو إنتاج الحریر
إقرأ أيضاً:
ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»
دبي: «الخليج»
نظمت شركة «كي بي إم جي» الشرق الأوسط الملتقى السنوي للإماراتيين، للاحتفاء بإنجازات الموظفين الإماراتيين في الشركة ومساهماتهم، وتأكيد التزام الشركة بتمكين الكوادر والمواهب الإماراتية وتنميتها في دولة الإمارات.
كما شهدت الفعالية الإعلان عن تأسيس «مجلس الشباب الإماراتي» التابع لشركة كي بي إم جي لعام 2025، وذلك بحضور ممثلي دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
تضمّن الملتقى حلقة نقاش حول مستقبل مبادرات التوطين وبناء القدرات الوطنية في دولة الإمارات، بحضور فريدة عبدالله آل علي، وكيل الوزارة المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعبدالله بن زايد الفلاسي نائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ووفد من مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية.
وأكد عبدالله بن زايد الفلاسي أن تمكين الكفاءات الإماراتية يظل أولوية وطنية ومحوراً أساسياً في رؤية دولة الإمارات التنموية، مشيراً إلى أن الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص تلعب دوراً محورياً في بناء منظومة متكاملة تُتيح للكوادر الوطنية فرص الازدهار والابتكار والريادة.
كما تُعد هذه المبادرة، بالتعاون مع كي بي إم جي، نموذجاً يُحتذى به في تعزيز التكامل بين مختلف الجهات لدعم تنافسية الكفاءات الوطنية والارتقاء بمساهماتها في مسيرة التنمية. وقال إميليو بيرا، نائب الرئيس التنفيذي في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف، في تصريح قبيل انعقاد الملتقى: «نؤمن في كي بي إم جي بأنَّ تمكين المهنيين الإماراتيين عامل أساسي لنجاح أعمالنا ولتحقيق ازدهار أوسع نطاقاً على مستوى الدولة».
ومن جهته قال الدكتور عبدالله حمد الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي الشرق الأوسط: «إن صقل المواهب الوطنية على مستوى شركاتنا الأعضاء في الشرق الأوسط هو أولوية استراتيجية أساسية، ونحن سعداء بالخطوات المميزة التي تقوم بها كي بي إم جي لوار جلف نحو تحقيق هذه الرؤية بالتعاون الوثيق مع الجهات الإماراتية المعنية، ويعد ملتقى اليوم نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تكون عليه مبادرات التوطين الفعالة تطبيقاً على أرض الواقع». وفي هذا الإطار، ناقش «ملتقى الإماراتيين» مجموعة من المحاور، أبرزها الحوافز الخاصة ببرامج التطوير المهني، وفرص الإرشاد والتوجيه المهني، ومسارات بناء القادة، حيث تهدف جميع هذه الجهود إلى دعم أهداف دولة الإمارات لأجندة رأس المال البشري وتحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية.