تعرب نقابة المهندسين المصرية عن إدانتها البالغة لجرائم الإبادة الوحشية والبربرية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير وإبادة أحياء بأكملها، فضلًا عن عملية الحصار والتجويع والتشريد لمئات الآلاف الآخرين.

كما تعلن النقابة استنكارها الشديد لتخاذل الدول الكبرى وصمت المجتمع الدولي، بغض الطرف عن هذه المذابح والاعتداءات السافرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال، بل يسارعون إلى توجيه اللوم إلى الضحايا، وإبداء دعمهم للكيان الصهيوني في  جرائمه، ما يشكل ازدواجية واضحة في المعايير، ومن هذا المنطلق نُطالب المنظمات الدولية والأممية بضرورة القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، والتصدي لممارسات وانتهاكات الاحتلال المستمرة وفقًا لما أقرته مواثيق الأمم المتحدة.

إننا إذ نعلن تضامننا مع المقاومة والشعب الفلسطيني، نؤكد إيماننا الكامل بحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير مصيرها، ونشدد على موقفنا المبدئي والثابت بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، التي أقرتها الاتفاقيات الدولية.

كما نُحيي بسالة وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال، ونؤكد أننا نعتبر عمليات المقاومة الأخيرة حقًا مشروعًا في مواجهة كل أشكال الظلم والقتل والحصار التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشمة منذ عقود.

وتتقدم نقابة المهندسين بخالص العزاء والمواساة في شهداء الأمة العربية والإسلامية الذين لاقوا ربهم ذودًا ودفاعًا عن وطنهم وقضيتهم، ونسأل الله الصمود والثبات للشعب الفلسطيني الأبي الشجاع، وتغمرنا الثقة في قدرته على مقاومة الاحتلال وانتزاع حقوقه المشروعة التي يناضل في سبيلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى نقابة المهندسين الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

حاميها حراميها !

مناظير الثلاثاء 27 مايو، 2025


زهير السراج


manazzeer@yahoo.com


* في مشهد مخزٍ ومهين ظل يتكرر عشرات المرات، باتت منازل المواطنين في الخرطوم، بحري، أم درمان، الجزيرة، والنيل الأبيض، وغيرها من المناطق التي تخضع لـ "سيطرة" القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها، تُنهب وتُفرغ من محتوياتها بالكامل! لا يتركون شيئًا: لا كرسيًا، لا سريرًا، لا ثلاجة، لا ملاية ولا حتى ملعقة … كل شيء يُحمل على ظهر الشاحنات وعربات الدفع الرباعي العسكرية التي تحمل المسروقات ثم تختفي وسط صمت مريب ومباركة ضمنية من الفئة الباغية الحاكمة في بورتسودان!


* آخر هذه الفصول السوداء كان في منطقة "صالحة" جنوب أم درمان، حيث اقتحمت قوات الجيش والقوات المتحالفة معها بيوت المواطنين، طردوا أهلها بقوة السلاح، ثم انقضوا على الأثاث والممتلكات، وحملوها في وضح النهار دون حياء أو خجل أو وازع من دين أو ضمير… وكأنهم في سوق للغنائم، يتنافسون على النهب والسرقة والخطف !


* قد لا يرى البعض هذا السلوك غريبا على قوات الدعم السريع الذين جُبلوا على هذه الممارسات المشينة منذ سنوات طويلة، وهي جزء من ثقافتهم التي خرجت من بيئة النهب والسلب والاعتداءات في الأطراف البعيدة… ولكن ماذا نقول حين نرى "الجيش الوطني"، الذي كان الناس ينتظرونه بفارغ الصبر ليحميهم، يرتكب نفس الجرائم؟!


* كيف يستقيم عقلاً ومنطقًا أن ينهب الجيش بيوت المواطنين الذين فرحوا بقدومه، واعتبروه ملاذًا آمنًا بعد انسحاب المليشيا؟! وكيف نُقنع أنفسنا أن "جيش السودان" الذي يفترض أنه حامي البلاد والعباد، صار مثل المليشيا التي يقاتلها، لا فرق بينهما إلا في اللون والشعار؟!


* وإذا كان هذا الجيش يرتكب نفس الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، فما هي الفائدة من "انتصارات" الجيش المزعومة؟! أي انتصار هذا الذي ينتهي بسرقة بيوت المواطنين وتجريدهم من أبسط حقوقهم؟! وهل يعقل أن يتحول الجيش إلى عصابة منظمة، تسرق باسم الوطن، وتنهب باسم استعادة الأراضي؟!


* الأغرب من ذلك هو تبرير بعض أنصار الحرب لهذه الجرائم البشعة باعتبارها "غنائم حرب مشروعة" مقابل الجهد الذي بذلته القوات في استعادة المناطق… وكأنهم يعيشون في زمن الغزوات القبلية، لا في القرن الحادي والعشرين! أىُّ عقول مريضة هذه التي تُشرعن السرقة والنهب؟ وأىُّ وطنٍ هذا الذي يُحكم بعقلية النهب و"الغنائم"؟!


* أما الاكثر غرابة ووقاحة فهو السكوت المخزي من العصابة الحاكمة في بورتسودان على هذه الجرائم البشعة، وهو اكبر دليل على أن اللصوصية والنهب والسرقة منهجٌ متكامل للنظام الانقلابي القائم… فلا غرابة أن يُقلّد الصغار الكبار، ويقتدي العسكر بالقادة… أو كما قال الشاعر:


إذا كان رب البيت للدف ضاربًا… فشيمة أهل البيت كلهم الرقص!


 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للجزائر وتعزيز التعاون المشترك
  • خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
  • سوريا تؤكد إغلاق المقرات التي كان يشغلها انفصاليو البوليساريو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تواجه رصاص الاحتلال ومنع المرور عند نقاط التفتيش
  • الحكومة العراقية تندد بسياسة التجويع بحق الشعب الفلسطيني
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تعاملنا مع عدة إصابات برصاص الاحتلال الحي والمطاطي
  • حاميها حراميها !
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • صور| إب.. أبناء مديريات إب ينظمون وقفة تنديدا باستمرار الجرائم الصهيونية وحرب التجويع وجرائم الإبادة بغزة