مليونية العراق ..عمق لغزة المجاهدة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
على الرغم من كل محاولات التهميش والتقليل من شأن التظاهرات المليونية الهائلة التي انطلقت الجمعة في قلب بغداد بطلب من السيد المجاهد مقتدى الصدر لنصرة شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لأبشع جريمة مروعة يراها العالم أجمع ويرى معها كيف أوغلت عصابات آل صهيون في قتل العزل من النساء والأطفال بطائرات وصواريخ الموت، قد يقول البعض إن الصهاينة المدعومين من أميركا والغرب لا يكترثون لمثل هذه الفعاليات المساندة بقوة لأهلنا في فلسطين وفق فرضية أن السلاح الأقوى والأمضى بأيديهم وهذا هو الخطأ والفشل بعينه بدليل أن أبطال القسام في غزة أفشلوا هذه النظرية بيوم الطوفان المقدس الذي فضح عصابات الصهاينة وموسادهم ومخابرات أميركا معهم، ولذلك كله فإن العمق الذي تحدثنا عنه اليوم والذي عبر عنه السيد الصدر وأتباع التيار الصدري بل العراق أجمع مع راية الجهاد والحق التي يحملها القائد الصدر هي هي مصدر رعب لهم، ما زلنا على قيد الجهاد وأن فلسطين تعيش في قلوب وحدقات المجاهدين جميعا وقد خبر الأميركان دورهم وفعلهم وإصرارهم.
نعم لقد أوصل العراق اليوم رسالة في غاية الوضوح والفصاحة في صلاة الجمعة بالإصرار على أن الكيان الغاصب في فلسطين سيزول عاجلاً أم آجلاً وأن قضية القدس والأراضي المحتلة التي سوق الخونة والفاشلون وشيوخ العار بأنها أضحت من الماضي لن تكون كلمتهم عليا بل في أسفل سافلين وإن وعد الله الحق هو الأكبر من كل الخونة والعملاء ومن قبلهم الصهاينة والغرب وأميركا.
فقد جسدت كلمات السيد الصدر التي تليت نيابة عنه وجميع المتظاهرين هذا الهدف والغاية بوضوح تام وإرادة صلبة ورسالة كبيرة جدا في مغزاها وشجاعتها وتجسدت في قوله وتحذيره، رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن من مواصلة “الزحف” نحو الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل، مضيفا بمنتهى الصراحة، أن “زحفك نحو الشرق الأوسط سيُسبب لك ما لا تتوقعه من ردة فعل، لا من الخانعين بل من المجاهدين في فلسطين، ومن يؤازرهم، وكل الشعوب العربية والإسلامية على أهبة الإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس، وإنها لتنتظر إشارة واحدة من ذوي الإيمان والصلاح والعلم والجهاد لا من الفاسدين والمهادنين، داعيا في الوقت ذاته العراقيين إلى جمع المساعدات من أجل إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر عبر سوريا أو مصر.
وأن تكون هذه القافلة العظيمة مستمرة بدلالتها ومعناها ومغزاها وما بعد ذلك أيضا من خطوات أخرى، وإن كانت هي الوسيلة المتوافرة حاليا فإن إيصالها هو المهم اليوم وإن لم تصل فإن العار سيلاحق من تخاذل عن مجرد فتح المنفذ الى العزل وإيصال الماء والطعام.
بوركت يا عراق المجد وبوركت غيرة الأبناء الشجعان ولنا ثقة مطلقة بأن ما بعد التظاهرات الكبرى اليوم ليس كما قبلها بتسديد من الله ورسوله وآل بيته الأطهار .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
جبهة العمل الاسلامي في لبنان : المقاومة هي الخيار الأنجع لرد الاعتبار وتحرير الأرض من الصهاينة
يمانيون../
استنكرت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان “المجازر والمذابح الرهيبة البشعة التي يقترفها العدو الصهيوني المجرم بحق أهلنا وإخواننا في غزة العزة وليس آخرها المجزرة الجديدة اليوم بحق مدرسة فاطمة في جباليا، شمال قطاع غزة، والتي قصفها العدو بوحشية بشعة ومتغولة، مما أدى إلى ارتقاء وجرح العشرات من النازحين المحتمين فيها معظمهم من النساء والأطفال”.
ورأت الجبهة في بيان لها اليوم الاثنين أن “العدو الصهيوني المجرم بات يستهدف مدارس الإيواء وخيام النازحين بشكل يومي ومقصود لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا والجرحى والشهداء من دون أن يردعه رادع ، ومن دون حسيب أو رقيب” .
وفيما استهجنت “استمرار سياسة حرب التجويع والتعطيش المفروضة على قطاع غزة العزة، مما يظهر للعالم أجمع هذه العقلية المتحجرة المجرمة والمتوحشة التي يمتلكها العدو والخالية من ذرة ضمير إنساني وأخلاقي على حد سواء”، أكدت أن “هدف العدو الصهيوني النهائي هو استسلام قطاع غزة وجميع المجاهدين والمقاومين وتسليم أسلحتهم كي يهون عليه ذبحهم بسلاسة، ومن دون أن يحرك أحد في العالم ساكنا”.
وشددت الجبهة إلى أن “خيار المقاومة ونهجها وما يفعله المجاهدون في غزة العزة هو الخيار الأقصر والأنجع لرد الاعتبار وتحرير الأرض والعرض والإنسان والحرمات والمقدسات من براثن الصهاينة المحتلين المجرمين الغاصبين”.