ندفع الفاسد بالأصلح.. مقتدى الصدر يوجه دعوة لمقاطعة الانتخابات العراقية مع بدء التصويت
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، الأحد، دعوته إلى "رفض الفساد ومقاطعة المفسدين"، وذلك تزامناً مع انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية لعام 2025.
وكتب مقتدى الصدر في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الأحد: "لقد قاطعت فاطمة الزهراء عليها السلام الفساد.
وأضاف الزعيم الشيعي العراقي: "وبعض أتباعهم اليوم ينادون ادفعوا الأفسد بالفاسد.. وهو نداء الفساد الذي يلغي أمر المجرب لا يجرب فلعل المجرب يدفع الأفسد!!!؟؟ .. والله لا يحب الفساد"، حسب تعبيره.
وأكد الصدرة على عبارة "مقاطعون"، قائلا: "فنحن ندفع الفاسد بالأصلح، فانتخاب المجرّب يعني تجذر الأفسد وهيمنة الفاسد".
وختم مقتدى الصدر تدوينته بقوله: "أنقذوا العراق، فكلكم مسؤولون حتى القوات الأمنية البطلة".
وأعلن رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق الفريق سعد معن، انطلاق التصويت الخاص للقوات الأمنية في الانتخابات النيابية، معتبرا إياها "الخطوة الأولى" للانتخابات.
وأضاف، أن "عدد المشاركين في هذا التصويت للقوات الأمنية هو أكثر من مليون و300 ألف وعدد مراكز الاقتراع الخاصة بهم 809 مراكز"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الجمعة، إتمام توزيع أكثر من 2.8 مليون بطاقة بايومترية للناخبين المحدثين الجدد، من أصل 21.4 مليون ناخب من المقرر أن يدلوا بأصواتهم لاختيار 329 نائباً جديداً في البرلمان العراقي.
ونفت المفوضية الأنباء التي تحدثت عن منع ممثلي الأمم المتحدة من المشاركة في مراقبة الانتخابات، وأوضحت أنه "تم تسجيل أكثر من 800 مراقب دولي حتى الآن"، لمتابعة الانتخابات، بحسب وكالة "واع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البرلمان العراقي الحكومة العراقية تغريدات مقتدى الصدر مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير على التصويت الخاص بالقوات الأمنية في انتخابات العراق
بغدادـ انطلقت صباح اليوم الأحد عملية التصويت الخاص بعناصر الأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة، ضمن الانتخابات النيابية في العراق، لتسبق بذلك موعد الاقتراع العام المقرر بعد غد الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويشارك في هذا الاستحقاق مليون و313 ألفا و859 ناخبا لاختيار ممثليهم من بين 7 آلاف و774 مرشحا يتنافسون على 329 مقعدا في البرلمان العراقي.
وأكد حسن هادي زاير، عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق، أن عملية التصويت الخاص تسير بانسيابية عالية وسط تدفق كبير للناخبين من القوات الأمنية.
وأوضح زاير، في تصريح للجزيرة نت، أن هناك تنسيقا مستمرا بين المفوضية والقوات الأمنية لتنظيم عملية تفويج المصوتين، الأمر الذي أسهم في سير العملية بسلاسة منذ اللحظات الأولى. وأضاف أن محطات الاقتراع وصلت إلى "نصف طاقتها" خلال الساعات الأولى من فتحها، مشيرا إلى مستوى عال من الانضباط في حضور القوات الأمنية داخل المراكز المخصصة لهم.
من جانبه، أكد الفريق الركن وليد التميمي، قائد عمليات العاصمة بغداد، أن الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات دخلت حيز التنفيذ "بنجاح كامل"، وأن جميع المراكز المخصصة للاقتراع في العاصمة بغداد ومحيطها مؤمنة بشكل تام.
وقال التميمي للجزيرة نت "لقد وضعت قيادة عمليات بغداد خطة وباشرت بتنفيذها، واليوم نرى جميع المراكز الانتخابية مؤمنة سواء في العاصمة أو أطرافها، وبـ3 أطواق". وأشار إلى أن عملية الاقتراع الخاص للقوات الأمنية تسير بطريقة "اعتيادية وطبيعية"، مؤكدا عدم وجود أي ضغوط على الناخبين.
وعن تأثير الإجراءات الأمنية على الحياة العامة، قال التميمي إن "الحياة طبيعية في بغداد ولا توجد أي قطوعات أو حظر"، مشيرا إلى أن حركة السير والانسيابية في المدينة تسير بشكل طبيعي بالتوازي مع عمليات التصويت.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء الحقوقي عدنان حسن حمد، قائد شرطة بغداد الكرخ، أن عملية تفويج العناصر الأمنية إلى مراكز الاقتراع جرت بانسيابية عالية.
إعلانوصرح حمد للجزيرة نت بأن قيادة الشرطة بدأت منذ السابعة صباحا تفويج العناصر الأمنية على شكل دفعات منظمة، حيث تتوجه دفعة للتصويت في حين تبقى الأخرى في واجبها الرسمي، لضمان عدم حدوث أي خلل في الأمن العام.
وأوضح أن جانب الكرخ يضم 109 مراكز اقتراع خاص تستوعب أكثر من 185 ألف عنصر، لافتا إلى أن العملية تسير "بشكل طبيعي"، رغم "الاكتظاظ الواضح" في الساعات الأولى بعد فتح الصناديق مباشرة، قبل أن تتراجع كثافة الأعداد لاحقا.
وأضاف أن القيادة "لم تتلقّ أي خرق أو منع" حتى الآن، مؤكدا استمرار الإجراءات الأمنية حتى نهاية الاقتراع عند الساعة السادسة مساء، ثم تأمين نقل الصناديق استعدادا للمرحلة التالية من العملية الانتخابية الخاصة بالاقتراع العام.
وعبر عدد من المنتسبين عن ارتياحهم لمستوى التنظيم والدقة التي اتسمت بها العملية، إذ قال الملازم م. ع للجزيرة نت إن التنظيم كان "ممتازا جدا"، واصفا التجربة بأنها "منظمة بشكل لافت"، ومشيرا إلى أن ما جرى على الأرض جاء "مختلفا تماما عن توقعاتنا".
وأوضح أن عملية الدخول إلى مراكز الاقتراع واستخدام الأجهزة الإلكترونية كانت "سريعة ودقيقة"، مما يعكس نجاح التخطيط المسبق لضمان سلاسة المشاركة.
أما المفوض س. ك فقال للجزيرة نت إن الجانب الفني كان بارزا، مؤكدا: "لم نواجه أي أعطال فنية في أجهزة التصويت، والإجراءات كانت سهلة وميسرة، وهذا يوضح جهدا كبيرا قامت به المفوضية".
في المقابل، سجلت بعض المراكز حالة من الزحام، مما أدى إلى طول فترة الانتظار في ساعات الصباح الأولى.
وقال الجندي أ. خ للجزيرة نت إنه واجه "زحاما شديدا جدا" بعد فتح الصناديق مباشرة، مضيفا "انتظرنا قرابة ساعتين لدخول القاعة، فقد تجمعت عدة وجبات في الوقت نفسه". وأوضح أن الإجراءات داخل المركز كانت "سريعة"، لكن التكدس عند المداخل كان مرهقا.
وفي الإطار ذاته، رأى المنتسب الأمني ر. ق أن عدد المراكز لم يكن كافيا لاستيعاب الأعداد الكبيرة، مما أدى إلى بطء الحركة في ساعات البداية.
كما أكد المنتسب ز. ف للجزيرة نت أن الساعات الأولى شهدت "اكتظاظا واضحا"، لأن "الجميع أراد التصويت والعودة سريعا إلى موقعه"، مشيرا إلى أن الأعداد تراجعت تدريجيا لاحقا، وذلك ما جعل الحركة أسهل لمن وصل في وقت متأخر.