أطفال غزة تحت القصف.. قصص دامية من الألم والصمود
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
#سواليف
نبيلة نوفل أصغر #شهيدة في #غزة، ولدت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حين انطلق ” #الطوفان_الغزي” تجاه الجدار الذكي وسحق المواقع العسكرية بقرى غلاف غزة، وفي يوم سابعها وقبل أن تحتفل أسرتها بعقيقتها، كانت #شظية_إسرائيلية تخترق جسدها الغض.
حلقت نبيلة كنياشين الشهادة وأغاريد الجنان، وأسلمت الروح الصغيرة لبارئها، لتأخذ موقعها ضمن أكثر من 700 طفل غزي قضى الانتقام الإسرائيلي بإرسالهم زرافات ووحدانا إلى أحضان #الشهادة التي كانت ولا تزال جزءا من يوميات البراءة وأحلام #الطفولة في غزة، وإلى جانبهم أكثر من 1600 طفل جريح.
ومن بين قصص الألم المسافر في غزة، تبرز #مأساة #الأطفال، وعلى كل خد صغير متورد، جرح غائر أو قصة ألم أو بارقة صمود.
مقالات ذات صلة لحظة دخول العاصفة الغبارية منطقة الأزرق / فيديو 2023/10/15وللموت والأطفال في غزة عناق طويل، ما عاد الموت يخيفهم، ولا القنابل الحارقة ترهبهم، بل أكثر من ذلك ما عادت تشغلهم عن ألعابهم، لأنها أصبحت جزءا من هذه الألعاب، وألحانا في أناشيد البراءة، رغم أن الموت لم يفقد أيا من صفاته، فما زال كالحا وقويا، وخصوصا إذا ما حملته رصاصة أو صاروخ تناثرت أجزاؤه من ركام منزل محطم.
عاشت أسبوعا واحدا مليئا بالخوف بسبب غارات الاحتلال على #غزة ثم استشهدت.. ارتقاء الطفلة نبيلة نوفل بسبب القصف الإسرائيلي#عملية_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/FXtobXa2Ic
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 13, 2023شظايا في قلوب الأطفال
واجه أطفال غزة ألوانا منوعة من الموت القادم من كل مكان، وحصدت آلة الحرب الإسرائيلية مئات الأرواح الصغيرة، وتركت بصماتها شاهدة في حروق شديدة وجراح وبتر لأعضاء كثيرة من تلك الأجسام الغضة.
ووفق الأطباء الغزيين فإن نسبة كبيرة من الإصابات كانت في الأطفال، ونسبة كبيرة من الجراحات والحروق كانت مميتة وبالغة الخطورة.
وأظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الإعلام هشما لرؤوس الصغار، وشظايا تخترق البطون والقلوب الصغيرة، كما حطم الركام المتناثر من العمارات والبيوت التي دمرها القصف الصهيوني أجساد مئات الأطفال الصغار.
وبدا أن المأساة التي تستهدف الإنسان الغزي تركز في جانب أساسي منها على براعم الحياة، في مسعى للقضاء على جيل كامل من الأزاهير القابضة على جمر المقاومة، فمنهم من قضى وترك غصة الألم والفراق في نفوس والديه، ومنهم من جلس على الركام يبكي الأبوين والإخوة الذين قضى عليهم القصف، ولكلٍ قصةٌ دامية وذكرى لوعة وجرح فراق لا يندمل.
ومن بين المشاهد التي تصفع بكل عنف صمت العالم تظهر قصة الطفل رقم 101 الذي لم يُعرف ذووه، أهم من الأحياء أم من الشهداء، ليبقى شاهد مأساة، وعنوان مجزرة ينأى العالم عنها بصمته وتجاهله.
الطفل رقم 101 في مستشفيات غزة، الذي لا يُعرف إن كان أهله من الأحياء أو من الشهداء pic.twitter.com/UFHVhYFnQM
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) October 13, 2023وفي مشهد آخر يتعلق طفل بجثامين أشقائه الذين قتلهم القصف، ويتجرع دمعه وألمه معربا عن طلب وحيد “أريد فقط أن أقبلهم”، لتنتهي بذلك قصة بيت كان مفعما بالحب والحياة والإيمان.
"أريد تقبيلهم فقط"..
طفل فلسطيني يودع إخوته الذين فقدهم في غارة جوية لجيش الاحتلال الإسر.ائيلي على قطاع غزة. pic.twitter.com/gYcxYzJH6q
وفي باقة دموية أخرى يظهر انتشال 3 أطفال مغبرين من الركام، يحتضن أحدهم كلبه الصغير في تمسك طفولي بحياة لا تريد لها إسرائيل أن تستقر ولا أن تستمر.
ولأن ألم الطفولة الذبيحة أقوى من أي صبر، لم يستطع عدد من المسعفين التماسك، أمام الأغصان الصغيرة وهي تتلوى محروقة ومحطمة بالقذائف الإسرائيلية، فانهار عدد منهم باكيا كما هي حالة المسعف رامي علي الذي يرى في تلك الأجساد المحطمة صور ودماء أطفاله.
صبر وتماسك على إيقاع الدمار
ورغم ما يلحق بأجسادهم من الألم، وما يتجرعون من فراق الأمهات والآباء والإخوة والأصدقاء، فقد وثقت وسائل إعلام ومدونون فلسطينيون، مشاهد من الصبر الخارق لعادة الأطفال بل لعادات الكبار، ولم تفلح مشاهد الموت والرعب في كسرهم أو التقليل من صمودهم.
تتحدث ابنة أحد الشهداء وهي تمرر يديها على خصلات شعرها قائلة “يظنون أنهم كسبوا شيئا بقتل أبي.. لقد طلب الشهادة ونالها.. وأقول لهم نحن أقوى منكم”.
وفي مشهد آخر يواسي طفل غزي والده المصاب، رافعا لمعنوياته مرددا لا تخف يا أبي، وكن قويا “ما تخافش يا بابا…أنا بخير خليك قوي”.
"ما تخافش يابا أنا كويس".. فيديو مؤثر لطفل فلسطيني مصاب بجروح بليغة يواسي والده داخل أحد مستشفيات غزة.#تابع #يني_شفق pic.twitter.com/moAR6gWmF3
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) October 13, 2023اليونيسيف: قتل الأطفال يجب أن يتوقف
وتقول اليونيسيف إن أكثر من 700 طفل غزي قد قتلوا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن 1600 جريحا من الأطفال يعانون مرارة الألم والفقد وسطوة الجراح.
ووفق اليونيسيف فإن “الصور والقصص واضحة: أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف. والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم. ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع”
ومع أن الصور واضحة، ومقاطع قتل الأطفال تبث على القنوات ومنصات التواصل بشكل مستمر، فلا يتوقع أن تستجيب تل أبيب عاجلا لنداءات اليونيسيف، خصوصا أنها تعمل منذ أكثر من أسبوع على ترسيخ سردية زائفة عن قطع الفلسطينيين لرؤوس 40 طفلا، كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشر صورة قال إنها لطفل إسرائيلي أحرقته حماس، وهي الرواية التي تفننت وسائل إعلام غربية في إثباتها قبل أن يتراجع بعضها ويعتذر، بعد أن يكشف خبراء وفنيون أنها ليست أكثر من كذبة استخدمت في سياق حملة دعائية مركزة.
وكان الصحفي الأميركي جاكسون هينكل هو أول من كشف عن زيف صورة “الطفل المتفحم” التي نشرها نتنياهو، مؤكدا أنها صورة مفبركة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
ثم جاءت المشاهد المصورة والموثقة لتعامل إنساني كبير من مقاتلي كتائب القسام مع الأسر الإسرائيلية وأطفالها لتنسف ما تبقى من تلك الرواية الملفقة.
وبين القصف المتواصل، والموت العابث بالأجساد الصغيرة وأزاهير الحياة المفتقة، تتواصل ما يصفها كثيرون بحرب إبادة في غزة، مستهدفة ضمن ما تقتل وتدمر الجيل الفلسطيني الصاعد المفعم بالنضال والصمود والعزيمة على التحرير، ترتوي الأرض هنالك كل يوم من الدماء، وتنبت كل يوم أيضا فسائل من التضحيات المتواصلة، يكتب الليمون قصة براعمه التي لا يكسرها الرصاص، فكل ليمونة ستنجب طفلا، ومحال أن ينتهي الليمون!.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شهيدة غزة الشهادة الطفولة مأساة الأطفال غزة عملية طوفان الأقصى تابع pic twitter com أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إدارة المشاريع الصغيرة.. دورة تدريبية في ثقافي حمص
حمص-سانا
نظمت مديرية ثقافة حمص بالتعاون مع مركز “زدني علماً” اليوم دورة تدريبية في إدارة المشاريع الصغيرة، في المركز الثقافي بحمص بمشاركة نخبة من المدربين الدوليين، وتستمر الدورة 10 أيام تتضمن مواضيع الجدوى المالية، والإتكيت الوظيفي، ومهارات التسويق الإلكترونية والعادية.
وفي تصريح لمراسلة سانا، بينت مديرة المركز الثقافي بحمص إيمان السباعي أن الدورة تهدف إلى خلق بيئة حاضنة تُشجع على الابتكار، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الأشخاص الطموحين، ما يسهم في خلق فرص عمل وتنمية مجتمعية شاملة، مضيفة: إن الدورة تؤكد أهمية دور المديرية في المسؤولية المجتمعية، واحتضانها لمختلف الفعاليات المفيدة والتنموية.
بدورها، قالت مديرة مركز “زدني علماً” رنا الدروبي: إن هذه الدورة تهدف إلى تمكين فئة الشباب من دخول سوق العمل، بمشاريع صغيرة قابلة للنمو والتوسع، موضحةً أنه يتم خلال الدورة اختيار 30 مشروعاً عن طريق لجنة مختصة تقوم بدراسة المشاريع المقترحة من الناحية المادية، والإعداد للمشروع، وتقديم التمويل اللازم له.
يذكر أن مركز “زدني علماً” هو مركز معتمد من وزارة التنمية الإدارية، بدأ عام 2018 بتدريب الكوادر البشرية، وتنمية المهارات، وتطوير القدرات، والتي شهدت خلال النظام البائد إهمالاً وتراجعاً كبيراً، وخاصة في مجال دعم وتمويل المشاريع الصغيرة.
2025-06-19Hassan Nasrسابق المالية والعدل تبحثان سبل التعاون وتعزيز الإصلاحات القضائية انظر ايضاً المالية والعدل تبحثان سبل التعاون وتعزيز الإصلاحات القضائيةدمشق-سانا ناقش وزير المالية السيد محمد يسر برنية مع وزير العدل الدكتور مظهر الويس، سبل …
آخر الأخبار 2025-06-19إدارة المشاريع الصغيرة.. دورة تدريبية في ثقافي حمص 2025-06-19المالية والعدل تبحثان سبل التعاون وتعزيز الإصلاحات القضائية 2025-06-19لجنة الإصلاح الضريبي تناقش البيوع العقارية 2025-06-19محافظ اللاذقية يبحث مع مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بالمحافظة آفاق التعاون 2025-06-19الوزيرة قبوات تلتقي أعضاء المنظمات والجمعيات الأهلية والعاملين في مديرية الشؤون الاجتماعية في حمص 2025-06-19اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات من ريف دمشق 2025-06-19باراك: الرئيس الأمريكي يتطلع للسلام في سوريا ولبنان 2025-06-19توازن نفسي وذهني… نصائح مهمة لطلاب الشهادات 2025-06-19وزير الإعلام يدعو طلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق إلى التركيز على التدريب العملي 2025-06-19وزير الصحة يزور أحدث مشفى بتركيا
صور من سورية منوعات مضاد حيوي يقضي على حمى التيفوئيد 2025-06-18 الأمم المتّحدة تحذّر من مساهمة الذكاء الصناعي في نشر الكراهية والعنف 2025-06-18فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |