البوابة نيوز:
2025-05-31@06:59:43 GMT

رولان لومباردى يكتب: الصراع الروسى الأوكراني

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

جورج كوزمانوفيتش لـ«لوديالوج»: فى أوكرانيا.. ساسة أوروبا لا يمتلكون أى خطة عمل للمستقبل!السياسي الفرنسي جورج كوزمانوفيتش

جورج كوزمانوفيتش سياسى فرنسى وجندى سابق وضابط احتياطى. وهو أيضًا رئيس حركة «الجمهورية السيادية» ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٢. وفى مقابلة بالفيديو مع «لو ديالوج»، حلل تاريخ الصراع الروسى الأوكرانى وتحدث عن أسبابه وآثاره على كل من الأطراف المعنية.

فى البداية، السياسى الفرنسى مقتنع بأن العقوبات المناهضة لروسيا التى فرضتها الكتلة الغربية لأول مرة فى عام ٢٠١٤ لا تفيد إلا موسكو وتساهم فى تعزيز موقفها! ويتجلى هذا بشكل خاص فى تطور الصناعة الزراعية الروسية.

وقال جورج: «فى عام ٢٠١٤، كانت الزراعة الروسية فى حالة سيئة للغاية. وبلغ الإنتاج الزراعى ٦٠ مليون طن من الحبوب. وبعد ٨ سنوات، وبفضل العقوبات، أصبحت روسيا ذات سيادة من الناحية الزراعية، حيث تصدر ٦٠ مليون طن من الحبوب وأدت أحداث عام ٢٠١٤، عندما ضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى تغيير فى الأولويات الاستراتيجية لموسكو وواشنطن. ونتيجة لهذا، وعلى الرغم من الحرب الاقتصادية التى نظمتها الكتلة الغربية ضد روسيا، فإن الاتحاد الأوروبى هو الذى خسر القدر الأعظم».

وأضاف السياسى الفرنسى «لدينا إعادة توجيه عالمى لروسيا نحو آسيا وعلاوة على ذلك، اتخذت الولايات المتحدة منذ أوباما المحور الآسيوى. والخاسر الأكبر فى هذه القصة هو نحن الأوروبيون. وأعتقد أنها خسارة كبيرة للغرب بشكل عام. وكان كيسنجر يقول دائما: أهم شيء هو منع روسيا والصين من الاتحاد ضدنا وكما رأينا منذ ذلك الحين، فقد حدث العكس تماما.

وتتجلى الحالة الحرجة التى يعيشها الاقتصاد الأوروبى بشكل خاص فى ألمانيا، القلب الصناعى للاتحاد الأوروبى، حيث تغلق صناعاتها أبوابها على نطاق واسع أو تنتقل إلى أماكن أخرى حيث أكد جورج كوزمانوفيتش: «نحن نخسر.. أوروبا لديها موارد قليلة نسبيا ويمكننا أن نرى بوضوح التأثيرات الملموسة للغاية اليوم.. هناك الآلاف من الشركات فى ألمانيا تغلق أبوابها. أما الشركات الكبرى مثل مرسيدس وبى إم دبليو تنتقل إلى الولايات المتحدة لأن أسعار الطاقة أرخص هناك».

ويظل رئيس حركة «الجمهورية السيادية» مقتنعا بأن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى بأكملها تحكمها الولايات المتحدة اليوم، لأن بروكسل كانت منذ فترة طويلة تابعة لواشنطن حيث قال «لسوء الحظ، هذا الاتحاد الأوروبى ليس مثل الجنرال ديجول، وليس مثل حلف شمال الأطلسى. فى الوقت الحالى، أوروبا ليست مستقلة من الناحية الجيوسياسية. «إنها تابعة تمامًا للولايات المتحدة».

أما بالنسبة للصراع الأوكرانى نفسه، فإن كوزمانوفيتش مقتنع بأن واشنطن هى التى بادرت إليه، والتى كانت تهدف إلى إضعاف موقف روسيا على الساحة الدولية مؤكدا: «كانت هناك سابقة مع جورجيا فى عام ٢٠٠٨ والتى كانت بمثابة بروفة. وكانت الفكرة هى استفزاز روسيا (من خلال احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي) حتى تتدخل عسكريًا، وبالتالى من هناك، سنسحقها اقتصاديًا».

أما بالنسبة لتورط أوروبا فى الصراع الأوكرانى، فهو وفقًا لجورج كوزمانوفيتش، يتحرك إلى الأمام على المسار المطروق، فى حين أن الساسة الأوروبيين ليس لديهم على الإطلاق أى خطة عمل للمستقبل وقال جورج كوزمانوفيتش «كان العقد مع زيلينسكى لمدة ٦ أشهر.. وخلال ٦ أشهر سوف نسحق الاقتصاد الروسى ولكن كل ذلك لم يحدث.. الآن يقاوم الأوكرانيون منذ ١٨ شهرًا ويتكبدون خسائر فادحة ونحن لا نرى الهدف.. وفوق كل شيء لا نرى أى تفكير استراتيجى بين القادة الأوروبيين».

رولان لومباردى: رئيس تحرير موقع «لو ديالوج»، حاصل على درجة الدكتوراة فى التاريخ، وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق الأوسط والعلاقات الدولية وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. أجرى هذا الحوار مع السياسى الفرنسى ورئيس حركة «الجمهورية السيادية" جورج كوزمانوفيتش، حول رؤيته لموقف الغرب من الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا

كشف تقرير جديد صادر عن فريق دولي لمراقبة العقوبات أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 14 ألف جندي وملايين الذخائر والصواريخ إلى روسيا خلال العام الماضي، ما يعكس حجم الدعم العسكري الذي تقدمه بيونغ يانغ لموسكو في حربها المستمرة ضد أوكرانيا، وفق ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

وأصدر فريق "مراقبة العقوبات متعددة الأطراف" الذي يضم 11 دولة من أعضاء الأمم المتحدة التقرير أمس الخميس، بعد أن كانت روسيا قد أجبرت على تفكيك اللجنة السابقة التابعة للأمم المتحدة التي كانت تراقب تنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية.

ويقدم التقرير صورة موسعة ومقلقة عن مدى التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن بيونج يانج زودت موسكو بما يصل إلى 9 ملايين قذيفة مدفعية وذخيرة خلال عام 2024، وأكثر من 11 ألف جندي في العام الماضي، و3 آلاف جندي إضافي في الأشهر الأولى من هذا العام.

كما شملت المساعدات الكورية الشمالية قاذفات صواريخ، ومدافع ثقيلة، وآليات عسكرية، ونحو 100 صاروخ باليستي استخدمت لاحقًا لضرب منشآت مدنية في مدن أوكرانية مثل كييف وزابوريجيا، وفقًا للتقرير.

وقال التقرير إن "هذا التعاون غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا ساهم في تمكين موسكو من تكثيف هجماتها الصاروخية على المدن الأوكرانية واستهداف البنية التحتية المدنية الحيوية".

في المقابل، زودت روسيا كوريا الشمالية بأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للطائرات، وتقنيات حرب إلكترونية، ومنتجات نفطية مكررة. كما قدمت لها بيانات تقنية ساعدت في تحسين دقة الصواريخ الباليستية الكورية.

وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يمكّن بيونغ يانغ من تمويل برامجها العسكرية وتطوير ترسانتها الصاروخية، في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.

ووفقًا للتقرير، فإن عملية نقل الأسلحة والمعدات العسكرية تتم عبر شبكات تنشط في الالتفاف على العقوبات الدولية، ويتوقع أن يستمر هذا التعاون العسكري بين البلدين في المستقبل المنظور.

وطالب بيان مشترك للدول المشاركة في التقرير – وهي الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، أستراليا، كندا، كوريا الجنوبية، هولندا، ونيوزيلندا – كوريا الشمالية بالانخراط في دبلوماسية حقيقية.

وفي تطور بارز، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل الماضي لأول مرة أن جنودًا كوريين شماليين شاركوا في القتال لاستعادة أراضٍ روسية بعد توغل أوكراني في منطقة كورسك، وهو ما أكدته بيونج يانج أيضًا. لكن القوات الكورية انسحبت من الخطوط الأمامية في يناير بعد تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى.

ورغم النفي الرسمي من موسكو وبيونج يانج بشأن نقل الأسلحة، إلا أن الأدلة التي جمعها التقرير تشير إلى خلاف ذلك، خصوصًا في ظل اتفاق دفاعي مشترك وقعه الجانبان العام الماضي، ينص على تقديم دعم عسكري فوري إذا تعرض أي منهما لهجوم.

ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه القلق الغربي من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ، وسط مخاوف من احتمال أن تقدم روسيا تكنولوجيا فضائية متقدمة لكوريا الشمالية مقابل دعمها المستمر في الحرب.

طباعة شارك كوريا روسيا بوتين

مقالات مشابهة

  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: نجاح مفاوضات السلام مرهونة بتنازلات متبادلة وحسن نوايا
  • مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة
  • تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
  • حراسة الأمل وسط الصراع.. "الفجر" تنشر مقال رأي مشترك بين الخارجية ومنسقة الأمم المتحدة
  • السفير خالد البقلي وإلينا بانوفا يكتبان: يحرسون الأمل وسط الصراع.. حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • السفير خالد البقلى وإلينا بانوفا يكتبان «يحرسون الأمل وسط الصراع: حان الوقت لتمكين حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لمجابهة تحديات الغد»
  • الخارجية الروسية تؤكد ضرورة وجود آليات لضمان عدم تجدد الصراع الأوكراني
  • كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
  • بنك مصر والبنك الأوروبى يمنحان تمويلا مشتركا لصالح أورنج مصر للاتصالات