البوابة نيوز:
2025-10-16@05:05:00 GMT

رولان لومباردى يكتب: الصراع الروسى الأوكراني

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

جورج كوزمانوفيتش لـ«لوديالوج»: فى أوكرانيا.. ساسة أوروبا لا يمتلكون أى خطة عمل للمستقبل!السياسي الفرنسي جورج كوزمانوفيتش

جورج كوزمانوفيتش سياسى فرنسى وجندى سابق وضابط احتياطى. وهو أيضًا رئيس حركة «الجمهورية السيادية» ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية ٢٠٢٢. وفى مقابلة بالفيديو مع «لو ديالوج»، حلل تاريخ الصراع الروسى الأوكرانى وتحدث عن أسبابه وآثاره على كل من الأطراف المعنية.

فى البداية، السياسى الفرنسى مقتنع بأن العقوبات المناهضة لروسيا التى فرضتها الكتلة الغربية لأول مرة فى عام ٢٠١٤ لا تفيد إلا موسكو وتساهم فى تعزيز موقفها! ويتجلى هذا بشكل خاص فى تطور الصناعة الزراعية الروسية.

وقال جورج: «فى عام ٢٠١٤، كانت الزراعة الروسية فى حالة سيئة للغاية. وبلغ الإنتاج الزراعى ٦٠ مليون طن من الحبوب. وبعد ٨ سنوات، وبفضل العقوبات، أصبحت روسيا ذات سيادة من الناحية الزراعية، حيث تصدر ٦٠ مليون طن من الحبوب وأدت أحداث عام ٢٠١٤، عندما ضمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى تغيير فى الأولويات الاستراتيجية لموسكو وواشنطن. ونتيجة لهذا، وعلى الرغم من الحرب الاقتصادية التى نظمتها الكتلة الغربية ضد روسيا، فإن الاتحاد الأوروبى هو الذى خسر القدر الأعظم».

وأضاف السياسى الفرنسى «لدينا إعادة توجيه عالمى لروسيا نحو آسيا وعلاوة على ذلك، اتخذت الولايات المتحدة منذ أوباما المحور الآسيوى. والخاسر الأكبر فى هذه القصة هو نحن الأوروبيون. وأعتقد أنها خسارة كبيرة للغرب بشكل عام. وكان كيسنجر يقول دائما: أهم شيء هو منع روسيا والصين من الاتحاد ضدنا وكما رأينا منذ ذلك الحين، فقد حدث العكس تماما.

وتتجلى الحالة الحرجة التى يعيشها الاقتصاد الأوروبى بشكل خاص فى ألمانيا، القلب الصناعى للاتحاد الأوروبى، حيث تغلق صناعاتها أبوابها على نطاق واسع أو تنتقل إلى أماكن أخرى حيث أكد جورج كوزمانوفيتش: «نحن نخسر.. أوروبا لديها موارد قليلة نسبيا ويمكننا أن نرى بوضوح التأثيرات الملموسة للغاية اليوم.. هناك الآلاف من الشركات فى ألمانيا تغلق أبوابها. أما الشركات الكبرى مثل مرسيدس وبى إم دبليو تنتقل إلى الولايات المتحدة لأن أسعار الطاقة أرخص هناك».

ويظل رئيس حركة «الجمهورية السيادية» مقتنعا بأن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى بأكملها تحكمها الولايات المتحدة اليوم، لأن بروكسل كانت منذ فترة طويلة تابعة لواشنطن حيث قال «لسوء الحظ، هذا الاتحاد الأوروبى ليس مثل الجنرال ديجول، وليس مثل حلف شمال الأطلسى. فى الوقت الحالى، أوروبا ليست مستقلة من الناحية الجيوسياسية. «إنها تابعة تمامًا للولايات المتحدة».

أما بالنسبة للصراع الأوكرانى نفسه، فإن كوزمانوفيتش مقتنع بأن واشنطن هى التى بادرت إليه، والتى كانت تهدف إلى إضعاف موقف روسيا على الساحة الدولية مؤكدا: «كانت هناك سابقة مع جورجيا فى عام ٢٠٠٨ والتى كانت بمثابة بروفة. وكانت الفكرة هى استفزاز روسيا (من خلال احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي) حتى تتدخل عسكريًا، وبالتالى من هناك، سنسحقها اقتصاديًا».

أما بالنسبة لتورط أوروبا فى الصراع الأوكرانى، فهو وفقًا لجورج كوزمانوفيتش، يتحرك إلى الأمام على المسار المطروق، فى حين أن الساسة الأوروبيين ليس لديهم على الإطلاق أى خطة عمل للمستقبل وقال جورج كوزمانوفيتش «كان العقد مع زيلينسكى لمدة ٦ أشهر.. وخلال ٦ أشهر سوف نسحق الاقتصاد الروسى ولكن كل ذلك لم يحدث.. الآن يقاوم الأوكرانيون منذ ١٨ شهرًا ويتكبدون خسائر فادحة ونحن لا نرى الهدف.. وفوق كل شيء لا نرى أى تفكير استراتيجى بين القادة الأوروبيين».

رولان لومباردى: رئيس تحرير موقع «لو ديالوج»، حاصل على درجة الدكتوراة فى التاريخ، وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق الأوسط والعلاقات الدولية وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. أجرى هذا الحوار مع السياسى الفرنسى ورئيس حركة «الجمهورية السيادية" جورج كوزمانوفيتش، حول رؤيته لموقف الغرب من الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

روسيا تستهدف مساعدات أممية في خيرسون ومنشآت الطاقة في خاركيف

نددت الأمم المتحدة بهجوم روسي بالمسيّرات استهدف قافلة مساعدات تابعة للهيئة الدولية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنه قد يرقى إلى جريمة حرب.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا ماتياس شمالي في بيان إن "هذا النوع من الهجمات غير مقبول على الإطلاق، القانون الدولي يحمي العاملين في مجال الإغاثة، ويجب ألا يتعرضوا إلى الهجوم إطلاقا".

وذكرت الأمم المتحدة أن قافلتها المكونة من 4 شاحنات "كانت تحمل علامات واضحة وتعرضت لهجوم بالمسيّرات والمدفعية الروسية أثناء إيصالها مساعدات إلى بلدة بيلوزركا الواقعة على خط الجبهة".

وأضاف المنسق أن شاحنتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي تضررتا في الضربة، في حين ذكرت السلطات أن الشاحنتين الأخريين لم تتأثرا.

وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن القافلة كانت تنقل 800 عبوة "تحتوي على مواد أساسية للأشخاص الأكبر سنا والنساء والفتيات".

وقالت ممثلة الصندوق في أوكرانيا جاكلين ماهون إن "المنطقة تضم نسبة كبيرة من الأشخاص الأكبر سنا الذين لا يمكن للعديد منهم الانتقال بسبب المسيّرات والقصف ويعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الضربة بأنها "انتهاك وحشي آخر للقانون الدولي يثبت استخفاف روسيا التام بحياة المدنيين وبالتزاماتها الدولية". ولم يصدر أي تعليق فوري من موسكو على الحادث.

ونشر مسؤول الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين صورة لشاحنة بيضاء تحمل شعار "برنامج الأغذية العالمي" وهي مشتعلة وتتصاعد منها أعمدة الدخان.

وكتب بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي أن "المحتلين استهدفوا عمدا شاحنات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالمسيّرات والمدفعية".

إعلان

وقال إن القافلة كانت مؤلفة من 4 مركبات احترقت إحداها، في حين تعرضت الأخرى لـ"أضرار جسيمة"، في حين لم تُصب الأخريان.

وذكرت السلطات الأوكرانية ومجموعات الإغاثة طوال فترة الغزو الروسي المتواصلة منذ نحو 4 سنوات أن موظفيها ومنشآتها تعرضوا للقصف الروسي.

وتسيطر القوات الروسية جزئيا على خيرسون التي أعلنت موسكو ضمها عام 2022، وتنفذ هجمات يومية ضد بلدات ومدن أوكرانية من الضفاف الجنوبية لنهر دنيبرو.

وأعلنت السلطات الإقليمية اليوم الثلاثاء أن 3 أشخاص قُتلوا بنيران المدفعية الروسية في كبرى مدن المنطقة، واسمها خيرسون أيضا، كما قُتل مدني بهجوم نفذته مسيّرة صغيرة على سيارة في بلدة نكوبول القريبة.

هجوم على خاركيف

وشنت القوات الروسية خلال الليل هجوما جويا باستخدام قنابل انزلاقية قوية وطائرات مسيرة على مدينة خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص وضرب مستشفى رئيسي، بحسب ما أفاد مسؤولون اليوم الثلاثاء.

وقال أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف إن الهجوم الروسي على المدينة في شمال شرق أوكرانيا أصاب المستشفى الرئيسي في المدينة، مما اضطر السلطات إلى إجلاء 50 مريضا.

فرق الإنقاذ تطفئ حريقا في مستشفى تضرر جراء غارة روسية في خاركيف (أسوشيتد برس)

 

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة تليغرام إن الأهداف الرئيسية للهجوم كانت منشآت الطاقة، دون أن يذكر تفاصيل عن الأهداف التي تم استهدافها.

وأضاف زيلينسكي "كل يوم وكل ليلة تهاجم روسيا محطات الطاقة وخطوط الكهرباء ومنشآت الغاز الطبيعي لدينا".

ودعا الرئيس الأوكراني الدول الأجنبية إلى تزويد أوكرانيا بـ"مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الهجمات الروسية بعيدة المدى على البلد الذي يقارب مساحة ولاية تكساس الأميركية، ويصعب الدفاع عنها جوا بالكامل".

وقال "نعتمد على تحرك الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة الدول السبع وجميع الشركاء الذين يمتلكون هذه الأنظمة ويمكنهم توفيرها لحماية شعبنا".

وأضاف زيلينسكي "يجب على العالم أن يجبر موسكو على الجلوس على طاولة المفاوضات لإجراء مفاوضات حقيقية".

ومن المقرر أن يجتمع زيلينسكي مع الرئيس دونالد ترامب في واشنطن يوم الجمعة المقبل.

مسيّرات روسية وأوكرانية

وأعلن سلاح الجو الأوكراني في بيان عبر تطبيق تليغرام أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 69 من أصل 96 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق ووسط البلاد خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا خلال الليل باستخدام 96 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" و"جيربيرا" وطرز أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وبريانسك وأوريول وكورسك، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وهفارديسكي بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت ودمرت 40 طائرة مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية والبحر الأسود خلال الليل.

إعلان

وقال البيان "خلال الليلة الماضية اعترضت منظومات الدفاع الجوي ودمرت 40 طائرة مسيرة أوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.

وأضاف البيان أنه تم تدمير "17 طائرة مسيرة فوق منطقة بيلغورود، و12 فوق منطقة فورونيج، و3 فوق كل من منطقة نيجني نوفغورود والبحر الأسود، وطائرتين مسيرتين فوق كل من منطقة تامبوف وجمهورية القرم، وطائرة مسيرة واحدة فوق منطقة كورسك".

مقالات مشابهة

  • أميركا تحذر روسيا بدفع الثمن إذا لم تنه حربها على أوكرانيا
  • وزير الدفاع الأوكراني: نحتاج إلى المزيد من قذائف المدفعية بعيدة المدى
  • الأمم المتحدة تدين هجوما روسيا على قافلة إنسانية بأوكرانيا
  • ترامب: سألتقي الرئيس الأوكراني.. الجمعة
  • روسيا تستهدف مساعدات أممية في خيرسون ومنشآت الطاقة في خاركيف
  • روسيا تستهدف قافلة مساعدات في جنوب أوكرانيا والأمم المتحدة تندّد
  • جورج وسوف يستعد لإحياء 3 حفلات غنائية ضخمة في أمريكا
  • ترامب: أردوغان يمكن أن يلعب دورا محوريا في إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • "مواجهة حامية".. معلومات صادمة عن مستقبل الصراع بين روسيا وأوروبا
  • جوتيريش: الأمم المتحدة تدعم كل الجهود لإنهاء الصراع في غزة