أوراق الخريف : طوفان الأقصى إما الانتصار أو السلام
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سلام لأرض سعدتُ بزيارتها مرَّتَين، وتشرَّفت بالصَّلاة في المسجد الأقصى، ثالث الحرمين، حيث قال عليه الصَّلاة والسَّلام: «لا تشدُّ الرحال إلَّا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» أرض خلقت للأديان والسَّلام والتسامح، أرض الشرفاء والجبابرة والمرابطين الصادقين في مواقفهم. لذا ستظلُّ القضيَّة الفلسطينيَّة قضيَّتنا الأولى، وقضيَّة المُسلِمين، وقضيَّة أصحاب الحقِّ والعدْل والحقوق المشروعة، وستحظى على الدوام بدعم شَعبي من كافَّة الأقطار العربيَّة والإسلاميَّة والأحرار الشرفاء في بقاع العالَم.
ونقول لكُلِّ الدَّاعمين لـ»إسرائيل»، لا يُمكِن إحلال السَّلام دُونَ إقامة دَولة فلسطين على أراضيهم، فعلى المُجتمع الدولي العمل على إيقاف هذا التصعيد وعدم الكيل بمكياليْنِ وإيجاد دَولة قابلة للحياة، ثمَّ يُمكِن التطبيع مع «إسرائيل» لِتكُونَ جزءًا لا يتجزأ من دوَل المنطقة، سعيًا لطيِّ صفحة الصراعات والخلافات والحروب. فعمليَّة «طوفان الأقصى» لَنْ تكُونَ هي البداية ولا النهاية، بل هي رسالة قويَّة وجِّهت من شَعب لا يخاف الموت أو الشهادة، بل مستمرون في واجبهم المقدَّس وعقيدتهم التي تدرس للأجيال جيلًا بعد جيل بأنَّ «إسرائيل» شَعب محتل. فالجيش الذي لا يقهر، والمخابرات التي لا تهتز، أسقطها «طوفان» شباب لا يملك شيئًا سوى القليل والقليل من الأسلحة واستطاع كسر كُلِّ الحواجز ولقَّن تل أبيب درسًا لا ينسى، والغطرسة الإسرائيليَّة لا بُدَّ لها من نهاية، طال الزمن أم قصر؛ لأنَّ فلسطين ليست قطعة من الأرض، بل هي مدينة مقدَّسة، ومهبط الديانات الثلاث، ورمز الحُرِّيَّة والكرامة والشرف. وكما عَدَّت الصحف الإسرائيليَّة «طوفان الأقصى» بمثابة الزلزال، فنحن نقول لهم هناك تسونامي في الطريق، إذا لَمْ تستجب الحكومة الإسرائيليَّة والأميركيَّة لدعوات السَّلام المتكررة ووضع الحل العادل والشامل من خلال إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة وعاصمتها القدس الشريف. فالمعركة الحاليَّة نقطة تحوُّل حقيقيَّة، والدوَل العربيَّة اليوم أمام مسؤوليَّة تاريخيَّة لدعم الشَّعب الفلسطيني وقضيَّته ينبغي أن تكُونَ هي قضيَّتهم الأولى، نسأل الله الثبات والنصر لإخواننا في فلسطين، اللهُمَّ كُنْ لهم عونًا وناصرًا في كُلِّ معركة حتَّى ينالوا مرادهم وتتحقَّقَ العدالة والتحرير.. والله من وراء القصد.
د. أحمد بن سالم باتميرا
batamira@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماذا يحتاج الأهلي للفوز على إنتر ميامي في كأس العالم للأندية؟
يترقب عشاق النادي الأهلي مباراة المارد الأحمر أمام إنتر ميامي الأمريكي، فجر الأحد، في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، والتي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية.
النادي الأهلي بقيادة الكابتن محمود الخطيب عمل على تدعيم صفوف الفريق الأول بالقلعة الحمراء بأفضل طريقة ممكنة من أجل تحقيق نتائج جيدة في بطولة كأس العالم للأندية، والوصل لأبعد مدى في المسابقة.
كيف استعد الأهلي للمشاركة في كأس العالم للأندية؟والبداية كانت من تعيين المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو في منصب المدير الفني، وذلك بعد مسيرته الجيدة مع فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، بالإضافة إلى ضم العديد من النجوم لصفوف الفريق.
وتعاقد الأهلي مع محمود حسن تريزيجيه وأحمد سيد زيزو ومحمد علي بن رمضان وأحمد رمضان بيكهام، بالإضافة إلى إعادة الثنائي حمدي فتحي والمالي أليو ديانج لصفوفه.
وتأمل جماهير الأهلي في تحقيق انتصار تاريخي على إنتر ميامي في المباراة الافتتاحية ببطولة كأس العالم للأندية، لتعزيز حظوظه في التأهل للدور الثاني بالبطولة العالمية.
ووفقًا لنتائج فريق إنتر ميامي الأخيرة، وتحديدًا في آخر 10 مباريات، فإن تحقيق الأهلي للفوز أمر ليس صعبًا، رغم وجود العديد من النجوم في صفوف الفريق الأمريكي وعلى رأسهم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.
أرقام كارثية لإنتر ميامي في المباريات الأخيرةوسيكون الأهلي قادرًا على تحقيق الانتصار أمام إنتر ميامي في حالة اعتماد المارد الأحمر على طريقة لعب هجومية، وذلك بناء على نتائج إنتر ميامي الأخيرة، والتي تأكد أن دفاع الفريق وحارس مرماه هما الأضعف في صفوفه.
وخسر إنتر ميامي 5 مباريات في آخر 10 لقاءات للفريق، وحقق الانتصار 3 مرات فقط، وتعادل في مباراتين، واستقبلت شباكه 26 هدفًا، وهو ما يدل على ضعف دفاعه وحارس مرمى، وهو ما يجب على الأهلي استغلاله.
ويمتلك الأهلي خط هجوم ناري قادر على زيارة شباك إنتر ميامي أكثر من مرة في افتتاحية كأس العالم للأندية، بقيادة النجم تريزيجيه صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب الأوروبية.
وبجانب تريزيجيه، يضم الأهلي المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي والسلوفيني جراديشار، وأحمد سيد زيزو، وطاهر محمد طاهر، وحسين الشحات، بالإضافة لهداف الفريق في الفترة الماضية إمام عاشور، وجميعهم عناصر قادرة على صناعة الفارق وقيادة المارد الأحمر لتحقيق الانتصار.