جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-16@13:21:42 GMT

الإصرار على أن نكون مواطنين عالميين

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

الإصرار على أن نكون مواطنين عالميين

 

ناصر الحارثي

ثمَّة هوس لدى مواطني ومؤسسات دول الخليج للحصول على قبول ورضا الغرب، لذلك نجد هناك تسارعا في ضخ استثمارات بمئات الملايين في الأسواق الأوروبية والأمريكية دون غيرها، مع أنها أسواق محدودة الجدوى عند الاستثمار فيها لأنها أسواق مكتملة.

وأبرز ملامح هذا السعي تتمثل في الآتي:

•     ضخ استثمارات بمئات الملايين في الأسواق الغربية دون غيرها، مع محدودية العائد المالي وغياب القدرة على التدخل في قرارات تلك الدول والرضوخ لهيمنتها وكذلك هي أسواق ناضجة متشبعة بالقوانين والسياسات والضرائب.

•     الحرص على تأسيس مراكز بحثية في جامعات غربية وشراء أندية رياضية غربية.

•     حرص الوفود التجارية على السفر إلى الدول الغربية على الرغم من قلة الفرص التجارية الحقيقية للاستثمار فيها.

•     الرغبة في السفر دائمًا إلى الغرب على الرغم من أن زيارتنا لا تتعدى زيارة شوارعهم وفنادقهم.

لا أدري لماذا نرغب في أن نكون غربيين أكثر من الغرب أنفسهم، في حين أن الغرب يحرصون أشد الحرص على الاستثمار في الأسواق الآسيوية الناشئة، فالدول الغربية لا تنظر إلينا على أننا غربيين مهما حاولنا التماهي؛ بل تنظر إلينا على أننا مواطنون من دول ذات أهداف ضبابية شرق أوسطية.

إن سبب هذا الهوس هو أننا لم نؤمن بمشاريعنا ولا بشعوبنا ولا بجامعاتنا. وفي المقابل، ننتظر من الآخر يعترف بنا وكأننا نسينا قول الشاعر:

من يهن يسهل الهوان عليه // ما لجرح بميت إيلام

هنا لا أدعو إلى التخندق ولا إلى التحزب في مفاهيم ضيقة والاستقطاب في ثنائية الشرق والغرب، ولكن أدعو إلى تجنب أن تكون مؤسساتنا وأموالنا رهينة لسياساتهم، بل نرسل أفرادنا ليستفيدوا من تجاربهم ويساهموا في نقل المعرفة. لأن الغرب عبر تجارب السنين يقدر الفرد أكثر من احترامه للشعوب، لأنه ينظر للدول والمؤسسات بمفهوم التنافسية والندية الحتمية.

أختم مقالي بهذه الرسالة والمتمثلة في أهمية تعزيز الثقة بالنفس والتصالح مع الموروث، ودعم المشاريع الوطنية والمحلية والاستفادة من التجارب العالمية محليًا وتطوير الجامعات والمراكز البحثية، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع الدول النامية والمتقدمة، ودعم التعاون الاقتصادي والثقافي معها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بوتين: الولايات المتحدة قوضت أسس الاستقرار العالمي ولا تفهم مدى خطورة تصرفاتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم /الجمعة/ أن الغرب يواصل محاولاته للتدخل في شؤون الشرق الأوسط وفي جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. 

وأضاف بوتين - خلال كلمته أمام كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن الولايات المتحدة قوضت أسس الاستقرار العالمي ولا تفهم مدى خطورة تصرفاتها في الوقت الذي يتغير فيه العالم بوتيرة سريعة وتسعى معظم الدول إلى تعزيز سيادتها.

وأوضح أن العلاقات الروسية- الأوروبية تدهورت بشكل ملحوظ وأن مزاعم قادة الناتو بتخطيط روسيا لمهاجمة أوروبا، هدفها تبرير سباق التسلح الذي بدأه الغرب، مضيفا أنه إذا أرادت أوروبا بقاءها كأحد مراكز العالم يجب عليها إقامة علاقات جيدة مع موسكو.

واعتبر الرئيس الروسي، العقوبات الغربية على بلاده وسيلة تنافسية غير شرعية يستخدمها الغرب، لافتا إلى أن مصادرة الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الذي يعتمد على العملات الغربية.

وأكد بوتين أن سياسة الغرب "العدوانية" تقف وراء استمرار الأزمة الأوكرانية، حيث يسعى الغرب - منذ سنوات - إلى استراتيجية تقسيم روسيا من أجل تقويض وحدتها، مشيرا إلى أن روسيا قدمت مقترحات عاجلة بشأن الأمن الأوروبي ولكن الغرب رفض النظر فيها.

وأشار إلى أن الغرب يمنع كييف من إجراء مباحثات مع موسكو وفي الوقت ذاته يتهمها برفض بدء عملية التفاوض، مؤكدا استعداده لوقف الأعمال القتالية بعد انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا.
 

مقالات مشابهة

  • أسواق الحدود الشمالية تشهد حراكاً اقتصادياً قبيل عيد الأضحى
  • كيف ستنقلب موازين العالم بسبب غزة وأوكرانيا؟
  • بيسكوف: الغرب سيدرس مبادرة بوتين بشأن أوكرانيا على الأرجح
  • بوتين: سرقة الغرب للأصول الروسية لن تمر بدون عقاب
  • بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
  • بوتين: الولايات المتحدة قوضت أسس الاستقرار العالمي ولا تفهم مدى خطورة تصرفاتها
  • ميدفيديف: الغرب مزدهرًا بسبب سحب الموارد من الجنوب العالمي
  • محلل أسواق مالية: تداولات هادئة في السوق المالية السعودية قبل عيد الأضحى
  • الرياض.. 100 ألف رأس من الماشية في الأسواق و31 ألف ذبيحة خلال أسبوع
  • أسواق عسير تشهد إقبالًا كثيفًا لشراء الأضاحي