قالت 34 منظمة عربية حقوقية، إن المعلومات الموّثقة تؤكد أن غزة باتت منطقة منكوبة بحكم الإجراءات العقابية التي تتخذها إسرائيل منذ 12 يوما.

 

وقالت المنظمات في بيان مشترك: "نكتب إليكم ونحن نرى أشلاء أجساد الأطفال والنساء والشيوخ بعد القصف الإسرائيلي مساء اليوم 18/10/2023، على مستشفى المعمداني في غزّة".

 

وأشارت المنظمات الى أن السلطات الصحيّة "تقدر عدد الذين قتلوا بأكثر من خمسمائة شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وقد جرى استهداف المستشفى بعد تحذير إسرائيلي بإفراغ مستشفيات غزّة".

 

وأضافت: "لا بدّ أنّ نشير إلى أن هذه ليست المرّة الأولى التي تستهدف فيها المستشفيات، بل أن هذا هو المستشفى رقم 11 من سلسلة المستشفيات التي جرى استهدافها منذ السابع من أكتوبر 2023".

 

ولفتت الى أن "هذه الجريمة هي الأحدث من سلسلة الانتهاكات الخطيرة عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب الشاملة على غزة، والتي ترجمت بعمليات قصف هائل وعشوائي عنيف براً وبحراً وجواً في كافة أنحاء القطاع، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 4000 شخص لحدّ الآن بينهم أكثر من 1000 طفل، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين".

 

وأكدت أن "القصف العنيف والوحشي ضدّ السكان دمّر 1700 مبنى وبرج وعمارة سكنية، فيما ارتفع عدد الوحدات المهدّمة كلياً لأكثر من 7000 وحدة سكنية".

 

وأشار البيان المشترك الى "تضرّر أكثر من 69 ألف وحدة بشكل جزئي منها قرابة 4600 وحدة لم تعدّ صالحة للسكن، عدا عن نزوح أكثر من نصف مليون مدني فلسطيني عن أماكن سكناهم، ومع ذلك يجري قصف الأماكن التي لجأوا إليها كما حصل للمستشفى".

 

وحسب ما ذكره البيان فإن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانت قدّ قرّرت قطع الماء والكهرباء عن السكّان وإغلاق كافة المعابر ومنع دخول أية مواد إغاثية أو دوائية إلى هناك، والتلويح بقصف أية قوافل تدخل إلى قطاع غزة".

 

ونوه الى أن ذلك أدى إلى "تأثيراتٍ خطيرة على السكّان البالغ عددهم بحدود مليوني شخص، يضاف إليه النقص الحادّ في المواد والمستلزمات الطبية لدى المستشفيات التي بات يصلها إصابات وقتلى بأرقام تفوق طاقتها الاستيعابية بمراحل".

 

وقالت المنظمات في بيانها إن "سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمتخذة ضدّ قطّاع غزة، ستؤدي في نهاية المطاف إلى إهلاك السكّان بشكل جزئي أو كلّي، وهو ما يعني أن "إسرائيل" تتعمد ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني هناك وفقا لنص المادة الثانية لاتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها، ونصّ المادة 6 من نظام روما. كما ترتكب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وفقا لنصوص المادة 7 والمادة 8 من نظام روما".

 

وأكدت أن" غياب المساءلة والمحاسبة قدّ شجّع سلطات الاحتلال القائمة على الإمعان في انتهاكاتها الواسعة ضدّ الفلسطينيين. واليوم تلقى إسرائيل التشجيع عبر مواقف لمسؤولين أوربّيين رفيعي المستوى، سواء من خلال الزيارات أو من خلال البيانات"، مشيرة الى أن" هذا أمرٌ مؤسف جداً حيث يضع هؤلاء المسؤولين بموضع المشارك في جرائم حربٍ وجرائم ضدّ الإنسانية وجريمة الإبادة. والمعروف أن كل هذه الجرائم تخضع لولاية المحكمة الجنائية الدولية".

 

وطالبت بـ"اتخاذ كافة الإجراءات لإلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانها المتواصل على قطّاع غزة، والشعب الفلسطيني عموماً، وإلزامها بوقف العقوبات الجماعية من قطع الكهرباء والماء ومنع وصول الإمدادات ومواد الإغاثة".

 

وشددت المنظمات العربية في ختام بيانها على "حثّ مدّعي محكمة الجنايات الدولية بمباشرة تحقيقٍ فوري في جرائم الاحتلال والطلب الى دولكم بإيقاف كافة اشكال الدعم للاحتلال حتى لا تكون مشاركة في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة".

 

المنظمات الموقعة على البيان:

 

منظمة المحامون الدوليون جمعية ضحايا التعذيب – جنيف منظمة العدالة الواحدة – فرنسا

 

المنظمة الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري التضامن لحقوق الإنسان- جنيف

 

منظمة الكرامة – جنيف

 

منظمة سام للحقوق والحريات- جنيف منظمة صحفيات بلا قيود

 

مؤسسة المجلس العربي- جنيف

 

منظمة التنمية المحلية

 

التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان

 

منظمة صوت حر للدفاع عن حقوق الانسان- باريس

 

منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان

 

منظمة تواصل لحقوق الإنسان

 

مجموعة عائلات الأشخاص المفقودين

 

الشبكة التونسية المتحدة- واشنطن

 

التحالف الليبي الأمريكي- واشنطن

 

منظمة تقصي للتنمية وحقوق الإنسان ـ اليمن

 

مؤسسة دفاع للحقوق والحرّيات ـ اليمن

 

اتحاد الحقوقيين العرب

 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

 

رابطة معونة لحقوق الإنسان والهجرة

 

المرصد الأور ومتوسطي لحقوق الإنسان عدالة لحقوق الانسان – استنبول

 

افدي الدولية – باريس

 

المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية - بروكسل

 

مركز جنيف الدولي للعدالة

 

المركز الأمريكي للعدالة – ميتشجن

 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وسط أوروبا

 

الجمعية البحرينية للحقوقيين

 

منظمة مبادئ لحقوق الإنسان

 

منظمة المرصد لحقوق الإنسان

 

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان

 

مركز حقي لدعم الحقوق والحرّيات

 

ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان

 

الشبكة التونسية المتحدة - واشنطن

 

محكمة بروكسيل

 

المركز العراقي لحقوق الإنسان المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

 

منظمة المحامون العرب في المملكة المتحدّة


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة قتل الكيان الصهيوني الاحتلال الإسرائیلی لحقوق الإنسان أکثر من الى أن

إقرأ أيضاً:

منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي

يمانيون |
بمناسبة مرور 600 يوم على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلقت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريرًا حقوقيًا موسعًا تحت عنوان: “صرخة جوع في زمن الخذلان”، سلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وكشف بالأرقام والوقائع حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين العزّل، وخصوصًا الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي موصوف.

مجاعة تحت الحصار: غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة
التقرير وثّق بالتفصيل جريمة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان غزة، والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، وصولًا إلى منع دخول الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، وتدمير البنى التحتية، وصولاً إلى محاصرة الأفران والأسواق والمزارع، ما أدى إلى تفشي الجوع على نطاق واسع. وأكدت “انتصاف” أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني يرزحون اليوم تحت وطأة مجاعة حقيقية، خصوصًا في شمال القطاع.

أطفال يموتون جوعًا
رصد التقرير معطيات صادمة، منها أن 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الجوع، فيما 290 ألف طفل على حافة الهلاك.. كما يحتاج 1.1 مليون طفل يوميًا إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء، وتم استقبال أكثر من 70 ألف طفل في المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وسُجلت 58 حالة وفاة مباشرة نتيجة الجوع، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء.

انهيار صحي وولادات مهددة
أشارت المنظمة إلى وفاة 26 مريض كلى بسبب غياب العلاج والغذاء، وسُجّلت 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل نتيجة نقص العناصر الغذائية.. كما يُعاني أكثر من 70 ألف طفل من مستويات حادة من سوء التغذية، ما يستدعي، بحسب التقرير، تدخلاً إنسانيًا فوريًا وغير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، خاصة مع استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح الحيوي.

التجويع كسلاح حرب… ودعم أمريكي-عربي للصهاينة
حمّلت “انتصاف” في تقريرها الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة، مؤكدة أن سياسة التجويع تُستخدم كسلاح استراتيجي ممنهج، هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده، من خلال الحصار، قصف البنية التحتية، إغلاق المعابر، وعرقلة وصول المساعدات.

واتهمت المنظمة الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية والعربية بأنها شريكة في الجريمة، من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لكيان الاحتلال، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون إبادة ممنهجة.. ووصف التقرير موقف هذه الدول بـ”المتخاذل والمخزي”، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذا العار كوصمة لا تمحى.

القانون الدولي يُدين… ولكن الصمت سيد الموقف
أكدت “انتصاف” أن تجويع المدنيين يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. ولفت التقرير إلى أن استخدام الجوع كأداة حصار أو وسيلة قمع، محظور بموجب القوانين الدولية، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفي مقدمتهم قادة الكيان الصهيوني والداعمين لهم.

دعوة إلى مجلس حقوق الإنسان
دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في غزة، وتأمين وصول آمن وسريع ودائم للمساعدات، وفتح المعابر بلا قيد أو شرط، ووقف استخدام الحصار الغذائي كسلاح لإبادة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • عمليات حجارة داود سلسلة كمائن لكتائب القسام
  • منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي
  • القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل 80 باكو
  • جرائم الاحتلال متواصلة.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 54,381
  • الدفاع المدني بغزة:آلاف من الأسر الفلسطينة باتت بلا مأوى
  • برلمانية: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
  • إعلان بلدية خزاعة جنوبي غزة «منطقة منكوبة» بعد تدمير الاحتلال لجميع المباني
  • بلدية خزاعة تعلنها «منطقة منكوبة» بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لجميع المباني والبنى التحتية
  • بلدية خزاعة: البلدة أصبحت "منطقة منكوبة بالكامل"
  • منظمة انتصاف: 186 ألف شهيداً وجريحاً ومفقوداً خلال 600 يوم من العدوان على غزة