قال إسلم ولد المصطف رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم بموريتانيا، إننا نقدر موقف الرئيس السيسي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، وموقف الشعوب العربية والإسلامية، كما أشيد بكلمات العلماء المشاركين في المؤتمر تجاه القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثالثة "الفتوى والتحديات الاقتصادية وتحديات الفضاء الإلكتروني" مضيفًا: إذا كان المفتي، بما يحيط به من شروط وضوابط وأهلية، ومسئولية، يشكل ركيزة أساسية في عملية الإفتاء، فإن المستفتي هو الآخر، بما ينزل به من نوازل، وما يعرض له من تعقيدات وإشكالات، في حياته الشخصية، وفي علاقاته اليومية مع الآخرين، يشكل العنصر الجوهري الثاني، المحرك لراكد العلم، خفيه وظاهره جديده وقديمه، مدفوعًا بأوامر قرآنية صارمة،حيث إن الفتوى تشترك مع التعليم والإعلام والقضاء في أنَّ كلًّا منها بيان وإظهار لحكم الله تعالى، وتتفق الفتوى مع القضاء في تعلق أحكامهما معًا بأعناق المكلفين.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم بموريتانيا أن المفتي موقع عن رب العالمين، ناطق بشرع النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت فتواه نص آية من كتاب الله تعالى أو حديث أو حكم مستنبط منهما أو من واحد منهما.

إسلم ولد المصطف رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم بموريتانيافتوى المفتي تسد باب النزاع

وشدد على أن فتوى المفتي تسد باب النزاع وتوقف مساره، سيما وأن مهمة المفتي في حقيقتها هي ضبط المجتمع في مجال الدين وترشيد التدين، وتحويل الخلاف إلى رحمة، واستغلال فقهي التنظير والتنزيل لذلك.

وأشار إسلم ولد المصطف إلى أن مهمة المفتي ليست هي برنامج سؤال وجواب، ولا هي أن يقول حكمًا مبتورًا من التوجيه والنصح والتعليل، بل عليه أن يجيب بأريحية ولطف وتوجيه وتحذير وترغيب حتى يشعر المستفتي بالفرق الشكلي والواقعي بين فضاء الفتوى المشحون بالأريحية والرغبة في تخليص المستفتي من حرج المخالفة والرغبة في الاستقامة وفضاء القضاء وأبهته ومظاهر السلطة والجبروت ليكرهه في النزاع أو الخصومة، وليربط له بين المخاصمة والنزاع من جهة وبين قولهم المخاصم رجل سوء.

وختم كلمته بالتأكيد على أن تعدد مشارب المفتين في العصر الحالي وكثرة اختلاف الفقهاء قد يكون سببًا في عدم إنهاء النزاع، بل في تشعبه وإطالة أمده، وقد تلعب درجات التقاضي في ذلك دورًا مهمًّا، إضافة إلى المصالح المتعلقة بإطالة أمده واستمرار الأمل في تحقيق المكاسب عن طريق الاختلاف في التكييف والترجيح، وعدم استقرار الإدارات القضائية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسى العلماء

إقرأ أيضاً:

شليق: بعد تمسك المنفي بالحكومة تغيرت لهجة المتظاهرين لتشمل رحيل المجلس الرئاسي

شليق: اللافي والكوني أيّدا إرادة المتظاهرين والمنفي تمسّك بالحكومة

ليبيا – قال المحلل السياسي رمضان شليق إن عضوي المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي وموسى الكوني، عبّرا عن وقوفهما مع إرادة الشعب، وذلك خلال المظاهرات التي طالبت بإسقاط الحكومة، على خلفية تحميلها مسؤولية إدخال العاصمة طرابلس في حرب دمّرت الممتلكات العامة والخاصة.

موقف المنفي مناقض
أوضح شليق، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن موقف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي جاء مخالفًا، حيث أبدى تمسكًا بالحكومة رغم تصاعد الغضب الشعبي المطالب برحيلها.

تحول في لهجة المتظاهرين
لفت شليق إلى أن لهجة المتظاهرين قد تغيّرت في الأيام الأخيرة، وأصبحت لا تقتصر على الدعوة لإسقاط الحكومة فقط، بل بدأت تشمل المطالبة برحيل المجلس الرئاسي أيضًا.

مقالات مشابهة

  • بعد تصديق الرئيس.. القانون يحظر استضافة غير المتخصصين للفتوى
  • المغرب يفتح تحقيقا بهجوم سيبراني استهدف المجلس الأعلى للقضاء
  • الرئيس السيسي يوقع قانونا بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية
  • الرئيس السيسي يوقع قانوناً بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية
  • فتح تحقيق قضائي بشأن تسريب وثيقتين تتضمنان أسماء قضاة
  • النيابة العامة تفتح تحقيقاً في مزاعم اختراق ونشر بيانات المجلس الأعلى للقضاء
  • "تمريض المنصورة" تحصل على اعتماد لجنة أخلاقيات البحث العلمي من المجلس الأعلى للبحوث الإكلينيكية
  • شليق: بعد تمسك المنفي بالحكومة تغيرت لهجة المتظاهرين لتشمل رحيل المجلس الرئاسي
  • حكام الإمارات يهنئون ملك الأردن بذكرى عيد الجلوس
  • مظاهرة حاشدة في إيطاليا دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لحرب الإبادة