شدد الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري على أن وصول صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أقصى الجنوب والشمال الإسرائيلي (حيفا وإيلات) أمر غير اعتيادي.

ورأى -في تحليل عسكري له على قناة الجزيرة- أن الهدف الرئيسي للمقاومة هو أن يسقي القيادة الإسرائيلية من نفس الكأس المر الذي جرعته للفلسطينيين لأكثر من 7 عقود ونصف، وجعلها تشعر بأنها محاصرة من كل الجوانب.

وأشار إلى أنه منذ أمس الثلاثاء عادت المقاومة إلى إظهار قدراتها الحقيقية وإثبات أنها لا تزال قادرة على استخدام قدراتها في ظل كل التحديات، إذ تختار وقت الإطلاق والمكان المناسبين.

كما ذهب الدويري إلى أن المقاومة تقصف أهدافا منتقاة ترسل بها رسائل عسكرية وسياسية، وتلحق الأذى للضغط على العدوان الإسرائيلي وكبح جماحه.

قدرات صاروخية عالية

وعن صاروخ "آر 160″ (160R) المستخدم من طرف المقاومة، أوضح الدويري أنه فاعل ومؤثر قد لا يعمل بنظام  الـ"جي بي إس" بصورة مطلقة، ولكن دائرة خطئه صغيرة جدا، فهو صاروخ فاعل شبه موجه يحمل ما يقارب من 175 كيلوغراما من المتفجرات، ولذلك فإن مجرد إطلاقه سيجعل إسرائيل تعيد حساباتها من جديد.

أما عياش 250 فهو أكبر صاروخ لغاية الآن يبلغ مداه 250 ووزن رأسه المتفجر يبلغ 300 كيلوغرام وهو أكثر فاعلية، مشيرا إلى أنه الصاروخ الوحيد الذي يطال إيلات، في حين تطال باقي الصواريخ الداخل الإسرائيلي.

ولفت الدويري إلى أن هذه الحرب كشفت عن عدة أمور، من ضمنها صاروخ "أرض-أرض" الذي يبدو أن مداه يصل لـ75 كيلومترا ورأسه المتفجر قد يكون أكثر من 300 كيلوغرام.

كما أوضح أن تقنية الصواريخ ضد الجو تحتاج إلى قدرات متطورة في المجال التقني، فالخطأ البسيط فيها قد يفقدها هدفها، ولذلك اعتبر أن صاروخ عياش بداية انطلاق توجه جديد في التصنيع كما هو الشأن بالنسبة لطائرة "الزواري".

وبشأن فشل المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في التصدي للصواريخ، قال إن قدرات القبة الحديدة لها كفاءة ضد الصواريخ التي يبلغ مداها من 5 إلى 50 كيلومترا، وهي تقدر ب65% كحد أقصى.

أما بقية الصواريخ، فستتمكن من اجتيازها، ويضاف إلى ذلك أن الصواريخ التي تجتاز القبة غير مصممة لتفجير الصواريخ، بل لكي تنفجر على شكل شظايا؛ ولذلك هنا احتمال كبير لسقوط الرأس المتفجر في الهدف المحدد.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تحذير ناري يكشف أجواء التوتر المتصاعد، رجّح الخبير الإيراني في الشؤون الأميركية، الدكتور إبراهيم متقي، أن تعود إسرائيل إلى تنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران خلال أسبوع كحد أقصى، بدعم ميداني وتكتيكي مباشر من الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أوضح متقي أن وقف إطلاق النار الحالي ليس إلا مهلة مؤقتة تستخدمها واشنطن وتل أبيب لإعادة تنظيم صفوفهما وتعزيز استعدادهما للجولة القادمة من التصعيد، على عكس النظرة الإيرانية التي ترى في الهدنة فرصة لتحقيق استقرار دائم.

اقرأ أيضاً تسريبات خطيرة: التنصت الأمريكي يكشف هل تم تدمير المنشآت النووية الإيرانية حقًّا؟ 30 يونيو، 2025 الحرس الثوري يعلنها: مقتل "ظل سليماني" في الحرب مع إسرائيل 30 يونيو، 2025

وأشار إلى أن كل المؤشرات تؤكد اقتراب استئناف العمليات العسكرية، مضيفًا أن على إيران الحذر من الوقوع في فخ "الهدوء المضلل"، مؤكدًا أن ما تراه القيادة الإيرانية كـ"وقف إطلاق نار"، تراه إسرائيل وأميركا "هدنة تكتيكية لما قبل العاصفة".

واختتم متقي تصريحه بالتحذير من "مفاجآت ميدانية" وشيكة قد تستهدف شخصيات ومؤسسات استراتيجية داخل إيران، داعيًا الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى تطوير قدراتها الدفاعية بسرعة، خصوصًا في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتقنيات المتقدمة لتشتيت الأهداف.

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” تعترض صاروخا أطلق من اليمن وإغلاق مؤقت للمجال الجوي
  • السفير الأمريكي في إسرائيل بعد صاروخ الحوثي: ربما نحتاج قاذفات بي-2 لزيارة اليمن
  • صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد صاروخ باليستي من اليمن
  • حالة هلع وارتباك .. صاروخ باليستي من اليمن يستنفر إسرائيل
  • خبير إيراني يحذر: إسرائيل وأمريكا تستعدان لضربات مفاجئة ضد طهران.. في هذا الموعد
  • إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة
  • درَّب القسام وهندس الطوفان.. من هو أبو عمر السوري الذي اغتالته إسرائيل بغزة؟
  • خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
  • في اتصال مع خالد بن سلمان.. قائد عسكري إيراني يشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار
  • حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في حماس الذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة؟