موقع 24:
2025-06-18@20:54:48 GMT

جبهة واسعة ضد الحرب

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

جبهة واسعة ضد الحرب

دماء آلاف الأبرياء المسفوكة جراء الضربات الإسرائيلية الانتقامية بدأت تحرك الضمير الإنساني

تتكثف الجهود الدبلوماسية، على أكثر من مستوى، لإنهاء الأزمة الحارقة في المنطقة، خاصة مع اشتداد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة. ومع كل ساعة تمر دون التوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار، تقترب المنطقة من انفجار شامل قد يكون الأسوأ في تاريخها الحديث، بالنظر إلى شراسة العنف المستخدم، والمجازر غير المبررة المرتكبة بحق المدنيين.




في اليوم الحادي والعشرين للحرب في قطاع غزة، انتزعت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً، بأغلبية واسعة، يطالب بهدنة إنسانية فورية ومتواصلة، تقود إلى وقف للعمليات العسكرية. ولأن القرار غير ملزم، فقد رفضته إسرائيل، وردت عليه بتوسيع عملياتها البرية في قطاع غزة لتنكأ الجرح النازف، ويستمر التصعيد الذي لن يخدم أحداً مهما طالت هذه الجولة من الصراع. وبعد ثلاثة أسابيع، لا تلوح بارقة أمل في الخروج من هذه الدوامة، بل إن المؤشرات تؤكد أن كرة اللهب تتدحرح وتكبر وتكاد تخرج عن السيطرة، وهذا المآل يجب عدم الاستسلام له؛ لأن المخاطر كبيرة والتداعيات أخطر مما يتوقعه المراقب اليوم.


منذ سنوات طويلة، تشدد الدول العربية والقوى المحبة للسلام على أن استقرار الشرق الأوسط لن يكون يوماً، ما لم تقم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وما لم تتوقف إسرائيل عن الإجراءات المقوّضة للسلام، من توسيع للاستيطان واعتداءات على المقدسات واستمرار للحصار الخانق على قطاع غزة. ومع الأسف، فإن كل تلك النداءات لم تجد صدىً إيجابياً في تل أبيب ولدى بعض حلفائها. وعندما انفجرت الأوضاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهجوم «حماس» على العمق الإسرائيلي، انتبه العالم إلى أن المشكلة أكبر من المتوقع، وأن ما حدث لم يكن بداية، وأن امتداداته قد تتجاوز الحيز الجغرافي لتضرب العالم كله. وبدأت تترسخ القناعة بأن ما جرى كان نتيجة طبيعية لعقود من الإهمال للقضية الفلسطينية، والتجاهل المتعمد لما كان يفترض القيام به حتى لا تجد المنطقة نفسها في أتون هذا الوضع الاستثنائي، وهذه الحرب التي لم تشهدها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل على الإطلاق.

الوضع الراهن في قطاع غزة مرفوض لدى الأغلبية الساحقة من دول العالم، ودماء آلاف الأبرياء المسفوكة جراء الضربات الإسرائيلية الانتقامية، بدأت تحرك الضمير الإنساني في كل مكان، وتحرّك الوعي مجدداً بضرورة نصرة الشعب الفلسطيني في هذه المحنة. والناظر في مظاهرات التعاطف التي تجوب العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية عدة، يستنتج أن هناك تياراً يتسع ويتمدد للمطالبة بوقف هذه الحرب، وأن أصوات هؤلاء الناس، الذين انحازوا إلى ضمائرهم، بدأت تجد صدىً لدى بعض صناع القرار والقادرين على الفعل. وما استجابة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، للمطالب بتوصيل الإنترنت الفضائي إلى قطاع غزة لمساعدة منظمات الإغاثة الدولية على مجابهة المأساة الإنسانية، إلا دليل على هذا الوعي، وتأكيد على الرفض المطلق لهذه الحرب المدمرة وغير الإنسانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السلطات الأردنية تعتقل القيادي الإسلامي جميل أبو بكر

اعتقلت السلطات الأردنية الاثنين، القيادي الإسلامي جميل أبو بكر، نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي.

وذكرت وسائل إعلام أردنية أن أبو بكر وهو رئيس مجلس إدارة صحيفة "السبيل" المقربة من الإسلاميين، جرى اعتقاله دون توضيح الأسباب.

بدوره، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين اعتقال جميل أبو بكر، واصفا الخطوة بـ"المفاجئة".

وقال الحزب إن اعتقال أبو بكر جاء أثناء توجهه لحضور اجتماع في مقر الأمانة العامة للحزب بدون إبداء الأسباب، "مما يشكل تكريساً للعقلية الأمنية في التعامل مع العمل الحزبي والتضييق على الشخصيات السياسية والحزبية الوطنية"، بحسب البيان.


وأضاف البيان "يستنكر الحزب هذا الإجراء بحق نائب الأمين العام للحزب وهو الشخصية السياسية الوطنية والإعلامية".

وتابع "يرى الحزب أن هذه السياسة الغريبة عن النهج الأردني تأتي ضمن نهج التضييق على حزب جبهة العمل الإسلامي، ضمن مسار التضييق على النشطاء السياسيين وعلى الحريات العامة التي كفلها الدستور، في وقت الوطن فيه أحوج ما يكون للعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني في ظل ما يتعرض له الأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية وعلى رأسها التهديد الصهيوني".

وطالب الحزب بالإفراج الفوري عن أبو بكر وعن جميع المعتقلين السياسيين، ومعتقلي قضايا حرية الرأي والتعبير، والحراك المندد بالعدوان على غزة

واعتقلت السلطات الأردنية خلال الشهور الماضية مجموعة من الشخصيات الإسلامية، وزادت حدة الاعتقالات بعد إعلان الحكومة كشف خلايا جرى ربط بعض أفرادها بجماعة الإخوان المسلمين، واتهمتها السلطات بالعمل "ضد استقرار الأردن"، حيث ذكرت وسائل إعلام أن المعتقلين كانوا يخططون لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي عبر عدة وسائل.

وخلال الأسابيع الماضية، قامت الحكومة الأردنية بعدة خطوات تستهدف أصول جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها "جماعة محظورة".

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفلسطينية تجدد مطالبتها بفتح المعابر مع قطاع غزة
  • الحكومة الفلسطينية: حصار غزة يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني
  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • باراك ولاكروا في بيروت واتصالات لبنانية لتحذير الفصائل الفلسطينية
  • السلطات الأردنية تعتقل القيادي الإسلامي جميل أبو بكر
  • في الجنوب.. هذا ما فعلته دورية من اليونيفيل
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • الحجار: لا أحد يريد إقحام لبنان بالحرب
  • لليوم الثاني على التوالي.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كمينا مركبا للاحتلال في غزة