خبير إستراتيجي: قرار حزب الله بالحرب مع إسرائيل يتوقف على إيران
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار حسن نصر الله أمين حزب الله سيكون في طهران وليس في الناحية الجنوبية، والمرة الوحيدة التي ظهر فيها حسن نصر الله عام 2006، حينما تخفى وتسلل من لبنان إلى سوريا والتقى بالرئيس السوري، وهذه هي المرة الوحيدة التي ظهر فيها، وفيما عدا ذلك، حسن نصر الله متواجد في أماكن سرية ينتقل من مكان إلى آخر ولكن سرا، وخطاباته تكون متلفزة تُنقل إلى جماهير لا تعرف مكانه.
وأضاف "غطاس"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع من خلال قناة "إم بي سي مصر"، أن لم يحدث منذ عام 2006 حتى الآن أن ألقى حسن نصر الله خطابا مباشرة مع المواطنين وأمام الناس، والخطاب المقبل له سيكون على نفس الشاكلة، وهو ما يسموه الإسرائيليون بالفأر المذعور المختبئ، وبالتالي حسن نصر الله حينما يتحدث سيواصل الحديث من مكان مجهول، وسيُنقل في الشاشات الكبرى المنصوبة في الناحية الجنوبية.
وتابع الخبير الاستراتيجي، أن عام 2006 كانت الحرب الأكبر بين حسن نصر الله وإسرائيل، ومنذ هذا العام لم يشتبك مع الإسرائيليين خاصة بعد القيام باعتداءات متكررة عام 2008 و2009، و2012 و2014، و2021، والآن، ولم يشارك حزب الله في المشاركة في دعم الفلسطينيين رغم الاعتداءات.
واستكمل، أنه حينما قامت مجموعات فلسطينية من جنوب لبنان بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل تبرأ من الأمر، موضحا أن خطاب حسن نصر الله المقبل، سيعتمد قراره على إيران ورغبتها في الحرب، موضحا أن إسرائيل كل التقارير العسكرية تتحدث أن حزب الله إذا دخل الحرب يمكن أن يؤدي لقتل عدد كبير من الإسرائيليين، وتدمير مؤسسات كبرى وكلام من هذا القبيل.
وواصل، أن إسرائيل لديها استراتيجية معلنة، قالت فيها إن حزب الله إذا استخدم قوتها النارية الضخمة، فهي مستعدة لشطب الضاحية الجنوبية بالكامل وإبادتها عن بكرة أبيها، وتتوسع في القصف بشكل أكبر، والإبادة في هذا الوقت سيكون بأسلحة لم تستخدمها إسرائيل من قبل.
وتوقع أن يكون خطاب حزب الله يوم الجمعة حماسي لا أكثر مع وضع تحذيرات مثل العادة، أنه إذا تم ضرب العمق اللبناني سيتم الرد عليهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله لبنان برنامج الحكاية أديب حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: ضغوط مصرية وأمريكية مكثفة على إسرائيل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بـ الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن إسرائيل تتعرض حاليًا لضغوط كبيرة من مصر والولايات المتحدة من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، أن هناك تحركات مصرية سياسية مكثفة في المنطقة تهدف إلى تثبيت الهدنة ومنع تجدد التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن الزخم السياسي داخل إسرائيل يعكس حجم الضغوط التي يمارسها الوسطاء الدوليون على حكومة نتنياهو في هذا الملف.
وأضاف أن التصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية بشأن حركة "حماس" تأتي في إطار محاولة إرضاء الجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتضمن إطارًا زمنيًا محددًا لتسليم جثامين وأسرى إسرائيل، وهو ما يُفقد نتنياهو مبررات التصعيد العسكري داخل القطاع.
وأشار مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية إلى أن وجود مسؤولين أمريكيين بارزين مثل كوشنر وويتكوف في المنطقة لمتابعة الموقف ميدانيًا يعكس مدى اهتمام واشنطن بملف التهدئة، مؤكدًا أن إسرائيل تواجه أيضًا ضغوطًا داخلية متزايدة تجعل من الاستمرار في التصعيد خيارًا مكلفًا سياسيًا وأمنيًا للحكومة الإسرائيلية.