حكاية عائلة تحاول العيش دون فرار.. هربت من حرب السودان لأخرى في غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
فرت لجين البورنو من السودان مع زوجها وأطفالها الأربعة منذ أقل من خمسة أشهر عندما اندلعت الحرب هناك.
تركوا وراءهم، وفقا لما قالته لنيويورك تايمز، منزلهم وذكريات السنوات الـ 13 الماضية وعادوا إلى غزة، حيث ينتمي الزوجان، معتقدين أنهما سيكونان آمنين على الأقل.
لكن هذا الأمان لم يدم مع بدء الغارات الجوية على غزة، كان منزل عائلة لجين البورنو في حي الرمال الراقي في مدينة غزة من بين أول المنازل التي تم تدميرها.
قالت متحدثة من منزل أحد الأصدقاء في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث تعيش الأسرة مع 90 من أقاربها الآخرين: "لقد فقدنا منزلين في خمسة أشهر". وحتى هناك، استمرت القنابل في التساقط حولهم.
سألت: ماذا علي أن أفعل وإلي أين أذهب؟ غادرت الأسرة منزلها في الرمال بعد أن تلقى المبنى الذي يعيشون فيه تحذيراً من الجيش الإسرائيلي بأنه سيقصف. ومكثوا مع والدي زوجها في مدينة غزة لبضعة أيام، لكن إسرائيل بدأت تحذر سكان القطاع الشمالي من الإخلاء جنوبًا، لذلك فرت الأسرة مرة أخرى.
قالت السيدة لجين البورنو إن الصحة العقلية لبناتها الثلاث دمرت، مضيفة أن ساقي ماريا البالغة من العمر 5 سنوات لا تستطيع التوقف عن الارتعاش من الخوف.
بعد أن بنوا حياة في السودان، كانت لجين البورنو وعائلتها من بين أكثر من مليون شخص غادروا الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا بعد اندلاع القتال في أبريل. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من تسعة آلاف مدني قتلوا في السودان، وهو نفس العدد تقريبا من الأشخاص الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر.
تحمل العائلة أيضًا الجنسيتين السودانية والتركية، ومنذ أن بدأ بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية مغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر يوم الأربعاء، زاد أمل الأسرة في ظهور أسمائهم على قائمة الأشخاص الذين تمت الموافقة على إجلائهم حتى يتمكنوا من ذلك الفرار مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان غزة إسرائيل حرب
إقرأ أيضاً:
الملاكمة لجين عاصي تتحدى مرض السرطان وتنتصر عليه بالضربة القاضية
دمشق-سانا
في عالم الرياضة المليء بالتحديات يظهر بعض الأشخاص كرمز للإصرار والقوة، ليثبتوا أن العزيمة لا تثنيها ظروف أو تعيقها محن، وهو ما أثبتته اللاعبة لجين عاصي التي تحدت مرض السرطان وتألقت في الملاكمة بوقت واحد.
اللاعبة عاصي ابنة 18عاماً سجلت أداءً لافتاً كان محط أنظار خبراء الملاكمة، واستحقت نتائج متقدمة عن جدارة في البطولات التي شاركت فيها، رغم مرض السرطان الذي تجاوزته بإرادة كبيرة وتغلبت عليه بالضربة القاضية.
ففي تصريح لـ سانا قالت لاعبة نادي النضال لجين عاصي: تعلقت برياضة الفن النبيل، كما يحب عشاق الملاكمة تسميتها، بعمر 13عاماً، وتدربت على يد المدرب الدولي محمد شحادة الذي علمني أصول اللعبة وفنياتها إلى أن تمكنت من دخول أجواء المنافسات والبطولات، فكانت مشاركتي الأولى في بطولة سوريا عام 2022، حيث نلت المركز الأول ضمن منافسات وزن 46 كغ، ليبدأ معها حلمي بتحقيق الميداليات البراقة لسوريا على منصات التتويج الكبرى.
لم تكتمل فرحة عاصي بانطلاقتها في عالم البطولات، بعد أن علمت بإصابتها بسرطان العقد اللمفاوية الذي أنهك جسدها في أماكن متفرقة أبرزها الرئة، فقررت عدم الاستسلام والبدء بمرحلة جديدة هدفها الانتصار عليه كما انتصرت في الرياضة.
وقالت: “إن الصعوبات هي تلك الأمور التي تواجهنا عندما تغيب أعيننا عن الهدف، وبالرغم من المخاوف التي واجهتني في بداية المرض، لكنني قررت أن أواجه الألم بالإرادة، فدخلت العلاج وسط تحفيز كبير من أهلي ومدربي”.
وتابعت عاصي: أجريت 12 جرعة، إضافة إلى عمل جراحي و36 جلسة أشعة، وبالرغم من كل هذا لم أتوقف عن التدريب ولم أفقد الأمل، فقد كنت آخذ الجرعة وفي اليوم ذاته أذهب للتمرين، فالسرطان لم يكن مرضاً بالنسبة لي ولم يكن عائقاً أمام استمرار حلمي، وبالرغم من أنني بحاجة للدعم النفسي في فترة العلاج، كنت أدعم أصدقائي باللعبة وأشجعهم باستمرار على مواصلة التدريب بعزيمة وصبر.
وعبرت عاصي عن سعادتها بتفوقها على مرض السرطان بعد أن شفيت منه تماماً، لتنتقل إلى هدف جديد في حياتها عنوانه البطولة تلو البطولة، رافعةً علم سوريا التي تستحق الكثير من الإنجازات.
المدرب محمد شحادة لفت إلى أن لاعبته تتمتع بمهارات فنية كبيرة في الملاكمة وقد تخطت المرض بصبر وثبات، وعادت إلى حياتها الرياضية بقوة وعزيمة كبيرة لتحقيق ما ترنو إليه، وخصوصاً مع إرادتها الكبيرة والمستوى الفني العالي، وهما أساس نجاح أي لاعب في مسيرته الرياضية.
تابعوا أخبار سانا على