في اليوم الثامن والعشرين للحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، كشف مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، عن توقف المولد الرئيسي للكهرباء بالمستشفى عن العمل خلال الساعات الأخيرة، على وقع نفاد الوقود وتزايد دخول المصابين والقتلى مؤخرًا.
 

كارثة طبية في غزة.. فواد عودة يتحدث عن الوضع الصحي والانساني في فلسطين في اليوم الـ 28 للحرب.

. إسرائيل تطوق غزة والأنظار تتجه لحزب الله اللبناني

ودعا مدير المستشفى النازحين والمرضى إلى الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء، مطالبا العالم بإمداد مستشفيات غزة بالوقود فورا قبل فوات الأوان.

وأوضح أن كميات الوقود الحالية داخل المستشفى "قليلة للغاية" وستكفي لأيام قليلة لتشغيل المولد الحالي، مضيفاً: "الوضع صعب للغاية، ويجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ الموقف، وإجبار إسرائيل على السماح بإدخال شاحنات الوقود ووقف القصف".

 

 كارثة حقيقية

ووصف "أبوسلمية" الوضع بـ"كارثة حقيقية"، مؤكدًا أن المستلزمات الطبية نفدت من المستشفى، وكذلك أدوية التخدير، وما يجري إدخاله من مساعدات غير كافٍ.

وأشار إلى أن إغلاق المولد الرئيسي للكهرباء أثر على العديد من الأقسام الداخلية للمستشفى، حيث تم إطفاء الكهرباء عن عدد من الأقسام وتوفير الطاقة لغرف العمليات والرعاية الفائقة وحضانات الأطفال.

وأكد أن المستشفى لم يعد به مكان للمصابين، حيث يتم وضع الجرحى حاليًا في الطرقات وعلى الأرض بين الأقسام المختلفة، بعد امتلاء غرف الطوارئ والعمليات بالمصابين، متابعا أن "قسم الطوارئ به 60 سريرا، لكن يتواجد به 140 جريحا وبالتالي زحام كبير للغاية يؤثر على تلقيهم للخدمات الطبية".

وأكد "أبو سلمية" أن المستلزمات الطبية نفدت من المستشفى، وكذلك أدوية التخدير، وما يجري إدخاله من مساعدات غير كافٍ، والوضع يعد "كارثة حقيقية".

 

تجدد القصف الإسرائيلي على غزة

يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، مساء الخميس، وكان أعنفه في بيت لاهيا شمال القطاع، حيث أظهرت لقطات فيديو، سقوط عدد من الصواريخ على مدينة غزة.

وأشارت مصادر أولية إلى سقوط عدد من القتلى، جراء القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت من جهتها عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9061 شخصا، بينما بلغ عدد المصابين نحو 32 ألفاً، وكانت منظمة اليونيسف قد قالت إن قطاع غزة تحول إلى مقبرة للأطفال.

وشددت القوات الإسرائيلية تطويقها لمدينة غزة اليوم الجمعة بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل للضغط من أجل "هدنة إنسانية"، والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة المحاصرة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة مجمع الشفاء الطبي مستشفي الشفاء فلسطين إسرائيل الوفد الالكترونية القصف الإسرائیلی على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

طناجر فارغة وانتظار طويل.. كيف يرى المغردون مأساة التجويع في غزة؟

وكشفت هذه المشاهد التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن واقع مرير يعيشه سكان قطاع غزة، حيث أصبح البحث عن الطعام مغامرة محفوفة بالمخاطر تتراوح بين القصف الإسرائيلي ورصاص جنود الاحتلال والحروق الناتجة عن التدافع والزحام.

ووفقا لتقارير فإن مراكز توزيع الطعام في غزة تشهد ندرة شديدة في الغذاء، وعندما تُفتح أبوابها أمام المجوعين، يندفعون نحوها هرولة ويتزاحمون بشدة لكونها أملهم الوحيد للحصول على وجبة غذاء صغيرة تبقيهم على قيد الحياة ليوم إضافي.

ويؤدي هذا الزحام الشديد إلى انسكاب الحساء المغلي على أجساد الأطفال، الذين يعودون إلى ذويهم بلا طعام وبحروق وندوب جديدة، وذلك من أجل طبق شوربة عدس أو معكرونة لا تتجاوز قيمته الغذائية 200 سعرة حرارية، وهي كمية لا تكفي طفلا للنجاة من المجاعة ولا تسد رمق جائع.

واتفق مغردون خلال حلقة (2025/7/30) من برنامج "شبكات" على أن هذه المشاهد تكشف عن وحشية الحصار المفروض على القطاع وتداعياته الكارثية على الأطفال والمدنيين، وإن تباينت طرق تعبيرهم عن هذا الواقع بين الاستعارات الأدبية والشهادات الميدانية المباشرة.

وفي هذا السياق، رأى الناشط خالد صافي أن "التكية في غزة لم تعد مجرد كلمة تشير إلى مكان يوزع فيه الطعام، بل أصبحت رمزا مركبا من التناقضات بين الحزن والأمل، والوجع والنجاة، والذل والحياة".

مشاهد مؤلمة

ومن جانبه، نقل الناشط مجدي شهادة شخصية مؤثرة عن "لقائه بطفلة وأخيها ومعهم طفلة ثالثة، وهم يجلسون في ظل أحد الجدران في حرارة الظهيرة، ويحمل كل واحد منهم طنجرة فارغة، وعندما سألهم عما إذا كان هناك تكية ينتظرونها، أجابوا بأنهم لا يعرفون وأحيانا قد تكون هناك تكية".

كما وصف صاحب الحساب راكان المشهد بأنه "يحطم القلب ويكشف وحشية الحصار، وأن الأطفال يتدافعون على التكية مع اشتداد المجاعة في غزة من أجل لقمة تعيشهم".

إعلان

بدورها، استخدمت المغردة هلا استعارة قوية لوصف المأساة، حيث ذكرت أن "الناجين من القصف ما زالوا يواجهون النار، ولكن هذه المرة في طوابير الطعام".

ومن جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن الأطفال في قطاع غزة ينتظرون في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس للحصول على الطعام والمياه، وأن أزمة الغذاء تتفاقم في القطاع بينما يراقب العالم بصمت.

هذا التأكيد الرسمي يتماشى مع ما وثقه المغردون من معاناة يومية يعيشها سكان القطاع.

كما أكدت منظمة العمل ضد الجوع العالمية أن 20 ألف طفل في قطاع غزة نُقلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وهو رقم صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.

30/7/2025-|آخر تحديث: 21:30 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة من اليمن
  • طناجر فارغة وانتظار طويل.. كيف يرى المغردون مأساة التجويع في غزة؟
  • رواتب تصل لـ8000 ريال.. وزير العمل يعلن عن وظائف جديدة بالسعودية
  • هيئة الرقابة توقف مسؤول بمكتب «استرداد الأموال» عن العمل
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس
  • الفاشر تحت الحصار.. توقف التكايا يحرم آلاف الأسر من الوجبة اليومية
  • مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة تحذر من توقف خدماته خلال ساعات
  • غزة: مستشفى شهداء الأقصى يُحذّر من كارثة وشيكة نتيجة نفاد السولار
  • مستشفى شهداء الأقصى يُحذر من كارثة وشيكة نتيجة نفاد السولار