أم غزّية: سحبتُ جثة ابني المتحللة من بين جنود الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
غزة- على عربة يجرها حمار، دخلت الأم الفلسطينية يسرى الكيلاني (الشافعي)، مساء الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، باحة مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ومعها جثمان ابنها "إبراهيم".
وقالت يسرى، المكناة باسم "أم حسن"، إن قوات الاحتلال قتلت ابنها البالغ من العمر 30 عاما، في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، قبل 10 أيام، وأن جثمانه بقي ملقى على الأرض، ولم تستطع سيارات الإسعاف انتشاله.
وتقول مؤسسات حقوقية، إن قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة جنوبي مدينة غزة، تمنع سيارات الإسعاف من انتشال جثامين شهداء فلسطينيين قُتلوا في الأيام الماضية.
تعرفت إليه من ملابسه
وأضافت أم حسن للصحفيين، أنها قررت سحب جثمان ابنها "بأي طريقة"، وفي سبيل ذلك خاطرت بنفسها، ودخلت المنطقة على عربة يجرها حمار.
وتابعت "جنود الاحتلال اقتربوا مني، ثم تركوني"، وذكرت أنها تعرفت إلى جثمان ابنها من حزامه وملابسه، حيث إنه قد "تحلل".
وأضافت "ألقيت عليه بطانية، وسحبته على الكارة (العربة)، وأحضرته للمستشفى"، ورغم حزنها على وفاته، فإنها أعربت عن "سعادتها" لانتشال جثمانه تمهيدا لدفنه.
وردا على سؤال لمراسل الجزيرة نت حول أسباب توجه ابنها للمكان، قالت إنه ذهب لنقل شقيقه وأطفاله من المنطقة التي كانت تشهد هجوما من جيش الاحتلال بالصواريخ وبقنابل الفسفور الأبيض، لكن جنود الاحتلال قتلوه، ولم يسمحوا لسيارات الإسعاف بسحبه.
وذكرت أم حسن، أنها شاهدت 4 جثامين أخرى ملقاة في المنطقة.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، قد ذكر في بيان سابق أن "عشرات المناشدات وصلت للجهات المعنية، حول وجود مئات الشهداء في الشوارع والمناطق القريبة من شارع الرشيد الساحلي، غربي غزة، وشارع رقم 10 (شرق)، وهي المناطق التي زعم الاحتلال أنها ممر آمن، يمكن النازحين المرور من خلالها، وجرى قصفهم خلال محاولتهم عبوره".
كما نشر شاب نازح من غزة، مقطعا مرئيا، تداولته بعض الفضائيات وحسابات على شبكات التواصل، يظهر جثامين الشهداء ملقاة على جانبي شارع الرشيد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء واسعة لمحافظة خانيونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، عن أوامر إخلاء واسعة طالت محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ومناطق بني سهيلا وعبسان الرئيسية فيها.
أكد جيش الاحتلال في بيان له أنه "سوف يشن هجوما غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة"، على حد وصفه.
وأضاف "عليكم الأخلاء فورا غربا إلى منطقة المواصي"، وذلك على اعتبار أنها "منطقة آمنة"، إلا أنها تعرضت منذ بداية الحرب قبل أكثر من 19 شهرا لمئات الغارات واستهداف حتى خيام النازحين أثناء نومهم.
واعتبر الجيش أنه "من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خانيونس منطقة قتال خطيرة، وأن المنظمات الإرهابية جلبت لكم الكارثة فمن أجل سلامتكم أخلوا فورا".
وتعد أوامر الإخلاء هذه الأكبر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، عندما بدأ الاحتلال العملية البرية لأول مرة في محافظة خانيونس، وهي التي أعلن سابقا أنه "نجح في القضاء" على قدرات وكتائب المقاومة فيها.
ويذكر أن أكبر عملية إخلاء كانت التي أعلن عنها الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتضمنت كل منطقة شمال القطاع حتى منطقة وادي غزة، وهي التي تمنت مدينة غزة وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وغيرها.
ويأتي ذلك بعد عملية خاصة "فاشلة" نفذها جيش الاحتلال عبر قوة من "المستعربين" في خانيونس، فجر الاثنين، انتهت بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله من داخل منزلهم.
وقالت مصادر عدة في خانيونس لـ"عربي21"، إن قوة خاصة من وحدة "المستعربين" تسللت لمنطقة المحطة في خانيونس باستخدام مركبة مدنية مموهة، في حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين، واقتحمت منزل الفلسطيني أحمد سرحان، في محاولة لاعتقاله، لكنها فشلت في ذلك فقامت بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، قبل أن تقوم باعتقال العائلة واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وكشف أحد المصادر أن سيارة مدنية بيضاء اللون (باص صغير) تحمل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" مكونة من 9 أشخاص يرتدون ملابس نسائية تسللوا إلى شارع المارس بمنطقة المحطة غرب خانيونس، تحت غطاء أنهم نازحون من المنطقة الشرقية للمدينة.
وقال المصدر إلى القوة الخاصة كانت تحمل على متن السيارة أغطية وفراشا ومواد تموينة للإيحاء بأنهم نازحون، مستغلة القصف العنيف الذي طال المنطقة الشرقية قبل ساعات من الحادثة، حيث يتحرك النازحون عادة على وقع القصف باتجاه المناطق الغربية للمدينة.