شهد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، اليوم، افتتاح جوجل كلاود منطقتها السحابية الجديدة في الدمام، لتقدم خدماتها لمؤسسات القطاع العام والشركات الكبيرة وصولاً إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد السواحة أهمية استثمار جوجل كلاود في المنطقة الجديدة، موضحا أن هذا الاستثمار يمثل خطوة مهمة في مسيرة تحقيق أهداف وطموحات المملكة لأن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً لتقنيات الحوسبة المتقدمة، وسيسهم في دعم مبادرات الأعمال الرقمية الواعدة، وتسريع عجلة الابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال المختلفة في القطاعين العام والخاص.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود توماس كوريان: " نشهد حالياً أحد أهم التحولات التكنولوجية في تاريخنا المعاصر، إذ يدعم الذكاء الاصطناعي جهود المؤسسات لتطوير أفضل الحلول للتحديات المختلفة التي تواجهها، وتحسين قدرتها على التواصل والتفاعل مع العملاء إلى جانب تعزيز مستويات الكفاءة والإنتاجية

ولفت كوريان أن المنطقة السحابية الجديدة ستساعد مؤسسات القطاعين العام والخاص على تحقيق أقصى فائدة من بياناتها، والاستفادة من قدرات حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخلق ثقافة ابتكار مدعومة ببنية تحتية حديثة ومستدامة تمتاز بأعلى مستويات من الأمان".

من جهته قال مدير جوجل كلاود في المملكة بدر الماضي: "نتطلع لدعم جهود التحول والتمكين الرقمي لمختلف الأعمال التجارية والأفراد في المملكة، وسنسهم من خلال إتاحة إمكانية الوصول إلى التقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي للسوق السعودي في إرساء الركائز الصحيحة للتحول الرقمي باستخدام أحدث التقنيات الرقمية التي تسهم في تحسين العمليات التجارية والارتقاء بتجارب العملاء".

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصالات: سوق العمل أصبح بلا حدود والذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف بل سيغير شكلها

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته بمحافظة الدقهلية، أن مراكز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" تجسد رؤية الدولة التي بدأت في أواخر عام 2018 وبدأ تنفيذها فعلياً في أوائل 2019، بهدف خلق مسار مهني وعلمي لكل مواطن يرغب في الانضمام لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بغض النظر عن خلفيته الأكاديمية أو المهنية.

وأعرب الوزير عن فخره بالنماذج التي شاهدها في مركز إبداع الدقهلية بجامعة المنصورة، بدءاً من الطفلة "ريحانة" في الصف الخامس الابتدائي، وصولاً إلى طلاب الهندسة والحاسبات، والمهنيين المستقلين، ورواد الأعمال، وحتى الموظفين في كبرى الشركات العالمية، مؤكداً أن هذه النماذج ليست سوى "عينات" من آلاف المبدعين في المحافظة، وأن نجاحهم هو الدليل الأكبر على صحة المسار الذي اتخذته الوزارة.
وأشار "طلعت" إلى أن الفرصة الحالية في قطاع التكنولوجيا تتشكل من التقاء ثلاثة عناصر رئيسية؛ الأول هو الطلب المتنامي على مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كافة دول العالم، والثاني هو "الثروة البشرية" التي تمتلكها مصر، حيث يتخرج سنوياً حوالي 700 ألف شاب وشابة، منهم ما بين 300 إلى 350 ألف من الكليات العلمية، وحوالي 60 إلى 70 ألف متخصص من كليات الهندسة والحاسبات، وهو مخزون استراتيجي من العقول والكفاءات. أما العنصر الثالث فهو التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتوكيلي، والفنون الرقمية، والأمن السيبراني بشقيه الدفاعي والهجومي.
وشدد وزير الاتصالات على أن سوق العمل قد تغير شكله وطبيعته؛ فلم يعد مرتبطاً بالحدود الجغرافية.

 وأوضح قائلاً: "أصبح من الطبيعي أن تعين شركة في ألمانيا موظفاً يعمل من منزله في مصر، أو تستعين شركة في فيتنام بمبرمج مصري". لكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذا الانفتاح سلاح ذو حدين؛ فبينما اتسعت السوق بشكل هائل، أصبحت المنافسة "بالغة الشراسة".

وجه الوزير رسالة صريحة للشباب، قائلاً: "أنت لم تعد تنافس زميلك في نفس المحافظة أو المدينة، بل تنافس نظيرك في الهند وفيتنام ورومانيا. صاحب العمل، سواء كان في المنصورة أو نيويورك، سيبحث عن الأكفأ والأقل تكلفة، ولن يعنيه مكان تواجده. لذا فإن البقاء في هذا السوق للأكفأ والأكثر تميزاً".
وفيما يخص المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل، أوضح الدكتور عمرو طلعت أن التكنولوجيا تتطور بسرعة مذهلة، وما يتعلمه المرء اليوم قد يصبح تاريخاً بعد سنوات قليلة. وضرب مثالاً بتعلم البرمجة، حيث انتقل الأمر من كتابة الأكواد يدوياً بالأمس إلى تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة اليوم.

وأكد الوزير أن الوظائف لن تختفي بالمطلق، بل ستتغير طبيعتها؛ ستندثر وظائف وتظهر أخرى جديدة، وستتطور وظائف قائمة. والمهارة الأساسية المطلوبة الآن هي "القدرة على التكيف" و"تعلم كيف تتعلم" لمواكبة هذا التغيير المستمر.


كما شدد على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نمواً في مصر، وأن فرص العمل فيه ثرية ومتاحة وبأجور مجزية، لكنها تتطلب جهداً وعملاً جاداً ومثابرة، مشيراً إلى نجاح مؤتمر "قمة التعليم" الذي عقد الشهر الماضي كدليل على الزخم الذي يشهده القطاع واهتمام العالم بالكوادر المصرية.

مقالات مشابهة

  • "أواصر" تحصد جائزة "شركة العام بقطاع الاتصالات"
  • الأمن العام يواصل تطوير الخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي
  • المملكة الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: صادراتنا الرقمية بلغت 7.4 مليار دولار ولن نتعجل في تشريعات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: سوق العمل أصبح بلا حدود والذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف بل سيغير شكلها
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات
  • الذكاء الاصطناعي يتصدر القائمة.. جوجل تعلن أفضل إضافات كروم لعام 2025
  • الزناتي: عصر الذكاء الاصطناعي يفرض علينا إعادة التفكير في فلسفة التعليم ودور المعلم
  • القومي للمرأة ينظم ورشة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي مع أو ضد العنف السيبراني”