بوابة الوفد:
2025-05-25@16:57:17 GMT

التعنت الإسرائيلى.. والصمت العالمى

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

ما بين شعب صامد وعالم صامت تمر القضية الفلسطينية بواحدة من أصعب مراحلها، لأنها تواجه معركة مصير، إما أن تبقى فلسطين حاضرة وإما أن تنتهى، فجيش الاحتلال يرفض أن يتراجع عن مخططه بالتهجير الكامل والشامل لأهل غزة ويضرب بكل وحشية، دون أن يأبه بأطفال أو نساء، وتسانده فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التى تدعمه بشكل غير مسبوق سواء من خلال مده بالسلاح أو مساندته سياسيًا ودبلوماسيًا لحمايتها من أى قرار أو موقف دولى.

وكالعادة يثبت الشعب الفلسطينى أنه شعب الجبارين بصبره وصموده، وتحديه لمخطط اخراجه من أرضه فيما يشبه النكبة من جديد، ورغم كل ذلك يظل العالم صامتًا ويعجز حتى عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطينى وحمايته من حرب الإبادة الإسرائيلية.

بكل صراحة هذا هو العالم الذى نعيش فيه، ومن كان يظن غير ذلك فهو مخطئ، فلا يجد الفلسطينيون الأبرياء المجنى عليهم من يحميهم، بينما تحظى تل أبيب بإجرامها وقتلتها من يساندها ويدعمها، ويدافع عنها رغم عدوانها المستمر ضد الأبرياء، فهى تخرق القوانين الدولية فى وضح النهار وتدهس القيم الإنسانية تحت دباباتها، ورغم ذلك يدعمها الغرب الذى يصدعنا بحقوق الإنسان ليل نهار، بينما يغمض عينه عامدًا عن جرائم تل أبيب الواضحة.

وإذا كنا نلوم على الغرب هذا الموقف المخزى فإن اللوم الأكبر هو على أنفسنا، لأننا السبب الحقيقى فيما حدث ويحدث للأشقاء الفلسطينيين.

ففى عالم تحكمه القوة وتسيطر عليه اللوبيات لا يمكن أن نطمع من أحد أن يساندنا، بل علينا أن ندافع عن أنفسنا ونقاتل من أجل حقوقنا، ولا نستطيع أن نفعل ذلك إلا إذا امتلكت عناصر القوة وتمسكنا بوحدتنا والتزمنا بأدواتنا، فالأصل أننا لسنا ضعفاء وإنما نحن من نضعف أنفسنا بخلافاتنا وصراعاتنا التى تمنح الطرف الآخر فرصة أن يفعل بنا ما يشاء سواء قتل المدنيين وحصار المدن وتدميرها كاملة مما يؤدى إلى كارثة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم.

حتى طلب وقف إطلاق النار لا نجد من يجبر إسرائيل عليه، وعلى ما يبدو فإن الدول والمنظمات الدولية تتجنب التصعيد مع إسرائيل، بل وتفتقر إلى القوة والإرادة للضغط على إسرائيل لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان.

تشير الظروف الحالية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولى لمواجهة التعنت الإسرائيلى والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى. يجب على الدول والمنظمات الدولية تعزيز الضغط السياسى والاقتصادى على إسرائيل لوقف الانتهاكات والتطهير العرقى للفلسطينيين.

إن الصمت العالمى أمام التعنت الإسرائيلى وإصراره على القضاء على الشعب الفلسطينى هو أمر يستدعى القلق العالمى. يجب أن يتحرك المجتمع الدولى ويتخذ إجراءات فعالة لوقف الانتهاكات والظلم الذى يتعرض له الفلسطينيون، ويجب أن تكون العدالة وحقوق الإنسان قضية عالمية، وعلى الدول والمنظمات الدولية أن تتحمل مسئوليتها فى حماية الشعب الفلسطينى وتعزيز حقوقهم الأساسية وإن وقوفه صامتًا لن يؤدى إلا إلى تفاقم الأوضاع والتصعيد العنيف، ويجب أن نعمل جميعًا لتحقيق السلام والعدالة فى المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غير مسبوق الاعتداءات المستمرة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

الحشود تتوافد للساحات بصنعاء والمحافظات للمشاركة في مسيرات نصرة غزة

وكان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، دعا في خطابه أمس  أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الحاشد الكبير العظيم في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، للتعبير عن الغضب والوفاء والثبات على الموقف ومساندة الشعب الفلسطيني والتأييد الكامل للعمليات بأعلى مستوى.

وعبر السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، عن الأمل في أن يكون حضور يوم الغد مميزًا يليق بقيم الشعب اليمني وإيمانه وثباته ووفائه وجهاده.

وأوضح، أن الخروج المليوني في الأسبوع الماضي، كان عظيمًا وكبيرًا ومهماً في 1121 مسيرة ما بين كبيرة وصغيرة. وأكد استمرار الوقفات القبلية ومختلف الأنشطة، المساندة لغزة وكل فلسطين.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد، ما يستدعي حالة النفير العام المستمر، والتصعيد في العمل والإسناد والاهتمام المكثف.

وقال "هذه المرحلة لا ينبغي أبداً فيها أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان".. مؤكدًا أن المقام في هذه المرحلة مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر.

وأفاد قائد الثورة بأن المشاهد المأساوية في قطاع غزة هي كافية لأن تحيي ضمير الإنسان وأن تمثل دافعا كبيرا جدا للإحساس بالمسؤولية.. مشيرًا إلى أن المشاهد المأساوية في قطاع غزة، أبلغ من كل المحاضرات والكلمات وتفوق كل وصف في التعبير عنها.

وحث الجميع على مشاهدة ما يحدّث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة، مضيفًا "عندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير".

وتابع "لا ينبغي أن يتسلل الكسل والملل والفتور إلى الجهد في الخروج الأسبوعي بالمظاهرات المليونية، وإنما ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير وحرص على ما هو أكبر من الخروج الأسبوعي والمقاطعة الاقتصادية".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
  • اجتماع أوروبي عربي بإسبانيا لوقف حرب غزة ومدريد تطالب بمعاقبة إسرائيل
  • “سلام”: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
  • سلام: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
  • مسيرة في هولندا تدعو لوقف التعامل العسكري مع إسرائيل
  • المجلس الأوروبي ينتقد مساعي لتسهيل طرد المجرمين الأجانب
  • تفعيل العضويات الدولية
  • الحشود تتوافد للساحات بصنعاء والمحافظات للمشاركة في مسيرات نصرة غزة
  • محمد الشحي رئيساً للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • محمد بن حمد: التنمية المستدامة تخدم الإنسان وتدعم تمكينه