دراسة: القطط قادرة على التعبير بـ 300 وجه مختلف
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تميل القطط إلى التعبير عن نفسها بشكل أكثر براعة، وربما أكثر حتى من الكلاب وبقية الحيوانات الأليفة، إذ كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "العمليات السلوكية" أن القطط تستخدم في الواقع ما يقرب من 300 تعبير وجه مميز للتواصل والتعبير.
ولأجل الخروج بنتائج الدراسة، أمضت الباحثة لورين سكوت من المركز الطبي بجامعة كانساس عاماً في مقهى للقطط في لوس أنجلوس، حيث سجلت لقطات فيديو للتفاعلات بين 53 قطة منزلية، بما في ذلك الذكور والإناث، لمدة عام.
وقامت الباحثة رفقة عالمة النفس التطوري بريتاني فلوركيفيتش بإحصاء 276 تعبيراً لوجوه القطط، تُستخدم لتوصيل الرسائل العدائية والودية. ويُعتقد حسب مجلة "ساينس" أن القطط طوّرت هذا العدد الكبير من التعابير على مدار عشرة آلاف سنة من الحضور مع البشر.
وحسب المصدر ذاته، يقول دانييل ميلز، عالم السلوك البيطري في جامعة لينكولن: "لا يزال الكثير من الناس يعتبرون القطط من الحيوانات غير الاجتماعية كثيراً". ويتحدث عن أن تعبيرات الوجوه المذكورة في الدراسة الجديدة تشير إلى خلاف ذلك، متابعا أن هناك "الكثير مما يحدث ونحن لسنا على علم به."
وفي الدراسة الحالية، وجد الباحثان أن الغالبية العظمى من تعبيرات القطط كانت ودية بالدرجة الأولى بشكل واضح (45%)، ثم عدوانية (37%). أما نسبة الـ 18% المتبقية فكانت غامضة للغاية ويمكن أن تنسحب عليها الودية والعدوانية في آن واحد.
ويجمع كل تعبير حوالي أربع من 26 حركة فريدة للوجه، بما في ذلك الشفاه المتباعدة، وتحركات الفك، والحدقة المتوسعة أو المنقبضة، وحركة الرموش، ولعق الأنف، والشوارب الممتدة أو المنكمشة، وأوضاع الأذن المختلفة. وبالمقارنة، يمتلك البشر 44 حركة وجه فريدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة: هكذا سهّلت الهياكل الكنسية الاعتداءات الجنسية في أبرشية ألمانية
أشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن البنى الهيكلية الكنسية سهلت ارتكاب حدوث الاعتداءات الجنسية داخل الأبرشية الكاثوليكية في مدينة شباير جنوب غرب ألمانيا.
وقالت جامعة مانهايم -في إشارة إلى تحليل أجرته المؤرخة سيلفيا شراوت- إن "أسباب ذلك تمثلت في غياب الرقابة على أعضاء الرهبانيات، وعدم وضوح المسؤوليات، إضافة إلى رؤية ذات طابع سلطوي للوظيفة الكنسية وللإنسان".
وحسب الوضع الحالي، تفترض الأبرشية -الواقعة في راينلاند بفالتس- أن هناك 109 من رجال الدين و41 شخصا من غير الكهنة (مثل موظفين في دور الرعاية) متهمون بارتكاب جرائم اعتداء جنسي.
وقد عرضت شراوت نتائج دراستها حول حالات الاعتداء الجنسي التي وقعت في الأبرشية منذ عام 1946، وذلك بعد عامين من البحث.
وأطلقت اللجنة المستقلة لتقصي حالات الاعتداء الجنسي في أبرشية شباير هذه الدراسة في أبريل/نيسان 2023، وتم تحديد إطار زمني يبلغ 4 أعوام لهذه الدراسة التي تتكفل الأبرشية بتمويلها. ويركز الجزء الأول من المشروع البحثي بشكل خاص على الإجابة على السؤال: كيف أتاحت البنى الهيكلية الكنسية وقوع مثل هذا النوع من الاعتداءات؟
وأشارت الدراسة -من بين أمور أخرى- إلى أن العديد من المتهمين كانوا أشخاصا لديهم تجارب في الحروب ويتسمون بعقلية سلطوية.
إعلانونوهت الدراسة إلى أن الأمر اللافت للنظر في مسألة الاعتداءات الجنسية يتمثل بالدرجة الأولى في الأجيال التي تولت المناصب الكنسية في فترات شهدت تغييرات اجتماعية كبيرة. وأشار معدو الدراسة إلى أن ثلثي رجال الدين المتهمين، ولدوا قبل عام 1920، وقد وقعت نحو نصف الجرائم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، بينما لم يتم الكشف عن نحو نصف هذه الحالات إلا بعد عام 2000.
وشددت المؤرخة شراوت: "كما يرجح أن تكون الأخلاق الجنسية المتشددة للكنيسة الكاثوليكية مسؤولة جزئيا عن التستر على حالات الاعتداء ومنع جهود الوقاية على مدار سنوات طويلة".
وكانت أبرشية شباير أقرت خلال السنوات الماضية بوقوع عدد كبير من حالات الاعتداء الجنسي داخل أروقتها. ووفقا لها، تم حتى الآن دفع نحو 3.6 ملايين يورو -تشمل تكاليف العلاج- إلى 96 ضحية.
وتشمل الأبرشية منطقتي بفالتس وحي زار- بفالتس، ويبلغ عدد سكانهما نحو 1.57 مليون نسمة، من بينهم 437 ألف كاثوليكي. ومن المقرر أن تدلي الأبرشية برأيها حول الدراسة في فعالية خاصة تعقد غدا الجمعة في مدينة شباير.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، قدمت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا رسميا اعتذارها بعد الكشف عن تجاوزات جنسية شملت 3677 قاصرا طوال عقود بين عامي 1946 و2014، معظمهم من الصبيان الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما، وكانوا ضحايا لـ1670 من القيادات المسؤولة عن الكنائس.
وواجهت ألمانيا عددا كبيرا من القضايا، يتعلق أخطرها بجوقة التراتيل في مدينة راتيسبون، حيث يفيد تقرير صادر في يوليو/تموز 2017 أن 547 طفلا على الأقل تعرضوا لاعتداءات جسدية وتجاوزات جنسية وصل بعضها إلى حد الاغتصاب بين عامي 1945 و1992.