استعراض دور المرأة العُمانية في البحث العلمي والابتكار
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نظمت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع صالون المواطنة جلسة حوارية تحت عنوان «المرأة العمانية نجاحات بحثية وابتكارية» تناولت دور المرأة العمانية في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز البحث العلمي والابتكار.
واستعرضت الجلسة عددًا من الموضوعات منها التعريف بصالون المواطنة الثقافي ورؤيته وعرض تجربته في تعزيز قيم المواطنة والابتكار لدى الأطفال والشباب قدمته الدكتورة بدرية بنت ناصر الوهيبية رئيسة الصالون.
وقدمت كل من مها الحبسية ومنار الجهورية ونبراس الشكيلية عرضًا أبرزن فيه تجاربهن في في مجال الابتكار حيث قدمت مها الحبسية شرحا عن مشروع بناء شبكة لوكيشن باستخدام منصة الأثيروم لحماية أجهزة إنترنت الأشياء وتحليل بياناتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تحدثت نبراس الشكيلية عن مشروعها المبتكر في استخلاص الوقود الحيوي من النباتات العمانية الذي نالت من خلاله الميدالية البرونزية في أولمبياد كوريا بمشروع الذهب الأخضر وقالت: المشروع مهم جدًا كونه أقل تكلفة مقارنة بالوقود الأحفوري، ويساهم في التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري ويمكن استخدامه في العديد من المجالات كالنقل والكهرباء والتدفئة ومخلفات تصنيع الوقود تتم إعادة استخدامها لإنتاج منتجات ثانوية بالإضافة إلى أنه يمتلك خصائص كيميائية تقلل من الانبعاثات السامة وخطر حدوث حرائق وانفجارات.
وقالت منار بنت حمد الجهورية الرئيسة التنفيذية لشركة بلامور: إن مشروع رويال فليمنت المتمثل في صناعة حبر للطابعات ثلاثية الأبعاد من الطحالب البحرية يهدف إلى إيجاد حل لمشكلة البلاستيك الكربوني وبالتالي التخفيف من الآثار البيئية لهذه الملوثات.
هدفت الجلسة الحوارية إلى إبراز دور المرأة العمانية في أهمية المحافظة على الهوية الثقافية، وتسليط الضوء على إنجازاتها في مجال البحث العلمي والابتكار والصناعات الثقافية والإبداعية، ومدى استثمار هذه الابتكارات وتحويلها إلى منتج يكون له مردود اجتماعي واقتصادي على الفرد والمجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
استقبل وفد من سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، ضم كل من الوزير المفوض خليفة بن راشد الشامسي نائب السفير العماني بالقاهرة والعميد الركن طيار صلاح المزروعي والعقيد الركن السيد أسعد البوسعيدي السفينة البحرية السلطانية العمانية، سفينة شباب عمان الثانية خلال وصولها إلى ميناء الاسكندرية في اطار رحلتها الدولية السابعة (أمجاد البحار 2025) المتجهة إلى القارة الاوروبية.
تأتي هذه الزيارة في اطار العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان ومصر والروابط القوية التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، حيث تحمل السفينة رسالة سلطنة عمان للسلام والمحبة لجميع شعوب العالم، وتبرز دورها الحضاري والثقافي على المستوى الاقليمي والدولي، والتعريف بمنحزات سلطنة عمان في المجالات البحرية.
تسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والموروثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار.
يشار إلى أن برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام قد أُدرج في قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبما يمثل إنجازًا دوليًّا جاء حصيلة جهود مخلصة وأدوار وطنية رائدة قدمتها السفينة "شباب عُمان" عبر رسالتها الوطنية السامية في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم.
تكتسب هذه الرحلة أهمية كبيرة كونها تتزامن مع مشاركة سلطنة عُمان في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول "تعزيز أمن الملاحة البحرية من خلال التعاون الدولي من أجل الاستقرار العالمي" والتي عقدت في نيويورك، حيث تؤمن عُمان إيمانًا راسخا بأن أمن البحار والممرات المائية يمثل أحد الأعمدة الأساسية لصون الاستقرار الإقليمي والدولي، وضمان حرية الملاحة، واستمرار حركة التجارة العالمية، وصون الأمن الغذائي والطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأكدت عُمان في كلمتها على حرصها على مواءمة التشريعات الوطنية مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تستند إلى مبدأ حرية الملاحة، وتكفل مسؤوليات الدول الساحلية والعبور، وتضع الأسس القانونية لتسوية النزاعات البحرية.
كما أكدت عُمان حرصها على أهمية تعزيز الالتزام بالقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، باعتبارها الإطار القانوني الشامل لكافة الأنشطة في البحار والمحيطات، وشددت على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون مع المنظمة البحرية الدولية وغيرها من الهيئات المختصة.
المؤكد أن سلطنة عُمان انطلاقًا من سياستها الخارجية القائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل، واحترام القانون الدولي ستظل شريكًا مسؤولًا في تعزيز أمن الملاحة البحرية، وضمان الاستقرار في الممرات الدولية، ودعم الجهود المتعددة الأطراف لإيجاد حلول فعّالة وشاملة للتحديات التي تواجه البحار والمحيطات، بما يصون السلم والأمن الدوليين، ويخدم مصالح الشعوب كافة.