نداء عاجل من حزب الله اللبناني للدول الغربية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، أن عملية طوفان الأقصى عمل عظيم خالد في الحاضر والتاريخ ، وهو قفزة نوعية في عمل المقاومة بكل ما للكلمة من معنى.
وذكر الشيخ قاسم ، في تصريحات له بحسب قناة الميادين : يريد الاحتلال من المجازر أمرين .. إرعاب الفلسطينيين ومؤيديهم، والفصل بين الشعب ومقاومته.
وأضاف قاسم : مجازر الاحتلال ستكرس المقاومة كخيار شعبي ممتد على مستوى الصغار والكبار والمستقبل ونتائج هذه المعركة واضحة قبل أن تنتهي، مؤكدا أن إنجازات طوفان الأقصى عظيمة.
وأردف : ما دامت المقاومة ثابتة ومصممة فستنكسر "إسرائيل" ومن معها وسنرى ذلك قريباً فمسار المقاومة يشق طريقه ومسار المجازر إلى سقوط، مؤكدا أن حزب الله جزء لا يتجزأ من المقاومة على طريق فلسطين ويواجه العدوان الإسرائيلي وهو في حالة حرب مع "إسرائيل".
ووجه قاسم، نداء للدول الغربية : أوقفوا الحرب على غزة بدلاً من أن تطلبوا منا عدم توسعتها لتبقى محصورة في القطاع، وما دام العدوان مستمراً فإن احتمال تدحرج الحرب قائم واحتمال النتائج السلبية مع الزمن قائمة ولن تأخذوا منا طمأنة أو وثيقة.
وأردف : لدينا معلومات عن أن المقاومة الفلسطينية في غزة قادرة على الصمود لفترة طويلة من الزمن، فنجاح المقاومة ليس بمقدار البقعة الجغرافية التي تسيطر عليها ، وإنما بمقدار منع العدو من الاستقرار في منطقة معينة.
وزاد : استمرار العدو بهدف سحق حماس والمقاومة غير قابل للتحقق ونصر المقاومة سيتحقق من خلال عدم قدرة العدو على تحقيق أهدافه.
وتابع: ما فعله اليمن عمل شجاع يؤكد أن في الأمة الإمكانات الكبيرة التي تؤدي نتائجها ، فالباخرة التي سيطر عليها أنصار الله هي بداية لضربة كبيرة جداً ستطال الاقتصاد الإسرائيلي والأخوة اليمنيون مصممون ولا يخشون شيئاً وهم الذين صمدوا منذ عام 2015.
وأتم: على الدول العربية والإسلامية أن تساهم ولو بشكل بسيط بما يؤلم العدو ويزعجه ولا يكفي أن تقدم الدول العربية التموين والغذاء لأهل غزة لتبرئة نفسها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يطلق نداءً عاجلًا لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط: "لا تدعوا صوت الأسلحة يخنق صرخة الإنسانية"
في نداء عاجل مليء بالحزن والقلق، دعا بابا الفاتيكان لاون 14 المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء الصراعات الدامية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها التوترات بين إيران وإسرائيل، وما يرافقها من تصعيد عسكري وانهيار إنساني، خاصة في قطاع غزة.
وخلال رسالته التي نقلتها إذاعة الفاتيكان اليوم الإثنين، أعرب البابا عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المتدهورة في إيران، وإسرائيل، وفلسطين، محذرًا من أن المعاناة اليومية للمدنيين الأبرياء قد تُنسى وسط ضجيج الحرب والدعاية السياسية.
البابا تواضروس يصلي القداس الإلهي في العلمين البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس وزراء صربيا نداء من القلب: "لا تخنقوا صرخة الإنسانية"بدأ البابا كلمته برسالة مؤثرة قال فيها: "تأتي أخبار مقلقة من الشرق الأوسط، وخاصة من إيران... اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تنادي البشرية بالسلام، إنها صرخة تتطلب المسؤولية والعقل، ولا يجب أن تخنقها أصوات الأسلحة".
وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تمثل وصمة في جبين الضمير الدولي، مطالبًا بعدم التذرع بالمصالح السياسية لتجاهل الألم والمعاناة المستمرة.
تحذير من "الهاوية التي لا يمكن إصلاحها"
حذر البابا لاون 14 من تحول النزاع إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها إذا استمر التصعيد، قائلًا:
"لا توجد صراعات بعيدة عندما تكون كرامة الإنسان على المحك... ويتحمل كل عضو في المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لوقف مأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن إصلاحها".
الهجوم الأمريكي المفاجئ يُفاقم الأزمةيأتي نداء البابا بعد دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في النزاع عبر قصفها لثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية هي: فوردو، نطنز، وأصفهان، في إطار دعمها لإسرائيل في مواجهة تصعيد الحرس الثوري الإيراني.
وقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من أي رد فعل هجومي جديد، مؤكدًا أن بلاده ستواصل ضرباتها إذا لم تتجه طهران نحو السلام.
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تسجل حتى الآن أي زيادة في مستويات الإشعاع في المواقع المستهدفة، إلا أنها تواصل مراقبة الوضع.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه الشديد من استخدام القوة العسكرية، داعيًا إلى احترام القانون الدولي، والعمل على خفض التصعيد الفوري، مؤكدًا أن "لا حل عسكريًا بديلًا عن الدبلوماسية".
دعوة مفتوحة للضمير العالمي
اختتم البابا رسالته بنداء صريح: "دعوا لغة السلام تسود، لا لغة النار والرصاص. إن مستقبل الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى على أنقاض الأبرياء، بل على طاولة الحوار والعدالة".
وبينما يقف العالم على حافة نزاع إقليمي شامل، تظل دعوة الفاتيكان تذكيرًا صادقًا بضرورة أن يبقى الضمير الإنساني فوق كل الحسابات السياسية والعسكرية.