دفنوها بدون تصريح.. «الأسبوع» تنفرد بنشر تفاصيل وفاة فتاة في ظروف غامضة بالشرقية
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عندما تغيب الرحمة وينعدم الضمير وتموت الإنسانية من قلوب البشر تصبح الاستهانة والنيل من الآخرين أمرا عاديا، فقد شهدت إحدى قرى مركز فاقوس بالشرقية واقعة هي الغريبة من نوعها، عندما لقيت فتاة في العقد الثالث من عمرها مصرعها بطريقة بشعة، وتم دفنها دون استخراج تصريح دفن أو شهادة وفاة لها، مما أثار ذلك حالة من الجدل بين الجميع.
هذا وتعود أحداث الواقعة لشهر يوليو عام ٢٠١٩م، عندما لقيت فتاة مصرعها في ظروف غامضة، وتم دفن جثمانها دون الحصول على تصريح دفن أو استخراج شهادة وفاة لها، وبعد مرور أربع سنوات على الواقعة والتي شهدت حالة من التستر والتكتيم عليها، إلا أن محكمة جنايات الزقازيق استطاعت الوصول لتفاصيلها.
تنظر محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سلامة سالم جاب الله رئيس المحكمة القضية رقم ٤٨٨٤ لسنة ٢٠٢٢ والمقيدة برقم ١٨١١ لسنة ٢٠٢٢ كلى شمال الزقازيق، والمتهم فيها كل من:" محمد.ر. ا"، وشقيقه عادل بالتعدي بالضرب على المجني عليه:" السيد.م. أ"، مما نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها مع سبق الإصرار والترصد بأن اتجهت إرادتهم للمساس بسلامة جسده فأعدوا أسلحة بيضاء من شأنها تحقيق ذلك القصد وانتظروا بالمكان وأيقنا سلفا مروه فيه، وما أن ظفروا به حتى أمسك المتهم الأول وانهال عليه الثاني ضربا بالسلاح (سنجة)، وتم الحكم فيها غيابيا وتمت إعادة الإجراءات.
وخلال جلسة محاكمة المتهمين بالقضية سالفة الذكر، فجر المتهم الأول قضية أخرى وهي قيام ولى أمرا وشقيقه بقتل نجلتهما، لتقوم المحكمة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
«مفاجأة من العيار الثقيل»أثناء نظر القضية سالفة الذكر، قدم المتهمين فيديو بالجلسة لسيدة تدعى (منى. ع. ا) أكدت قيام والدها عبد الفتاح وعمها محمد بإنهاء حياة شقيقتها ريهام ١٧ عاما ومقيمة بإحدى قرى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية.
«دفنوها دون تصريح دفن»وخلال التحقيقات أكد المتهم الأول أنه قام بخطبة المجني عليها ريهام، وفوجئ أثناء فترة الخطوبة بحمل المجني عليها سفاح، وأنها أخبرته بحملها في الشهر السادس، وتم فسخ الخطوبة، وأخذ كل ما قدمته من مصوغات ذهبية، وتحدد جلسة عرفية للفصل بيننا، ولكنها لم تتم لوفاة المجني عليها، حيث اكتشفت الأسرة حمل الفتاة فقاموا بقتلها، ودفنها في شهر يوليو ٢٠١٩ دون الحصول على تصريح دفن.
«مكتوبة باسمي وهيا مش بنتي»وسؤال المدعو (عبد الفتاح. ا. ا) أمام جهات التحقيق قال "ريهام نجلة أخي محمد، ولكن عند ولادتها تم إثباتها باسمي، وأنها توفيت في شهر يوليو ٢٠١٩ أثر إصابتها بالحمى بمستشفى فاقوس العام، ورفضت إدارة المستشفى تسليمنا تقريرا طبيا بحالتها الصحية، ولم أعلم بحملها، ولم يتم استخراج شهادة وفاة لها لرفض المدعو رضا. ع مسؤول بالوحدة الصحية استخراج الشهادة.
«أبوها اتهم خطيبها الاعتداء عليها جنسيا حتى حملت منه سفاحا»هذا وقرر (محمد.أ. أ) أمام جهات التحقيقات أن المتهم الماثل (محمد.ر. ا) اعتدى على نجلته وحملت منه سفاحا، ولقيت حتفها جراء تناول حبة الغلة، مؤكدا أنه علم من المستشفى أنها حامل في الشهر السادس وأن الطبيب (حلمي. ع. س) قام بتوقيع الكشف الطبي عليها وتبين حملها.
ورغم توجيه والد المجني عليها اتهام للمتهم بالاعتداء على نجلته حتى حملت منه سفاحا أمام جهات التحقيق، فقد تبين أيضا أن شقيق المجني عليها المدعو (السيد.م. أ) اتهم أيضا نفس المتهم وشقيقه بإحداث عاهة مستديمة له.
«عرضوا عليه رشوة علشان يستخرج شهادة وفاة»وفي سياق متصل أكد "رضا. ع" كاتب وقائي بوحدة صحية بإحدى قرى فاقوس أمام جهات التحقيق رفضه استخراج شهادة وفاة للمجني عليها وأنهم عرضوا عليه مبالغ مالية مقابل ذلك وأنه أخبر الطبيب المختص بالوحدة الصحية بالواقعة.
هذا وقامت المحكمة بفتح تحقيق قضائي في الواقعة واستمعت لعدد من شهود الإثبات، وطلبت تحريات الأمن العام واستدعاء شقيقة المجني عليها لسؤالها حول الواقعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الشرقية محكمة جنايات الزقازيق واقعة قتل شهود الإثبات تصريح الدفن شهادة الوفاة المجنی علیها المجنی علیه شهادة وفاة تصریح دفن أمام جهات
إقرأ أيضاً:
فتاة تنهي حياتها شنقا داخل غرفتها في البدرشين بسبب أزمة نفسية
شهدت مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة واقعة مؤلمة أثارت الحزن بين سكان المنطقة بعد أن أقدمت فتاة شابة على إنهاء حياتها شنقا داخل غرفتها في منزل أسرتها، إثر مرورها بحالة من الاضطراب النفسي الحاد والاكتئاب الذي لم تستطع التغلب عليه رغم محاولات المقربين منها لمساندتها في الفترة الأخيرة.
بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقى مركز شرطة البدرشين بلاغا من أسرة الفتاة يفيد العثور عليها داخل غرفتها جثة هامدة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وعند وصول رجال المباحث، تبين أن الغرفة كانت مغلقة من الداخل، وأن الفتاة استخدمت وسيلة بدائية لإنهاء حياتها شنقا، حيث عثر على الحبل الذي استخدمته في الواقعة، دون وجود أي آثار تشير إلى شبهة جنائية أو تدخل خارجي.
خلال الفحص والمعاينة الأولية التي أجراها فريق البحث الجنائي، تبين أن المتوفاة كانت تمر بحالة من الاكتئاب الحاد منذ فترة، وأنها عانت من اضطرابات نفسية دفعتها إلى العزلة والابتعاد عن المحيطين بها.
وأشارت التحريات إلى أنها كانت تتلقى بعض النصائح من أصدقائها وأقاربها لمحاولة تجاوز تلك المرحلة، لكنها لم تستطع مقاومة الضغط النفسي الذي تفاقم مع الوقت حتى انتهى بها الأمر إلى اتخاذ قرار مأساوي بإنهاء حياتها.
تم إخطار النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادث لمعاينة الجثة ومكان الواقعة، وأمرت بنقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرفها لتشريحها وبيان أسباب الوفاة بدقة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، للتأكد من خلوها من أي شبهة جنائية.
أكدت التحريات التي أجراها رجال مباحث الجيزة أن جميع الدلائل تشير إلى أن الوفاة ناتجة عن الانتحار، وأن الفتاة لم تتعرض لأي اعتداء بدني أو عنف قبل الحادث، كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وأحيل إلى النيابة المختصة التي باشرت التحقيق في القضية واستكملت الإجراءات القانونية.
التحريات تكشف معاناة الفتاة من اكتئاب حاد قبل الحادثوفي سياق متصل، أوضحت مصادر أمنية أن الواقعة تعود إلى ظروف نفسية بحتة، حيث لم يتم العثور على أي مؤشرات تفيد بتورط أي شخص في الواقعة، مؤكدة أن التحريات استبعدت وجود شبهة جنائية بشكل كامل.
كما أفادت المصادر بأن أسرة الفتاة كانت على علم بمعاناتها من اضطرابات نفسية منذ عدة أشهر، وكانت تحاول مساعدتها قدر المستطاع، إلا أن حالتها تدهورت بشكل مفاجئ في الأيام الأخيرة.
وأضافت التحريات أن الفتاة كانت في العقد الثاني من عمرها، وكانت معروفة بين جيرانها بسلوكها الهادئ وابتعادها عن المشكلات، إلا أن حالتها النفسية ساءت تدريجيا نتيجة ضغوط شخصية لم تفصح عنها لأحد، ما جعلها تدخل في حالة من العزلة التامة.
بعد الانتهاء من المعاينة، تم نقل الجثة إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية، وتبين من الفحص المبدئي وجود آثار خنق متوافقة مع طريقة الانتحار شنقا، دون وجود أي إصابات أخرى على الجثمان، وجرى تسليم الجثة إلى ذويها عقب انتهاء الإجراءات الرسمية لدفنها.
وباشرت النيابة العامة التحقيق في تفاصيل الواقعة، وأمرت باستدعاء عدد من أفراد الأسرة لسماع أقوالهم حول الحالة النفسية للفتاة قبل الحادث، كما طلبت تقرير الطب الشرعي النهائي لتأكيد سبب الوفاة.