صواعق "الساعة" وخضرة الجبال| هل حقاً ظهرت علامات يوم القيامة في مكة؟!.. و"الأزهر" يحسم الجدل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
نباتات مكة وعلامات يوم القيامة.. عقب هطول الأمطار بشكل غزير علي مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، أثارت ظاهرة اكتساء جبال مكة بالخضرة جدلًا واسعًا وذلك عقب رأي بعض العلماء كون هذه الظاهرة من ظواهر علامات الساعة.
وعقب انتشار ظاهرة اكتساء جبال مكة بالخضرة بشكل كبير عقب هطول الأمطار، تحري البعض عن حقيقة هل هذه الظاهرة من علامات يوم القيامة أم لا، وما هي تلك الظاهرة وما علامات يوم القيامة؟
نباتات جبال مكةوشهدت مكة المكرمة في الأيام الماضية، هطول أمطار غزيرة مما تسبب في اكتساء جبال مكة بالخضرة علي نطاق واسع، وتساءل العديد عن كون هذه الظاهرة من علامات الساعة أو أنها تدل علي اقتراب يوم القيامة، خاصة أنه ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.
ويرى بعض العلماء أن ظاهرة نباتات مكة ليست من علامات الساعة، وإنما هي ظاهرة طبيعية بسبب الأمطار الغزيرة، وأوضح العلماء أن جبال مكة كانت مغطاة بالخضرة في الماضي، ولكن بسبب تغير المناخ وقلة الأمطار فقدت هذه الخضرة، وبسبب هطول الأمطار في الفترة الأخيرة عادت الخضرة مرة أخري ونمت علي الجبال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكة يوم القيامة علامات يوم القيامة السعودية مكة المكرمة جبال مكة علامات الساعة الكبرى علامات الساعة الصغرى علامات یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
عمل عظيم يأتي بك في نور تام يوم القيامة .. لا تغفل عنه
ما هي الأعمال التي تسبب النور يوم القيامة؟.. سؤال يكثر البحث عنه حيث قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إنه من أسباب وجود النور التام يوم القيامة، صلاة الفجر والصبح.
ماهي الأعمال التي تسبب النور يوم القيامة؟وأشار مرزوق إلى أنه من أعظم الأسباب لوجود النور التام يوم القيامة صلاة الفجر والصبح في الوعد المعين لذلك ولا سيما إن كان جماعة في المسجد، فقد ورد في فضائل ذلك العمل العظيم، عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) رواه أبوداود في سننه كتاب الصلاة باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.
وتابع في الحديث عدة فوائد منها ما يلي : (بشر) أمر لكل من يتأتى منه التبشير أن يبشر المشائين في الظلم إلى المساجد بذلك الفضل العظيم وهذا يدل على عظيم منزلتهم عند الله تعالى، وقوله صلى الله عليه وسلم (المشائين) يراد به من كان كثير المشي إلى المساجد في الظلم والمراد بذلك صلاة العشاء وصلاة الصبح في جماعة حتى وإن كان يمشي في ضوء الكهرباء أو في ضوء مصباحه الخاص لأن هذين الوقتين يقعان في الظلمة فلا حرج على فضل الله تعالى .
كما جاء في عون المعبود قال الطيبي: في وصف النور بالتام وتقييده بيوم القيامة تلميح إلى وجه المؤمنين يوم القيامة في قوله تعالى ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ) وإلى وجه المنافقين في قوله تعالى (أنظرونا نقتبس من نوركم)، وفيه أيضا فائدة عظيمة وهي إيذان أن من انتهز هذه الفرصة وهي المشي إلى صلاتي العشاء والصبح في جماعة فقام بذلك العمل العظيم وواظب عليه في الدنيا كان مع النبيين والصديقين في الآخرة (وحسن أولئك رفيقا) لأنه لا نور أتم من نور النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
قراءة القرآن قبل صلاة الفجر
وفيما يتعلق بـ قراءة القرآن قبل صلاة الفجر وكذا قبل الجمعة، قالت دار الإفتاء إنها من الأمور مشروعةٌ بعموم الأدلة الشرعية التي جاءت في الحَثِّ على قراءة كتاب الله واستماعه والإنصات إليه مُطْلَقًا؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، ولم يأت ما يُقيِّد قراءةَ القرآن قبل صلاة الفجر أو أذان الجمعة، كما أنَّ الاجتماع لها مشروعٌ بعموم الأدلة التي جاءت في الحَثِّ على الاجتماع على الذِّكر والقرآن.
كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِم السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلمٌ مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ولم يأت أيضًا ما يُخصِّص يومَ الجمعة أو قبل الفجر مِن ذلك، ومِن المُقرَّر أنَّ "الأمرَ المُطْلَقَ يقتضي عُمومَ الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال"، فلا يجوز تخصيصُ شيءٍ مِن ذلك إلَّا بدليلٍ، وإلَّا عُدَّ ذلك ابتداعًا في الدِّين بتضييق ما وَسَّعَه اللهُ ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم.
وشددت على ذلك: فإنَّ قراءةَ القرآن قبل صلاة الفجر أو قبل خُطبةِ الجمعةِ واجتماعَ الناس على سَمَاعه؛ سواء كان ذلك بحضور القارئ للقرآن أو عبر المذياع، هو أمرٌ مشروعٌ حَسَنٌ يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله تعالى ويُهَيِّئُهُم لِأداء الشعائر، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم مِن أمر الذِّكر وقراءة القرآن.