خبير عسكري: الساعات القادمة ستكون عنيفة وإسرائيل تسعى لمكاسب على الارض قبل الهدنة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن ساعات ما قبل بدء تنفيذ الهدنة ستكون حاسمة وعنيفة من الجانبين، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيخاطر من أجل تحقيق مكاسب على الأرض قبل وقف القتال.
وأوضح الدويري في تحليل للجزيرة أن الساعات التي تسبق وقف إي إطلاق نار تكون ساعات حاسمة وعنيفة وخصوصا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتمد تاريخيا إحداث اختراقات لتحقيق ثبات أرضي قبيل دخول وقف القتال حيز التنفيذ.
وأعرب عن اعتقاده بأن القوات الإسرائيلية ستحاول اختراق جنوب جباليا بأقصى قوة وسرعة قبل دخول الهدنة -التي تم الإعلان عنها صباح اليوم الأربعاء- حيز التنفيذ.
ووفق ما تم الإعلان عنه، فسيبدأ الوقف المؤقت للقتال بعد 24 ساعة من المصادقة عليه، أي بحلول فجر الجمعة.
وقال الدويري إن الاحتلال يروج منذ أيام إلى أنه يحاصر جباليا على غير الحقيقة، وبالتالي سيحاول اختراقها بسرعة وبإسناد بقصف جوي ومدفعي وبحري عنيف، أملا في كسب مئات الأمتار أو تقسيم شمال غزة إلى 4 أقسام قبل بدء تفعيل الهدنة.
ورغم أن هذه المحاولة تحمل نوعا من المخاطرة، إلا إن جيش الاحتلال سيحاول الاستفادة من هذا الخرق لإعادة تموضع قواته الموجودة على خط التماس خلال وقف القتال لأن هذا لا يعتبر خرقا، كما يقول الخبير العسكري.
في المقابل، يتوقع الدويري أن تقوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعمليات مضادة للتحرك الإسرائيلي على غرار ما جرى في جحر الديك والمستشفى الإندونيسي، وأن تقوم أيضا بقصف تل أبيب لإرسال رسالة مفادها أنها تفاوض من موقف قوة وندية.
واضعة الجسوروعن الآلية الجديدة التي أرسلها جيش الاحتلال إلى غزة، قال الدويري إنها تسمى واضعة الجسور وإنها تابعة لسلاح المهندسين وتستخدم لسد فجوات عميقة مائية أو أرضية، مشيرا إلى أن الاحتلال يتوقع وجود خنادق أرضية في مناطق مثل خان يونس التي تعتبر أقل كثافة من حيث عدد المباني عن مدينة غزة.
وفيما يتعلق بقنابل المدافع 155 ملليمترا التي زودت بها الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي رغم اعتراضات العديد من المنظمات الأميركية، قال الدويري إنها تستخدم لإصابة أهداف تتراوح بين 18 و30 كيلومترا.
وهناك عدة أنواع من هذه القنابل بعضها يحدث قدرات تدميرية كبيرة وخصوصا النوع القابل للتشظي ويوقع ضحايا كثرا في الأماكن المزدحمة مثل غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وأوضح العمدة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.
وأشار إلى أن هذه الكتلة الشرقية تتكون من دول مثل روسيا، الصين، إيران، والهند، وغيرها، والتي تحاول بناء توازن استراتيجي في مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار الدولي، مؤكدًا أن هذا التشكيل الموازي يُمثل محاولة واضحة لكسر هيمنة القطب الواحد.
وأضاف اللواء العمدة أن تصاعد التوترات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، يعكس رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل مباشرة لكل من روسيا والصين، مفادها أن واشنطن ما زالت "اللاعب الدولي الأول"، وصاحبة القرار، والشرطي الوحيد القادر على فرض نظام عالمي أحادي القطب.
واعتبر أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، لا تعكس فقط بعدًا عسكريًا مباشرًا، بل تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين حول استمرار النفوذ الأمريكي، وتأكيد أن التوازن الدولي ما زال خاضعًا لمنطق القطب الأوحد.
واختتم العمدة بأن اجتماع منظمة شنغهاي الذي تزامن مع قرارات الناتو يعكس بدوره تطورًا في المسارات الأمنية للكتلة الشرقية، حيث شهد دعوة الصين لتعزيز التعاون الأمني بين أعضاء المنظمة العشرة، والتي تشمل: روسيا، الصين، إيران، الهند، كازاخستان، باكستان، بيلاروسيا، طاجيكستان، أوزبكستان، وقيرغيزستان، في مقابل دول حلف الناتو الـ32.