شركة شيل تواجه أتهامات متعلقة بحقوق الأنسان بسبب تسرب نفط
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
نوفمبر 24, 2023آخر تحديث: نوفمبر 24, 2023
المستقلة/- قضت المحكمة العليا في لندن بأنه يمكن لآلاف القرويين النيجيريين رفع دعاوى حقوقية ضد شركة شل للوقود الأحفوري بسبب التلوث النفطي المزمن لمصادر مياههم و تدمير أسلوب حياتهم.
و قضت السيدة القاضية ماي هذا الأسبوع بأنه يحق لأكثر من 13 ألف مزارع و صياد من مجتمعات أوجالي و بيلي في دلتا النيجر رفع دعاوى قانونية ضد شركة شل بسبب الانتهاكات المزعومة لحقهم في بيئة نظيفة.
و حكم القاضي بأنه يمكن القول إن التلوث قد انتهك بشكل أساسي حق القرويين في بيئة نظيفة بموجب الدستور النيجيري و الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب. و المطالبات بموجب هذه الحقوق ليس لها فترة أنتهاء.
و قالت شل إن فرعها النيجيري، شركة شل لتطوير البترول النيجيرية (SPDC)، قبلت المسؤولية عن الانسكابات التي تسببت فيها و عوضت الأطراف المتضررة حيثما تقتضي اللوائح النيجيرية ذات الصلة. و قالت إنها تعالج أيضًا جميع الانسكابات من أصولها، بغض النظر عن السبب. و تنفي شركة أنها مدينة بواجب الرعاية مباشرة للمطالبين.
و قالت شركة شل رداً على الحكم إن أصحاب المطالبات فشلوا في تحديد الانسكابات أو الانسكابات المعينة التي قيل إنها تسببت في الضرر على الرغم من أن المحكمة أمرت بذلك.
و قال ماثيو رينشو، شريك الفريق الدولي في لي داي، الذي يمثل القرويين: “يعد هذا الحكم لحظة مهمة في المعركة التي استمرت ثماني سنوات بين مجتمعات أوجالي و بيل لتحمل شركة شل على تحمل المسؤولية عن التلوث النفطي الذي أفسد أرضهم”
“خلال هذا الوقت، لجأت شركة شل مرارًا و تكرارًا إلى استخدام الجوانب الفنية لمحاولة منع و تأخير مطالبات عملائنا. و بموجب القانون الدستوري النيجيري، لن تتمكن شركة شل بعد الآن من القول بأنها ليست مسؤولة عن التلوث لأنه حدث قبل أكثر من خمس سنوات.
و أضاف رينشو: “نأمل الآن أن نتحرك دون مزيد من التأخير نحو المحاكمة، حيث يمكن الاستماع بشكل كامل إلى مطالبات عملائنا بالتنظيف الكامل و التعويض عن تدمير أسلوب حياتهم”.
قبل ثلاث سنوات، قضت المحكمة العليا بالإجماع بأن “هناك حجة جيدة يمكن الجدال فيها” مفادها أن شركة شل (الشركة الأم التي يوجد مقرها في المملكة المتحدة) مسؤولة قانونا عن التلوث الناجم عن فرعها النيجيري. لكن القضية استمرت ضمن سلسلة من الخلافات القانونية بين شل و المطالبين.
و قال متحدث باسم شل عن الحكم الأخير: “نحن نؤمن بشدة بمزايا قضيتنا. يتم سرقة النفط على نطاق صناعي في دلتا النيجر. يعد هذا الإجرام مصدرًا رئيسيًا للتلوث و هو سبب غالبية حالات الانسكابات في مطالبات أوجالي و بيل.
“بغض النظر عن السبب، تقوم الشركة بتنظيف و معالجة المناطق المتضررة من الانسكابات من منشآتها أو شبكة خطوط الأنابيب، و تعمل بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية والمجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة الآخرين. ونحن نعتقد أن التقاضي لا يفعل الكثير لمعالجة المشكلة الحقيقية في دلتا النيجر: الانسكابات النفطية بسبب السرقة و التكرير غير القانوني و التخريب، و التي تواجهها الشركة باستمرار و التي تسبب معظم الأضرار البيئية.
و أضاف متحدث باسم الشركة: “ليس لدى شركة شل أي خطط لمغادرة نيجيريا. و كما ذكرنا سابقًا، فإن نية شل هي تقليل مشاركتها في إنتاج النفط البري في نيجيريا مع البقاء في مواقعها في المياه العميقة و الغاز المتكاملة في البلاد.
و يعني الحكم هذا الأسبوع أن المطالبين سيستعدون الآن للمحاكمة. و ستُعقد جلسة استماع يومي 12 و 13 ديسمبر/كانون الأول لمزيد من الحجج القانونية
المصدر:https://www.theguardian.com/business/2023/nov/23/shell-to-face-human-rights-claims-uk-over-chronic-oil-spills-niger-delta
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: شرکة شل
إقرأ أيضاً:
وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي
كتب- محمد نصار:
أعلنت وزارة البيئة عن عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس بين الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ووزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ الفرنسية، أنييس بانييه روناشر، تناول سبل التعاون المشترك بين الجانبين، لا سيما بشأن المشاركة المصرية في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المقرر انعقاده في فرنسا خلال شهر يونيو المقبل، إلى جانب تعزيز النقاشات المتعلقة بالتلوث البلاستيكي في منطقة البحر المتوسط.
شارك في الاجتماع عدد من القيادات المعنية بملف البيئة في مصر، من بينهم الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة ورئيس الوفد المصري التفاوضي في مفاوضات اتفاقية البلاستيك، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وتغير المناخ، ويسرا عبد العزيز، رئيس وحدة البلاستيك.
وخلال الاجتماع، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقدير الحكومة المصرية للدور الفرنسي الفاعل في دعم قضايا البيئة، وحرصها على إدراج موضوعات المحيطات والتنوع البيولوجي ضمن أولويات التعاون متعدد الأطراف، مؤكدة أهمية هذه القضايا التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي على الساحة الدولية.
ودعت إلى تكامل النقاشات حول الاقتصاد الأزرق، وخطة عمل المتوسط، والتنوع البيولوجي، وإطار العمل العالمي المرتبط به، فضلاً عن المحميات الطبيعية واتفاق البلاستيك، في سياق موحد يُمكّن الفرق المعنية من طرح أولوياتها خلال مؤتمر المحيطات.
وأبدت الوزيرة تطلعها للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يأتي في توقيت حساس يشهد تحديات سياسية واقتصادية عالمية، مشيرة إلى أهمية المؤتمر بالنسبة لمصر، خاصة في ظل استعدادها لاستضافة مؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط نهاية العام الجاري، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون تحت شعار "الاقتصاد الأزرق واستدامة المتوسط".
وتطرّق النقاش إلى مستجدات مفاوضات إعداد الاتفاق العالمي للحد من التلوث البلاستيكي (INC)، حيث شددت الوزيرة على حرص مصر، بصفتها جزءًا من القارة الإفريقية والعالم العربي، على التوصل إلى اتفاق متوازن وشفاف يقوم على مبدأ "المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء"، ويقدم حلولًا بديلة وآليات تمويل تدعم تحقيق الأهداف المرجوة.
كما أكدت أن رفع سقف الطموح العالمي يتطلب تحديد أهداف قابلة للقياس وتوفير الدعم المالي المناسب للدول النامية لتحقيقها في إطار التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن البلاستيك يُعد مادة ضرورية في الحياة المعاصرة، إلا أن الحد من آثاره السلبية يقتضي التوسع في التدوير، وتبني تكنولوجيات جديدة، والاستغناء عن الاستخدامات غير الضرورية.
واقترحت إجراء تقييم شامل للأثرين الاقتصادي والاجتماعي المرتبطين بالتحول نحو تقليل استخدام البلاستيك، بما يشمل تحديد إطار زمني لتوفير البدائل المناسبة.
وأشارت إلى أن مصر، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، اتخذت خطوات عملية نحو هذا التحول، منها إصدار مجلس الوزراء قرارًا خلال الشهر الماضي بتطبيق مبدأ "المسؤولية الممتدة للمنتج" وفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك بعد عامين من الدراسات والنقاشات مع المصنعين وأصحاب المصلحة.
وشددت وزيرة البيئة، على أهمية مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة عند التعامل مع هذا الملف، وضرورة دراسة التجارب الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي، للاستفادة منها وتكييفها بما يناسب دول المتوسط، خاصة في ما يتعلق بالبدائل المستخدمة في التغليف البلاستيكي.
وأكدت أن تنفيذ حزمة متكاملة من الإجراءات في حوض المتوسط يُعد نموذجًا عمليًا للتقدم نحو اتفاق شامل بشأن البلاستيك، لا سيما في ضوء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحد من التلوث البلاستيكي وأثره المباشر على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
وأشارت الوزيرة، إلى أن هذه الإجراءات ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها العنصر البشري، ليس فقط من خلال رفع الوعي، بل بجعل المجتمعات الساحلية شريكًا أساسيًا في عملية التحول.
واستشهدت بمبادرة "تنظيف النيل" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المجتمع المدني، والتي شملت دعم الصيادين لجمع الأكياس البلاستيكية من النهر وتوفير معدات تدويرها، إلى جانب تمكين المرأة لإنتاج منتجات قابلة للتسويق، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل خضراء.
وأضافت الوزيرة، أن المحور الثاني يتمثل في تطوير الإطار القانوني والتنظيمي، حيث بدأت مصر منذ عام 2017 في إعداد قانون شامل لتنظيم إدارة المخلفات، دخل حيز التنفيذ في عام 2020، ويرتكز على مفهوم الاقتصاد الدوار.
أما المحور الثالث فيتمثل في توفير وسائل التنفيذ، من خلال إتاحة التمويل اللازم، وتيسير الوصول إليه، ونقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة، وتعزيز الصناعة الخضراء المستدامة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق.
من جهتها، رحبت وزيرة البيئة الفرنسية بمشاركة مصر في مؤتمر المحيطات، مؤكدة تطلع بلادها لدور مصري فاعل في دعم الجهود الإقليمية للحد من التلوث البلاستيكي في المتوسط.
وأكدت استعداد فرنسا للتعاون مع مصر في دعم الاتفاق المنتظر بشأن التلوث البلاستيكي، خاصة ما يتعلق بتعزيز التدوير وتطوير البدائل.
وأضافت أن الوصول إلى اتفاق عالمي حول التلوث البلاستيكي بات ضرورة ملحّة لتنفيذ خطة عمل متكاملة، والحد من الاستخدامات غير الضرورية للبلاستيك، عبر الاتجاه نحو منتجات متعددة الاستخدام، وإعادة التفكير في نماذج الإنتاج الحالية.
وأكدت أن هذه الخطوات سيكون لها أثر كبير في خفض تلوث المحيطات وصون البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
يُذكر أن الدكتورة ياسمين فؤاد تلقت دعوة رسمية من نظيرتها الفرنسية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس خلال شهر يونيو، والذي يُعد حدثًا رفيع المستوى يجمع قادة العالم لمناقشة التحديات المرتبطة بالمحيطات، وتبادل المعرفة، وتعزيز الاقتصاد الأزرق، والبحث عن آليات تمويل فعّالة.
كما دُعيت لإدارة إحدى الموائد المستديرة الرئيسية خلال المؤتمر، وتقديم عرض حول تجربة مصر في تطوير المحميات الطبيعية، وجهودها في تقليل استخدام البلاستيك.
اقرأ أيضًا:
موعد انخفاض الحرارة.. تعرف على طقس الأسبوع المقبل
تعرف على طرق حجز أضاحي وزارة الزراعة 2025 وأماكن توافرها
ننشر خطوات الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية العامة 2025
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتورة ياسمين فؤاد وزارة البيئة مكافحة التلوث البلاستيكيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك