ثلاجات الآيس كريم تحافظ على مجهولي الهوية في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشفت الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، جانباً مؤلماً من جوانب الحرب الإسرائيلية، وذلك عقب انتشال مئات الجثث المتحللة ومجهولة الهوية من الشوارع والمباني التي كان يصعب الوصول إليها خلال فترات القتال. وتواصل الفرق الطبية المختصة والمؤسسات الإغاثية جهودها من أجل انتشال وإجلاء الضحايا الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي، وكان من الصعب الوصول إليهم خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات من كوارث بيئية وصحية نتيجة لذلك.
وتظهر صور، تم رصدها، "تكدس الجثث المتحللة ومجهولة الهوية في إحدى ثلاجات الآيس كريم وسط قطاع غزة، وذلك بسبب عدم التعرف عليها وانتظار الإذن من الجهات المختصة لدفنها دون التعرف عليها.
ووفق وزارة الصحة بغزة، فإن آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشيرةً إلى أن بعضاً منهم لا يزال تحت أنقاض البيوت المدمرة والبعض الآخر بالقرب من مناطق تمركز الجيش الإسرائيلي.
وأكد مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى، محمد ريان، أن "مئات الجثث لا تزال تحت الأنقاض وملقاة بشوارع القطاع"، مشيراً إلى أنه وبالرغم من ضعف الإمكانيات إلا أن الطواقم الطبية تواصل العمل لانتشالهم.
وأضاف ريان، "وزارة الصحة بغزة تبذل جهوداً بهذا الشأن ولا يمكن معرفة العدد الكلي للضحايا مجهولي الهوية بسبب استمرار عمليات البحث، وانقطاع الاتصال بين شمال القطاع وجنوبه".
وتابع: "نتواصل بصعوبة مع الطواقم الطبية في غزة والشمال، وتردنا معلومات بشأن انتشار الجثث وتكدسها في الشوارع"، قائلاً: "تضطر الطواقم الطبية لإبقاء الضحايا بثلاجات الآيس كريم لأيام ثم يتم دفنها".
وحذر ريان، من "خطورة تكدس الجثث بالشوارع وبقائها لفترة طويلة دون دفن على الوضع البيئي والصحي في القطاع"، مشدداً على أن غزة قد تشهد بعد الحرب الإسرائيلية انتشار عدد من الأمراض والأوبئة.
وقال مدير مغسلة المستشفى، ياسر خطاب، إنه "تم انتشال 65 جثة مجهولة الهوية خلال الأيام الأربعة للهدنة الإنسانية على مستوى المحافظات الوسطى فقط"، مشيراً إلى أن أوضاع تلك الجثث صعبة للغاية.
وأوضح خطاب، أن "الجثث بدون معالم ولا يمكن التعرف عليها ولا يوجد علامات دلالية عليها بسبب المدة الزمنية الطويلة التي مكثت بها في العراء"، لافتاً إلى أن الجهود متواصلة لانتشال آخرين.
وأضاف: "للأسف اضطررنا لوضع تلك الجثث في ثلاجات الآيس كريم في محاولة للتعرف عليهم من قبل أي شخص"، متابعاً: "سيتم التنسيق خلال الأيام المقبلة مع الجهات المختصة لدفنهم في مقابر جماعية خصصت لمجهولي الهوية".
وأشار إلى أن "الروائح الكريهة للجثث المتحللة أثرت على العاملين بمغسلة تكفين الأموات بشكل سلبي، وأصابت بعضهم بأمراض صدرية، خاصة في ظل تعرضهم المستمر لمثل هذه الحالات خلال الحرب".
من ناحيته، قال المختص في الأوبئة والأمراض المعدية بوزارة الصحة بغزة، غسان وهبة، إن "مخاطر صحية كارثية ستنتج عن تحلل الجثث وتكدسها في الشوارع وثلاجات الآيس كريم دون دفنها لفترة من الزمن".
وأضاف وهبة، :"قطاع غزة سيشهد بعد انقضاء الحرب الإسرائيلية العديد من الأمراض الخطيرة، وسيسجل معدلات عالية بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعوية، وسيكون الوضع كارثيا".
وأشار إلى أن "تحلل الجثث سيؤدي لانتشار البكتيريا المعدية والضارة بالإنسان في كل مكان، كما أن الذباب سيكون ناقلاً لهذه البكتيريا والأمراض في ظل تنقله بين الجثث المتحللة"، مؤكداً أن القطاع مقبل على كارثة بيئية وصحية غير مسبوقة.
وتابع: "يجب العمل من قبل الأطراف الدولية والمؤسسات الصحية والإنسانية من أجل تقديم الدعم الطبي اللازم للقطاع، من أجل الحيلولة دون تفشي الأمراض والأوبئة"، لافتاً إلى أن المنطقة بأسرها ستتأثر نتيجة ذلك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة الآیس کریم إلى أن
إقرأ أيضاً:
غرفة العمليات الحكومية تبحث أوضاع القطاع الخاص في غزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، بحثت، اليوم الخميس، خلال اجتماع مصغّر عبر تقنية الاتصال المرئي، الأوضاع الميدانية في قطاع غزة والتحديات التي تواجه القطاع الخاص في ظل الانهيار المتسارع لمختلف مناحي الحياة، وتفاقم المجاعة، وتشديد الحصار، والاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال للمدنيين.
الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلو مؤسسات من الضفة الغربية وقطاع غزة، سلط الضوء على التدهور الحاد في الأمن الغذائي، في ظل استمرار القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول الشاحنات، ومنع إدخال كميات كافية من الطحين والمواد الأساسية، ما تسبب في ارتفاع غير مسبوق للأسعار، قبل أن تشهد انخفاضًا جزئيًا عقب إدخال شحنات محدودة.
كما تطرق الاجتماع، للتحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه عمليات توزيع المساعدات، بما في ذلك تعرض بعض الشحنات، لا سيما تلك المخصصة للمؤسسات الدولية، إلى حالات فوضى أو استيلاء جزئي خلال مراحل النقل، في وقت تمر فيه الشحنات التجارية بسلاسة نسبية، الأمر الذي استدعى نقاشًا موسعًا حول أسباب هذا التباين وسبل تعزيز الرقابة وضمان العدالة في التوزيع.
وشدد الاجتماع على أهمية مضاعفة التنسيق بين غرفة العمليات والجهات الحكومية والأممية، وعلى ضرورة إيجاد خطة عاجلة لضمان توفير وتأمين الطحين وتوزيعه بعدالة، ضمن استجابة جماعية تُراعي تعقيدات الواقع الميداني وتضع الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار المجتمعي.
كما أكدت غرفة العمليات أن الضغط متواصل على سلطات الاحتلال من خلال الشركاء الدوليين والمؤسسات الأممية، لزيادة عدد الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والطحين، وعدم اقتصارها على كميات رمزية لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وأكد المشاركون، أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين مؤسسات القطاع الخاص ووزارة الاقتصاد الوطني، إلى جانب تطوير خطة طارئة تواكب المتغيرات اليومية، وتضمن دخول الشاحنات وتوزيعها بشكل آمن ومنظّم.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تُعقّب على تصريحات "بن غفير" ضد قناة الجزيرة والعاملين فيها مصطفى يؤكد أهمية استكمال الخطط التنفيذية لإغاثة أبناء شعبنا بالفيديو: 14 شهيدا وعشرات الإصابات في قصف على جباليا شمال قطاع غزة الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025